متابعات: «الخليج»
في أكبر تحريك للقوات الأمريكية إلى الشرق الأوسط منذ الأيام الأولى لحرب غزة الحالية، أمر وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن بتوجيه مجموعة حاملة الطائرات يو إس إس أبراهام إلى المنطقة، فيما قال وصف جوناثان فاينر نائب مستشار مجلس الأمن القومي الأمريكي الإجراء ب«الدفاعي البحت».
وقررت أمريكا استبدال المجموعة «الهجومية» يو إس إس أبراهام لينكولن بالمجموعة الهجومية يو إس إس تيودور روزفلت، الموجودة حالياً بالمنطقة، وفقاً لبيان صادر عن نائب السكرتير الصحفي للبنتاغون سابرينا سينغ.
وتضمن التحريك بالإضافة إلى مجموعة حاملة الطائرات وسرب مقاتلات وسفن حربية إضافية، في الوقت الذي تتعالى فيه التحذيرات من اتساع رقعة المواجهات في المنطقة، عقب مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في انفجار بالعاصمة الإيرانية طهران.
وبالإضافة إلى ذلك، سيتم أيضًا إرسال مدمرات وطرادات قادرة على الدفاع الصاروخي الباليستي إلى الشرق الأوسط والبحر الأبيض المتوسط.
وقال جون كيربي، منسق الاتصالات الاستراتيجية لمجلس الأمن القومي إنه بعد تعالي التصريحات حول ردود الفعل الانتقامية، «يتعين علينا التأكد من أن لدينا الموارد والقدرات المناسبة في المنطقة».
وتمتلك الولايات المتحدة بالفعل السفينة الهجومية البرمائية USS Wasp في المنطقة، والتي تعمل مع وحدة تابعة للمشاة البحرية، وهي قادرة على تنفيذ عملية إجلاء للمواطنين الأمريكيين في لبنان في حالة صدور أمر بذلك.
- استعدادات إسرائيل
وتقول إسرائيل إنها مستعدة ل”مجموعة من السيناريوهات” بعد اغتيال هنية في إيران. وقام الإسرائيليون بتخزين الإمدادات، وألغت شركات الطيران رحلاتها الجوية، وتم تقييد نوعي لحركات السفر. كما ذكرت تقارير عبرية أن إسرائيليين يقومون بشراء عدد كبير من السلع لتخزينها تحسباً لأي تطورات.
وذكرت شبكة سي إن إن أن مبيعات بعض السلع الاستهلاكية في إسرائيل ارتفعت بنسبة 30% مقارنة بالمبيعات العادية.
كما أصدرت بلديات إسرائيلية تعليمات للمواطنين بشأن ما يجب فعله في حالة التعرض لهجوم. وقالت في أحد التعميمات إن السكان يجب أن يكونوا قادرين على الوصول إلى الملاجئ خلال 90 ثانية. وأضاف: «ننصح السكان بتنظيف وإعداد الملاجئ الخاصة بهم مسبقًا».
وقال مسؤولون أمريكيون إن الهجوم المتوقع قد يحدث في الأيام المقبلة، وأن الولايات المتحدة تراقب المنطقة عن كثب بحثاً عن أي مؤشرات حول كيفية حدوثه.
وقال المسؤولون إن الهجوم قد يكون مشابهًا لوابل الصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار التي أطلقتها إيران ضد إسرائيل في إبريل، لكنه قد يكون أيضًا أكبر وأكثر تعقيدًا، بالتنسيق بين أكثر من جهة.
