متابعة: ضمياء فالح

أحدث انتقال النجم الصربي دوسان فلاهوفيتش ليوفنتوس في يناير ضجة كبيرة، فالصفقة من فيورنتينا كانت مقابل 62 مليون استرليني، وهز الشباك في أول 4 مباريات 3 مرات وهدف رابع في أول مباراة أوروبية له أمام فياريال في دوري أبطال أوروبا. بيد أن بريق المهاجم خفت وأصبح سجين أداء الفريق الضعيف.

فلاهوفيتش مهاجم يخترق المدافعين ويحب أن يزوده زملاؤه في الوسط بالكرة كي يسجل لكنه يعاني تكتيك التمريرات العرضية التي يتبناها فريق المدرب أليجري، وسلطت الصحافة الضوء على ملامح وجهه المتوترة التي تقول بلا شك إنه لا يحب الحياة في تورينو حالياً.

يتعرض فلاهوفيتش غالباً لركلات مدافعي الخصم وهو شيء لم يكن يحدث كثيراً عندما كان في فيورنتينا لذلك تحولت كل مباراة مع يوفنتوس لمعركة طوال الـ90 دقيقة وبعد احتفاله بهدفه ضد بولونيا مؤخراً صرخ بكلمات غاضبة بالصربية ونطق باسم المدافع الهولندي ميتشيل دييكس الذي كان يركله طوال المباراة.

في فلورانس، كان فلاهوفيتش يهاجم براحة أكبر ومهيمناً من الناحية البدنية ويسجل بدعم أكبر من زملائه. «المنقذ» كما يطلق عليه في بلاده ساعد اليوفنتوس في تحسين سجله التهديفي لكنه لم يتمكن من إعادته لمكانته في صدارة الـ«سيري أي» وأوروبا.

في فيورنتينا، كان فلاهوفيتش يتلقى تمريرات بالتوقيت المناسب من لوكاس توريرا لكنه في اليوفي لا يجد أداء متناسقاً، وبدون شخص يمرر عمودياً لفلاهوفيتش من الصعب الاستفادة الكاملة من طاقاته.

المدرب أليجري أيضاً كان قاسياً في انتقاده لنجمه الصربي، وقال بعد المباراة أمام بولونيا: «دوسان لاعب مهم لكنه لم يلعب الكرة إلا قبل نصف عام. اللعب في اليوفنتوس لا يشبه اللعب في فيورنتينا. لديه رغبة كبيرة جداً لفعل كل شيء ومقاربته هذه تقوده للاستعجال. أعتقد أن بمقدوره أن يتطور أكثر وستظهر جميع قدراته الفنية حتماً. الخصوم الآن يعرفونه ويخافون منه ويدرسونه وحتى هو يعرف هذا جيداً. من الطبيعي أن يكون بحاجة لمزيد من التطور وسعيد لأنه يكافح لكن عليه أن يضبط أعصابه».

وربما على أليجري ألا يفكر في الاستفادة القصوى من مهارات نجمه بل يفكر بالعثور على توليفة تكتيكية أكثر ملاءمة لمواصفات مهاجمه.

وعاد أليجري ليكون في مرمى النيران بين المشجعين والإدارة، ورفع المشجعون هاشتاج «أليجري آوت» مجدداً بعد التعادل أمام بولونيا المنقوص فعملاق إيطاليا في المركز العاشر من ناحية الأفضلية الهجومية وهذا يعني تبخر حلم فلاهوفيتش بلقب هداف الـ«سيري أي» الذي يحلم به بعد تسجيل 23 هدفاً خلف الهداف شيرو إيموبيلي صاحب الـ24 هدفاً. وسجل فلاهوفيتش هدفه الـ50 بسن الـ22 عاماً و78 يوماً ولم يصل لهذا الإنجاز أي لاعب أجنبي قبله في الـ«سيري أي» سوى مهاجم ميلان السابق البرازيلي ألكسندر باتو الذي وصل الهدف 50 بسن الـ21 و220 يوماً.

وسيفقد فلاهوفيتش زميله الأرجنتيني باولو ديبالا الذي صنع 40 في المئة من أهدافه برحيله بعد انتهاء عقده في الصيف وعلى اليوفنتوس بعد رحيل ديبالا بناء فريق أكثر تقديراً لموهبة صاحب القميص رقم 7 والمتلهف للعب دور محوري في مشروع فائز.


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version