عدن: «الخليج»

عقد مجلس القيادة الرئاسي اليمني، أمس الأربعاء، أول اجتماع له في العاصمة المؤقتة عدن، برئاسة رئيس مجلس القيادة، الدكتور رشاد محمد العليمي، وحضور جميع أعضاء المجلس، بعد يوم واحد من أدائهم اليمين الدستورية أمام مجلس النواب اليمني، بحضور تمثيل رفيع خليجي وعربي ودولي وأممي.

وذكرت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، أن الاجتماع ناقش أولويات المرحلة المقبلة، وترجمة التعهدات التي أطلقها رئيس مجلس القيادة الرئاسي في كلمته الأولى، التي ألقاها عقب أداء اليمين الدستورية أمام مجلس النواب، سواء في ما يتعلق بالمسار الاقتصادي والخدمات العامة، أو الجانب العسكري والأمني والسياسي، وأهمية أن تحظى عدن بدعم كامل في مجال التنمية والاستقرار.

وشدد رئيس مجلس القيادة اليمني، على ضرورة تطبيق برنامج المجلس بشكل عاجل، وخصوصاً في الجوانب المتعلقة بحياة المواطن اقتصادياً وتنموياً. وشكر العليمي سفراء الدول الشقيقة والصديقة والمبعوثين الأممي والسويدي لدى البلاد، لحضورهم الاجتماع التاريخي الذي احتضنته مدينة عدن، أمس الأول الثلاثاء، كما شكر اللجنة الأمنية في عدن ممثلة بالمحافظ أحمد محمد لملس، وكافة الأجهزة الأمنية والعسكرية.

وجدد الشكر للأشقاء في دول التحالف وعلى وجه الخصوص المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات لدعمهما اللامحدود. ووعد رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني أبناء عدن بالعمل على تطوير المدينة وتنميتها، لتستعيد دورها كمدينة للسلام والمحبة والحرية.

وقال العليمي، في كلمته، عقب أداء اليمين الدستورية: «إننا نشهد اليوم مرحلة جديدة ذات طابع خاص وتحديات مختلفة نتجت كلها عن الحرب المفروضة على اليمنيين جميعاً من قبل الميليشيات الانقلابية، ولقد حتمت علينا الظروف الاستثنائية أن نتولى مسؤوليتنا الوطنية منطلقين من قاعدة التوافق والشراكة لبناء مستقبل يصنع السلام والخير لأبناء شعبنا».

في الأثناء، قال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني «أن التئام مؤسسات الدولة (مجلس القيادة الرئاسي، مجلس النواب، مجلس الشورى، مجلس الوزراء، ومجلس القضاء الأعلى) وكل مكونات الطيف السياسي والوطني، في العاصمة المؤقتة عدن كما لم يحدث من قبل منذ انقلاب ميليشيات الحوثي الإرهابية، يمثل إعلاناً لمرحلة جديدة وحاسمة في تاريخ اليمن».

وأضاف، في تصريح صحفي: «إن هذا الإنجاز الذي طوى سنوات من الصراع بين ألوان الطيف السياسي، وتجاوز التعقيدات التي أفرزتها ظروف الأزمة والحرب، يؤسس لمرحلة عنوانها وحدة الصف والموقف والكلمة، وتوحيد الجهود والإمكانات لتحقيق السلام (سلماً أو حرباً)، وتحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي والأمني والتنموي، وتحسين الظروف المعيشية للمواطنين».

وأشار الإرياني إلى أن هذا الإنجاز التاريخي تنفيذ لمخرجات المشاورات اليمنية اليمنية التي نظمتها الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، وضمت أكبر تجمع للمكونات السياسية والوطنية اليمنية منذ مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وحظيت بتأييد اليمنيين، ومباركة دول الإقليم والعالم.

وأكد الوزير اليمني إن هذا الإنجاز لم يكن ليتحقق لولا الدعم الأخوي النبيل والمتواصل الذي قدمه الأشقاء في المملكة العربية السعودية لليمن في مختلف الجوانب، والجهود الكبيرة والمتواصلة التي بذلت لجمع شمل اليمنيين وإنهاء فرقتهم، وإسنادهم لاستعادة دولتهم، بالإضافة إلى الدور الأخوي النبيل والمساند للأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة.


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version