دبي: «الخليج»أكدت هيئة الصحة بدبي، أن إمارة دبي أصبحت إحدى الوجهات العالمية المهمة في التبرع وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية، وأن هذه المكانة المتقدمة التي تحققت استندت إلى مجموعة من المقومات، من بينها التطور الهائل والسريع الذي يشهده القطاع الصحي في الإمارة، بخاصة في جانب الممارسات المهنية، وتوفر التخصصات الدقيقة، والبنية التحتية والتقنية والحلول الذكية، فضلاً عن مجموعة المنشآت الطبية، الحكومية والخاصة، الرائدة، التي يزخر بها القطاع الصحي.جاء ذلك على لسان الدكتورة حنان عبيد، مدير إدارة السياسات والمعايير الصحية، في هيئة الصحة بدبي، بمناسبة مشاركة الهيئة احتفال المؤسسات الصحية الدولية، باليوم العالمي للتبرع بالأعضاء، الذي يصادف 13 أغسطس/ آب من كل عام.وذكرت الدكتورة حنان عبيد أن تضافر جميع جهود الجهات الصحية المعنية في الدولة، وفي مقدمتها وزارة الصحة ووقاية المجتمع، أسهم كثيراً في التقدم الكبير في هذا المجال، لاسيما مع وجود البرنامج الوطني للتبرع وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية، «حياة»، وحزمة التشريعات والضوابط التي تميزت بها الإمارات، والتي أسست لمناخ صحي آمن ومحفز، سواء على مستوى التبرع، أو زراعة الأعضاء البشرية.وأشارت إلى أن القطاع الصحي في دبي على وجه التحديد، نجح، خلال السنوات القليلة الماضية، في إجراء عمليات زراعة أعضاء بالغة التعقيد والدقة، وشمل ذلك زراعة (الكلى والكبد)، التي قامت بها مجموعة من المستشفيات، الحكومية والخاصة، والمتمثلة في مستشفيات: دبي، والجليلة التخصصي للأطفال، وميديكلينيك، وكينغز كوليدج لندن في دبي.وقالت: في ضوء ذلك تعمل الهيئة بشكل متواصل على تطوير معايير وبروتوكولات التبرع وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية، وفق ما هو معتمد في دولة الإمارات، وما هو معمول به عالمياً، وضمن أعلى الممارسات والأصول المهنية المتعارف عليها. وأشارت إلى أن الهيئة سبق وأن أطلقت مشروع «المعايير الصحية لتنظيم خدمات التبرع وزراعة الأعضاء في إمارة دبي»، بالتعاون مع الشبكة المتحدة للتبرع بالأعضاء «UNOS»، ويتضمن المشروع حزمة من المعايير الصحية التنظيمية.وذكرت أن المعايير أوجدت الأطر المطلوبة لتنظيم الخدمات الصحية المقدمة في مجالات زراعة الكبد، والبنكرياس، وزراعة القلب، والرئة، والزراعة الترميمية للأطراف والأنسجة الوعائية، والتبرع بالأعضاء والأنسجة البشرية، «المتبرع الحي».في الوقت نفسه تحرص الهيئة – كما تقول الدكتورة حنان عبيد- على تشجيع مجموعة المستشفيات والمراكز الطبية الرائدة في دبي، للتوسع في عمليات زراعة الأعضاء، وتعمل الهيئة على توفير كل ما يدعم هذا التوجه. وما يعزز مكانة دبي وتقدمها في هذا المجال.وأوضح الدكتور زياد الريس أن مستشفى راشد قام بتمكين أكثر من 50 أسرة من أسر المتبرّعين المتوفين من التبرع بالأعضاء، ومن خلال هذا العمل الإنساني تمت زراعة أكثر من 180 عضواً لإنقاذ حياة مرضى الفشل العضوي في دولة الإمارات، وخارجها. وأضاف: جاءت هذه الإنجازات بفضل القرارات الإنسانية، التي اتخذتها عائلات المتبرعين بأعضائهم، والذين اختاروا إنقاذ حياة الآخرين في أوج محنتهم. وقال ديفيد اجلنجتون، مدير مستشفى ميديكلينيك مستشفى المدينة: «إن مركز زراعة الأعضاء في ميديكلينيك مستشفى المدينة يقدم للمرضى الذين يعانون مرض الكلى في المرحلة النهائية بديلاً لغسل الكلى، الأمر الذي يوفر للمرضى نوعية حياة أفضل، من خلال عمليات الزراعة التي تتم من المتبرع المتوفى، والمتبرع الحي، في مركز زراعة الأعضاء.وأعرب الدكتور قيصر رجا استشاري أمراض وزراعة الكبد، في مستشفى كينغز كوليدج لندن في دبي، عن تقدير المستشفى البالغ وشكره العميق للجهود المشتركة التي تقوم به كل من وزارة الصحة ووقاية المجتمع، وهيئة الصحة بدبي، ودعمها الكبير للمستشفى في إنشاء أول مركز لزراعة الكبد في دبي.
أخبار شائعة
- رينارد والمالكي: طموحات كبيرة للأخضر في خليجي 26
- المخاوف بشأن الفائدة تقود أسهم "وول ستريت" لتراجع أسبوعي
- الكويت تواجه عمان والإمارات مع قطر في افتتاح خليجي 26
- القوات الفرنسية تبدأ الانسحاب من تشاد
- الكونغرس الأميركي يقرّ مشروع قانون لتجنب الإغلاق الحكومي
- سوريا ما بعد الأسد.. مصير الأكراد بين الغموض والتحديات
- أسعار النفط تتراجع في أسبوع بسبب مخاوف الطلب وقوة الدولار
- جراء هجوم أوكراني.. توقف العمليات مؤقتا بمطار قازان الروسي