عائلة أفضل لاعبة جمباز في التاريخ مدمنة ومفككة

متابعة: ضمياء فالح
4 آلاف ميل وسنوات من الجروح تقف بين شانون بايلز والجلوس في الصف الأمامي لتشجيع ابنتها سيمون بطلة الجمباز في أولمبياد باريس.
وتعيش شانون (52 عاماً) على أمل أن تسامحها ابنتها على تركها وشقيقتها وشقيقها وهم أطفال وتقول: «كان من الصعب علي التخلي عن أطفالي، لكن لم أجد خياراً فأنا لم أكن قادرة على العناية بهم. كنت مدمنة ووالدي لم يكن يريدني أن أدخل وأخرج من حياتهم كل يوم. أتحدث مع أدريا (شقيقة اللاعبة) أكثر من سيمون وآمل في يوم ما أن تتصل بي لنطوي الماضي».
وقالت شانون إنها أقامت حفلاً في حديقة منزلها بمدينة كولومبوس بولاية أوهايو بعد إعلان ابنتها أفضل لاعبة جمباز على مر التاريخ.
وقام والد شانون، رونالد، بتربية سيمون وأدريا مع زوجته نيلي من عمر 6 سنوات فيما ربت شقيقته هارييت الأكبر منهما تيفين (29 عاماً الآن) وآشلي (34 عاماً) التي اتهمت بقضايا مرورية 29 مرة منذ 2009.
وتعيش شانون في حي فرانكلينتون الفقير، حيث تنتشر الجريمة، وأعلنت إفلاسها في 2018، ومدينة بمبالغ لشركات بضمنها مركز طبي ومواقع شراء ومبلغ لقرض التعليم. ووفق التقرير، مثلت شانون أمام المحكمة 36 مرة بمختلف التهم، لكنها منذ 2022 نجحت في تفادي المشاكل وتعمل حالياً كاشيير في متجر تخفيضات وتقول: «تعافيت من الإدمان لكن علي الابتعاد عن ناس وأماكن وأمور مشبوهة، غير روتين حياتك وعشها. أنا شخص مختلف الآن عما كنت عليه، ما أسمعه عن سيمون يأتيني من والدي الذي أتحدث معه دوماً واتصلت به مؤخراً لأهنئه بعيد ميلاده الـ75».
رونالد احتفل مع سيمون وأدريا وزوجته نيلي بعيد ميلاده في باريس، لكن شانون اعترفت بحقدها عليه عندما تبنى سيمون وأدريا وتقول: «عندما وقعت على أوراق التبني شعرت أن والدي طعنني في الظهر، لا اتصال ولا حضور للمنزل ولا زيارة. مرت 6 سنوات قبل تمكني من رؤية أطفالي من جديد، كنت أحترم مشيئة والدي بجعل الأولاد يعيشون حياتهم وبعد سنوات أدركت أنه كان محقاً».
والد سيمون البايولوجي، كيفن كليمونز، هو الآخر كان مدمناً ويقيم حالياً في كيلفلاند ولا يوجد اتصال بينه وبين سيمون، لكن شانون تتواصل معه وتقول: «كلانا يرغب في لقائها وعندما يتحدث معي يطلب مني إيصال رقمه لسيمون فأقول له أنا نفسي لا أستطيع التحدث معها على الرغم من وجود رقمها عندي. أريد أن تكون المبادرة منها، هي بسن الـ27 ومتزوجة وناضجة وأنا سأظل صبورة حتى تأتي إلي وتسمع مني».