«الخليج» – متابعات

لاحقت الأزمات البعثة المصرية في أولمبياد باريس 2024، ما جعل تصريحات مسؤوليها تتصدر المشهد الرياضي، بدلاً من الحديث عن المنافسات.

الأزمات بدأت في القاهرة، وسافرت مع البعثة الأولمبية المصرية إلى باريس، إلا أن المسؤولين كانوا يتصدون لها سريعاً.

  • أزمة إيقاف شهد سعيد

البداية كانت مع نشر الاتحاد المصري للدراجات صورة اللاعبة شهد سعيد، التي كانت ستشارك في أولمبياد باريس، ما أثار غضب رواد منصات التواصل الاجتماعي، بسبب تذكّرهم لواقعة اعتدائها على زميلتها جنة عليوة، خلال منافسات بطولة الجمهورية للفتيات تحت 23 سنة، شهر إبريل/ نيسان الماضي.

وقال مسؤولو الاتحاد المصري للدراجات إن شهد سعيد موقوفة محلياً، لمدة عام، كما تم تغريمها 100 فرنك سويسري، في واقعة تعمد إصابة جنة عليوة، كما أنها تأهلت لأولمبياد باريس قبل تلك الواقعة.

تدخلت اللجنة الأولمبية المصرية وأجرت تحقيقاً حول الإجراءات التي اتبعها اتحاد اللعبة، قبل صدور قرار استبعاد شهد سعيد من تمثيل مصر في أولمبياد باريس 2024، لأن عقوبة الإيقاف تسري على المنافسات الدولية، ما يجعل وجودها ضمن بعثة منتخب مصر للدراجات غير قانوني.

  • أزمة ثانية قبل الافتتاح

بدأت الأزمات قبل حفل الافتتاح الرسمي لدورة الألعاب الأولمبية، حيث تعرضت لاعبة الرماية جنى علي لحملات من السخرية، عبر منصات التواصل الاجتماعي، بعد حصولها على المركز 63 بين 64 مشاركة، في منافسات المرحلة الترتيبية فردي السيدات في مسابقة القوس والسهم بأولمبياد باريس 2024.

وحصلت جنى علي على دعم الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة المصري، الذي دافع عنها، مؤكداً أنها بطلة إفريقيا وشاركت في الأولمبياد لاكتساب الخبرات، فيما أكد الدكتور حسن كمال رئيس البعثة الطبية المصرية أن السخرية تضر بالصحة النفسية للاعبين، ولن تغير من نتائجهم.

وأكد الدكتور حسن كمال أن اللاعبين أصبحوا يشعرون بالخوف من الانتقادات التي قد يتعرضون لها عبر منصات التواصل الاجتماعي، بشكل يفوق خوفهم من المنافسين.

  • يمنى عياد.. 700 جرام تفسد إنجازاً تاريخياً

حققت اللاعبة يمنى عياد إنجازاً غير مسبوق عقب تأهلها كأول فتاة مصرية تشارك في منافسات الملاكمة الأولمبية، لكنها تعرضت للاستبعاد قبل خوض أي مباراة.

نامت يمنى عياد ليلة المباراة ووزنها 54 كيلوجراماً، ويؤهلها للعب، لكنها استيقظت وقد اكتسبت 700 جراماً إضافيين ليتم إقصاؤها عقب وقوفها على الميزان، قبل خوض مباراة دور ال 32 ضد اللاعبة نيجينا أوكتاموفا، بطلة أوزبكستان.

وأخلى عبد العزيز غنيم رئيس الاتحاد المصري للملاكمة مسؤوليته عن استبعاد اللاعبة، مؤكداً أنها تسببت بزيادة وزنها، وأحالها للتحقيق.

وبرأت التحقيقات يمنى عياد، حيث أصدرت اللجنة الأولمبية المصرية بياناً أكدت خلاله أن اللاعبة فوجئت بتغيرات فسيولوجية طبيعية، لن يتم إيضاحها احتراماً للعادات والتقاليد، أدت لاكتسابها الوزن الزائد الذي حرمها من تمثيل مصر في الأولمبياد.

  • اللاعبة الوهمية تتسبب بأزمة

نفى الاتحاد المصري للتجديف أغرب شائعة لاحقت أولمبياد باريس، بعد تداول أنباء عبر منصات التواصل الاجتماعي حول استبعاد لاعبة تدعى آية السيد من المشاركة بعدما ضلّت طريقها إلى السباق.

وأصدر الاتحاد المصري للتجديف بياناً كشف خلاله أن آية السيد شخص لا وجود له من الأساس، نافياً تمثيل أي فتاة له في أولمبياد باريس.

وأكد بيان الاتحاد أن مصر تشارك بثلاثة لاعبين في منافسات رياضة التجديف ضمن دورة الألعاب الأولمبية، جميعهم من الرجال، وهم عبد الخالق البنا، محمد علاء قوطة، وأحمد خالد.

  • أزمة نائل نصار ومرافقيه

تداول رواد منصات التواصل الاجتماعي صورة من خطاب صادر عن وزارة الشباب والرياضة المصرية، يكشف عن وجود لاعب واحد يمثل مصر في منافسات الفروسية بأولمبياد باريس، هو الفارس نائل نصار، ويرافقه 10 أفراد، بين إداريين ومدربين وسياي ومالكي جواد.

تضمنت قائمة المرافقون اسم جينيفر جيتس، زوجة نائل نصار، وابنة الملياردير الأمريكي بيل جيتس، بصفتها واحدة من مالكي الخيل، الأمر الذي أدى لانتقادات واسعة، رغم إشارة الخطاب إلى تحمّل الاتحاد المصري للفروسية للنفقات الخاصة بثمانية أشخاص فقط، لم تكن من بينهم.

ودفعت تلك الانتقادات، الاتحاد المصري للفروسية لإصدار بيان أكد خلاله تحمّل جميع أفراد الفروسية لتكاليف انتقالهم من الولايات المتحدة الأمريكية إلى باريس، بمعرفتهم، وعلى نفقتهم الشخصية.

ولفت البيان إلى أن إدراج تلك الأسماء كان بهدف واحد هو إصدار تصاريح دخول الملاعب المباريات والإسطبلات ومزاولة مهامهم لدعم نائل نصار، وليس بهدف الحصول على أموال من الاتحاد.

وأكد البيان أن نائل نصار متكفل بمصاريف نقل الجواد الخاص به من الولايات المتحدة الأمريكية إلى فرنسا، وتنازل عن أي دعم مادي من الاتحاد المصري للفروسية، كما أن رئيس الاتحاد سافر إلى باريس على نفقته الخاصة، ما يعني أن بعثة اللعبة بالكامل لم تكلف مصر أي مبالغ خلال المشاركة في الأولمبياد، بعكس ما كان يحدث في الدورات السابقة.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version