استنكرت حكومة الاستقرار الليبية بأشد العبارات العمل الإرهابي، الذي استهدف معسكر القوات المسلحة بمنطقة «أم الأرانب» من قبل تنظيم «داعش» الإرهابي، وهم في طريقهم للعودة، فيما أطلق الجيش الليبي حملة واسعة على خلايا التنظيم الإرهابي جنوبي البلاد، في حين دعا رئيس البرلمان عقيلة صالح، عدداً من المؤسسات السيادية لوقف التعامل مع حكومة الوحدة برئاسة عبد الحميد الدبيبة، أو التخاطب باسمها، بسبب انتهاء ولايتها.

وأكدت الحكومة، في بيان لها أمس الثلاثاء، ضرورة مكافحة ظاهرة الإرهاب بكل أشكالها وصورها في جميع مناطق ومدن الدولة الليبية، ووضع حد لهذه الجرائم والانتهاكات وتقديم مرتكبيها إلى العدالة وفق مبدأ عدم الإفلات من العقاب.

مطالب للمجتمع الدولي

وطالب البيان المجتمع الدولي بتقديم الدعم اللازم للحكومة الليبية برئاسة فتحي باشاغا، واتخاذ خطوات جادة في دعم وبناء المؤسسات الأمنية والعسكرية، خاصةً بالعتاد والتدريب والخبرة، حتى تتمكن من بسط سيطرتها وسيادتها التامة على كامل أراضيها، واستلام مقراتها ومؤسساتها في طرابلس.

يشار إلى أن مركز تدريب تابع للواء طارق بن زياد في منطقة أم الأرانب استهدف من خلال سيارة مفخخة، ما أسفر عن سقوط 3 جرحى أحدهم في حالة حرجة.في السياق، أطلق الجيش الليبي حملة واسعة على خلايا تنظيم «داعش» جنوبي البلاد، بعد استهداف التنظيم لدورية عسكرية، تابعة له.

وقالت مصادر عسكرية ليبية : إن القوات المسلحة بدأت في تنفيذ حملة واسعة تستهدف خلالها الخلايا الإرهابية التابعة لتنظيم «داعش» المتمركزة في جنوب منطقة أم الأرانب قرب الحدود الليبية، بعد أن أجرت عمليات الاستكشاف والاستدلال المطلوبة.

وتابعت المصادر في تصريحات أن «داعش» تبنى العملية الإرهابية التي استهدفت معسكر الدوريات الصحراوية بأم الأرانب، معتبراً أن تلك العملية هي ثأر لعنصرين تمت تصفيتهما سابقاً.

اجتماع طارئ

ونوهت المصادر التي طلبت عدم كشف هويتها لأسباب أمنية، إلى أن آمر المنطقة العسكرية مرزق، العميد سعد القبلي زار مقر سرية الدوريات الصحراوية، وتفقد مسرح العملية الإرهابية وعقد اجتماعاً طارئاً مع كل من آمر سرية الدوريات الصحراوية، وكتيبة خالد بن الوليد، وكتيبة الشهيد علي عثمان، واستعرض جاهزية أفراد القوات المسلحة الليبية، قبل إطلاق العملية.

وأشار إلى أن القوات المسلحة بدأت في العملية وأطلقت دوريات إدارة الدعم والدوريات بالمنطقة الجنوبية لتضييق الخناق على الخلايا ومحاصرتها.

من جهة أخرى، دعا رئيس البرلمان عقيلة صالح، عدداً من المؤسسات السيادية لوقف التعامل مع حكومة الوحدة برئاسة عبد الحميد الدبيبة، أو التخاطب باسمها، بسبب انتهاء ولايتها.

جاء ذلك في خطاب وجهه مساء الاثنين صالح، إلى كل من رئيس المجلس الأعلى للقضاء ومكتب النائب العام ومحافظ مصرف ليبيا المركزي، وكذلك رئيس ديوان المحاسبة ورئيس هيئة الرقابة الإدارية والممثل القانوني لهيئة مكافحة الفساد.انتهت ولايتها

وقال صالح: إن الحكومة الحالية انتهت ولايتها بتاريخ 24 ديسمبر2021، وبموجب قرار من البرلمان بسحب الثقة منها، مطالباً بإقفال وتجميد كافة سجلات القرارات والدفاتر الخاصة بمراسلات هذه الحكومة، على أن يكون التعامل مع الحكومة الليبية بقيادة فتحي باشاغا دون غيرها، باعتبارها «السلطة التنفيذية صاحبة الشرعية».

القوة القاهرة في البريقة

وأعلنت مؤسسة النفط حالة القوة القاهرة في ميناء البريقة النفطي. وحذرت المؤسسة أن إيقاف الإنتاج بشركة سرت لإنتاج وتصنيع النفط والغاز ستكون له تداعياته على استقرار الشبكة العامة للكهرباء وخاصة المنطقة الشرقية لأن معظم المحطات تتغذى على الغاز المنتج من حقول الشركة.(وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version