أكدت موسكو أنها فقدت الثقة بالجانب الأوكراني المفاوض، واعتبرت أن الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي هما اللذان يديران العمليات العسكرية في أوكرانيا.
قال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أمس الأربعاء، إن روسيا سلمت لأوكرانيا مسودة وثيقة تتضمن صيغة واضحة للتوصل لاتفاق، والكرة الآن في ملعب كييف، وننتظر منها جواباً.
وأشار المتحدث، إلى أن الجانب الأوكراني ينحرف باستمرار عن الاتفاقات التي سبق أن وافق عليها، ويغيّر موقفه باستمرار، مضيفاً أن «ذلك بالنسبة لفاعلية المفاوضات وجدواها بالطبع له عواقب وخيمة».
وكان كبير المفاوضين الأوكرانيين أعلن أول أمس الثلاثاء أن من الصعب التنبؤ بموعد استئناف محادثات السلام.
من جهتها قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن روسيا فقدت الثقة بالجانب الأوكراني المفاوض، مشيرة إلى أن واشنطن والناتو يديران العمليات وليس الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. وأضافت في تعليقها على عملية المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا: «الأمر هنا ليس بالثقة والتحقق من هذه الثقة.. الموضوع هنا الالتزام..إذ لا توجد ثقة تجاه هؤلاء الأشخاص، وفقدنا الثقة تجاههم منذ فترة طويلة».
وتابعت قائلة: «من جانب مكتب رجل يسمي نفسه رئيس أوكرانيا ويتمتع بالسلطات المناسبة، تم تقديم طلب إلينا لإجراء مفاوضات، ولم ترفض روسيا هذا الطلب. ثم، كما هو الحال دائماً، بدأ السيرك، حرفياً ومجازياً، من جانب نظام كييف: أولا يأتون، ثم لا يأتون، وأحياناً يشاركون، وأحيانا لا يشاركون».
ولفتت إلى أن روسيا كانت مستعدة لذلك، وكانت تتوقع أن تتصرف أوكرانيا بشكل غير متسق خلال هذه المفاوضات. ولفتت المتحدثة إلى أن الناتو وواشنطن هم من يديرون العمليات في أوكرانيا وليس الرئيس زيلينسكي: «لا حاجة للحديث عن استقلال زيلينسكي. بطبيعة الحال، يقف القيّمون عليه خلفه».(وكالات)