دعت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، أمس الجمعة، إلى «وقف التصعيد العسكري» و«تجنب المزيد من التوترات»، بعد تحركات للجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر في جنوب غرب البلاد، الذي تسيطر عليه حكومة الوحدة الوطنية، بينما نفى حفتر نيته السيطرة على غدامس، فيما سيطر عناصر كتيبة «رحبة الدروع»، أمس الجمعة، على مقر «كتيبة صبرية» في منطقة تاجوراء شرق طرابلس بعد مواجهات بين الطرفين استمرت ساعات، في حين أقرت اللجنة القانونية بالمجلس الأعلى للدولة الليبي، مساء أمس الأول الخميس، بتصدر المرشح خالد المشري، على منافسه محمد تكالة، ب69 صوتاً مقابل 68، في انتخابات رئاسة المجلس التي جرت قبل ثلاثة أيام، وأثارت جدلاً.

وطالبت البعثة الأممية، في بيان، «جميع الأطراف بممارسة أقصى درجات ضبط النفس، وتجنب أي عمل عسكري استفزازي يمكن أن يعرض الاستقرار الهش في ليبيا وأمن سكانها للخطر».

ودعت البعثة إلى مواصلة التواصل والتنسيق بين القوات التابعة للجيش الوطني الليبي وحكومة الوحدة الوطنية.

وعبرت البعثة عن الأسف كون هذه التطورات تتزامن مع الذكرى الرابعة والثمانين لتأسيس الجيش الليبي، وتذكر بحالة الانقسام التي تعانيها هذه المؤسسة الحيوية.

ووفقاً لوسائل إعلام محلية ومحللين، فإن هدفاً محتملاً للجيش الوطني الليبي هو السيطرة على مدينة غدامس الحدودية الحيوية التي يوجد بها مطار دولي ومنفذ بري يربطها بالجزائر، والواقعة على بعد 650 كيلومتراً جنوب غرب العاصمة. وتخضع غدامس حالياً لسيطرة حكومة طرابلس.

وسارع الجيش الوطني الليبي في وقت متأخر ليلة أمس الأول الخميس، في بيان مصور تلاه أحد قادتها العسكريين إلى توضيح حقيقة التحركات العسكرية، مؤكداً قيامه فقط بتأمين المناطق الخاضعة لسيطرته في الجنوب الغربي. ولم يشر إلى نيته التقدم إلى مدينة غدامس من الأساس. في السياق، سيطر عناصر كتيبة «رحبة الدروع»، أمس الجمعة، على مقر «كتيبة صبرية» في منطقة تاجوراء شرقي طرابلس بعد مواجهات بين الطرفين استمرت ساعات.

وجاءت الاشتباكات إثر محاولة اغتيال آمر كتيبة رحبة الدروع، وبينت المصادر أن مجموعة مسلحة تابعة لكتيبة «الشهيدة صبرية» فتحت النيران على سيارة آمر كتيبة رحبة الدروع «بشير البقرة» في محاولة اغتياله، وقامت بالسيطرة على مقر الكتيبة في منطقة الحميدية، مشيرة إلى أن الوضع ما زال متوتراً أمنياً في منطقة الحميدية بتاجوراء وسط هلع الناس ومطالبات بتوفير ممرات آمنة لخروج المواطنين. وحسب المعلومات الأولية، فإن آمر كتيبة رحبة الدروع «بشير البقرة» إصابته خطِرة وموجود حالياً في العناية المركزة. إلى ذلك، أقرت اللجنة القانونية بمجلس الدولة، مساء أمس الأول الخميس، بتصدر المرشح خالد المشري، على منافسه محمد تكالة، ب69 صوتاً مقابل 68، في انتخابات رئاسة المجلس التي جرت قبل ثلاثة أيام، وأثارت جدلاً.

وأكدت اللجنة أنها اجتمعت «بنصاب مكتمل ورأت أن الورقة المختلف عليها هي ورقة ملغاة لا يعتد بها في احتساب أصوات الناخبين البالغ 139 صوتاً». وأضافت: «وعليه يكون توزيع الأصوات على النحو التالي: 68 صوتاً للمترشح محمد تكالة مقابل 69 صوتاً للمترشح خالد المشري، إضافة إلى عدد 2 ورقة غير محسوبة»، وذلك يعني أن المشري هو الرئيس للمجلس. (وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version