التحق عشرات الفلسطينيين، بين قتلى وجرحى ومفقودين، بقائمة ضحايا العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة، بينما صدرت إدانات عربية ودولية شديدة لتصريحات وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش، بعدما قال إن «ترك سكان قطاع غزة يموتون جوعاً» يمكن أن يكون «أمراً مبرّراً وأخلاقياً»، ودعت الخارجية الفلسطينية المحكمة الجنائية الدولية إلى إصدار مذكرة اعتقال بحق وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش بسبب دعوته إلى تجويع مليوني فلسطيني في غزة حتى الموت.
وفي اليوم ال307 من العدوان على غزة، كثّف الجيش الإسرائيلي قصفه على مناطق عدة، منها مراكز لإيواء المهجرين من ديارهم. وأفادت وزارة الصحة في القطاع بارتكاب الاحتلال عدة مجازر راح ضحيتها 56 قتيلاً وعشرات المصابين والمفقودين منذ فجر أمس الخميس. وقصف الجيش الإسرائيلي مدرستين تؤويان نازحين شرقي مدينة غزة، ما أسفر عن مقتل 15 فلسطينياً وإصابة العشرات.
وأفاد إعلام فلسطيني، بأن إسرائيل قصفت 174 مركزاً لإيواء النازحين منذ بدء الحرب. كما قتل 9 فلسطينيين بقصف مماثل استهدف أحياء الزيتون واليرموك والصبرة في المدينة. وقصف الطيران الإسرائيلي مربعاً سكنياً في مخيم البريج وسط القطاع، ما أدى إلى مقتل 15 فلسطينياً وإصابة العشرات، في حين قتل 17 فلسطينياً وأصيب العشرات جراء قصف طيران بلدتي القرارة وعبسان الكبيرة شرقي خان يونس جنوب القطاع ومخيم النصيرات وسطه وجباليا وبيت لاهيا شمالي القطاع.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ارتفاع عدد ضحايا العدوان المتواصل على القطاع منذ السابع من أكتوبر الماضي إلى 39699 قتيلاً و91722 جريحاً.
في الأثناء، أفادت معطيات الجيش الإسرائيلي، أمس الخميس، بإصابة 12جندياً بينهم 6 بقطاع غزة بين يومي الأربعاء والخميس، ما يرفع الإجمالي المعلن عنه إلى 4284 منذ بدء الحرب. وذكر الجيش أن 6 جنود أصيبوا بالمعارك البرية في قطاع غزة، دون أن يحدد مواقع إصابة البقية.
ودانت مصر، أمس الخميس، دعوة وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش، إلى تجويع مليوني فلسطيني في قطاع غزة «حتى الموت»، معتبرة التصريح «مشيناً ومرفوضاً شكلاً وموضوعاً». كما أعرب كل من الاتحاد الأوروبي وفرنسا وبريطانيا عن إدانتهم الشديدة للتصريحات المتطرفة التي أثارت ردود فعل ساخطة في المجتمع الدولي.
وقال الاتحاد الأوروبي في بيان إنه «يدين بشدة» هذه التصريحات. وأضاف أن تصريح سموتريتش بأنه «قد يكون من المبرر والأخلاقي» السماح لإسرائيل «بتجويع مليوني مدني حتى الموت» إلى حين «عودة الرهائن» هو «أمر مخز للغاية».
وشدد الاتحاد الأوروبي في بيانه على أنه يتوقع من الحكومة الإسرائيلية أن تنأى بنفسها بشكل لا لبس فيه عن تصريحات الوزير سموتريتش.
وأعربت فرنسا عن «فزعها الشديد للتصريحات الفاضحة» التي أدلى بها الوزير المتطرف. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية في بيان تلاه أمام الصحفيين إن فرنسا تدعو الحكومة الإسرائيلية إلى إدانة هذه التصريحات غير المقبولة بشدة.
وفي لندن، قال وزير الخارجية البريطانية ديفيد لامي عبر تطبيق «إكس» إنه بالنسبة للمملكة المتحدة «لا يمكن أن يكون هناك أي مبرر لتعليقات الوزير سموتريتش». ودعا الوزير البريطاني الحكومة الإسرائيلية إلى «التراجع عن تصريحاته وإدانتها»، مضيفاً أن تجويع المدنيين عمداً «يُعتبر جريمة حرب». (وكالات)