قالت دولة الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة وسويسرا والسعودية ومصر والاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة في بيان مشترك أمس الجمعة، إن «الوفود في جنيف رحبت بقرار القوات المسلحة السودانية فتح معبر أدري الحدودي، واصفة إياه بأنه خطوة مهمة لإنقاذ الأرواح ومنع انتشار المجاعة، وتتطلع إلى عبور القوافل الأولى في الأيام المقبلة». كما رحّبت الأمم المتحدة، بالقرار، وقالت إنها تنتظر الضوء الأخضر من الخرطوم لإيصال المساعدات، فيما أكد المبعوث الأمريكي الى السودان، توم بيرييلو أن التواصل يتم مع أطراف النزاع عبر الهاتف يومياً، ويتيح تحقيق تقدم علي صعيد المساعدات للمتضررين من الحرب.
ودعا البيان قوات «الدعم السريع» إلى اتخاذ خطوات فورية لضمان توفير الحماية لدخول مجموعات الإغاثة عبر حدود أدري، كما دعا إلى تسهيل نقلهم للمساعدات الإنسانية دون قيود، وتمكين عملياتهم بشكل مستقل عن الجهات المسلحة والسياسية.
وحثت على اتخاذ خطوات عاجلة لنقل المساعدات الإنسانية إلى دارفور، وعبر كافة الأراضي السودانية.
وطالبت بتوفير ممر آمن ودون عوائق إلى المحتاجين، بغض النظر عن الطرف الذي يسيطر على الأراضي.
وشددت على أن توسيع نطاق المساعدات الإنسانية يمثل أولوية قصوى بالنسبة لأعضاء المجتمع الدولي المجتمعين في سويسرا، وأكدت أن تسهيل وصول المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين يتوافق مع التزامات الأطراف بموجب إعلان جدة والقانون الإنساني الدولي.
من جانبها، رحّبت الأمم المتحدة، أمس الجمعة، بالقرار. وقالت الناطقة باسم برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في السودان ليني كينزلي، في مؤتمر صحفي، أمس الجمعة، إن المنظمة «ترحّب بهذه الأخبار».
وأضافت، متحدّثة عبر الفيديو من نيروبي، أن برنامج الأغذية العالمي «يحشد جهوده لجمع مواد غذائية حيوية لشحنها إلى معبر (أدري) خلال الأسابيع المقبلة».
وتابعت: «يفترض أن تمر شاحنات عبر هذا الممر كل يوم من أجل ضمان وصول منتظم للمساعدات في المنطقة». وأشارت كينزلي إلى أنه في الوقت الراهن «يتم تحميل ستة آلاف طن من الأغذية لنحو نصف مليون شخص».
وأوضحت أن هذه المساعدة قد تشحن نحو «المناطق المهددة بالمجاعة في مناطق شمال دارفور ووسطه وغربه، بمجرد تلقي التراخيص الرسمية من الحكومة».
وأضافت أن هذا الإعلان يأتي في «وقت حرج»؛ إذ أصبح المعبر الحدودي الآخر بين تشاد ودارفور، عبر مدينة تيني، غير صالح للعبور بسبب الأمطار الغزيرة.
وحالياً، هناك أكثر من 50 شاحنة تحمل 4800 طن تقريباً من مساعدات برنامج الأغذية العالمي، تكفي لنحو 500 ألف شخص، عالقة في نقاط مختلفة في كل أنحاء السودان، وغير قادرة على الوصول إلى وجهتها النهائية بسبب الفيضانات.
وقالت كينزلي إن «برنامج الأغذية العالمي يحتاج إلى أن تُفتح كل المعابر الأخرى إلى السودان بشكل عاجل ليتمكن من استخدام كل طرق الإمداد الممكنة لإيصال المساعدات الإنسانية».
الى ذلك، أكد المبعوث الأمريكي الى السودان، توم بيرييلو أن التواصل يتم مع أطراف النزاع عبر الهاتف يومياً، ويتيح تحقيق تقدم عل صعيد المساعدات للمتضررين من الحرب.
وأشار بيريلو في مقابلة مع وكالة وكالة الصحافة الفرنسية الى أن فريق إدارة التفاوض يتواصل مع ممثلي الدعم السريع الحاضرين في سويسرا، ويشغّل الاتصالات مع ممثلي الجيش الغائب عن الاجتماعات.
وأشار بيرييلو الى وجود «اقتراحات عدة» بشأن آليات ضمان تنفيذ الاتفاقات التي يتم إبرامها، موضحاً «نلحظ زخما هائلا وطاقة سعيا للاتفاق على هذه الآليات ووضعها موضع التنفيذ».
وأكد أن المصريين والسعوديين والإماراتيين والأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي «يساعدون في قيادة جزء كبير من جهود الوساطة»، الا أنه أقر بأن تحقيق تقدم بشأن وقف النار والمساعدات الانسانية كان أسهل حضورياً. (وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version