بيروت:«الخليج» –وكالات:
تصاعدت حدة المواجهات بين«حزب الله» وإسرائيل، أمس الأربعاء، وتوسعت رقعتها الجغرافية وتجاوزت ساحة الجنوب لتطاول البقاع اللبناني للمرة الثانية خلال يومين ما ينذر بحرب واسعة، بعد اغتيال قيادي في حركة «فتح» الفلسطينية، في وقت حذّررئيس بعثة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة في لبنان اللواء باتريك غوشا من خطر التصعيد على الحدود بين لبنان وإسرائيل، بينما نددت بيروت بحوادث استهداف قوات «اليونفيل».
قُتل القيادي في الجناح العسكري لحركة فتح خليل المقدح الأربعاء في غارة إسرائيلية في صيدا بجنوب لبنان، في أول استهداف للحركة الفلسطينية منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة في أكتوبر.
وقالت إسرائيل إنها استهدفت المقدح لارتباطه بالحرس الثوري الإيراني وقيادته هجمات ضدها في الضفة الغربية، بينما اعتبر مسؤول في حركة فتح أن العملية «دليل على رغبة إسرائيل بإشعال المنطقة».
وشنّ الطيران الحربي الإسرائيلي والمسيّر فجر أمس، ثلاث غارات عنيفة بعدد من الصواريخ على بلدات مزرعة الضليل عند أطراف بلدة بوداي، والمنطقة السهلية بين سرعين التحتا والسفري، والثالثة على منطقة مأهولة بالسكان في بلدة النبي شيت، ما أدى إلى مقتل شاب وإصابة 20 آخرين بجروح، حالة أحدهم حرجة وبينهم 8 أطفال. وزعم الجيش الإسرائيلي أنه هاجم مجمعاً بمنطقة البقاع تابعاً لمنظومة الدفاع الجوي لـ«حزب الله» شكّل تهديداً على طائراته.
واستهدف القصف المدفعي من العيار الثقيل مجرى نهر الليطاني أطراف بلدة ديرميماس.، وكذلك الخيام وأطراف قرية سردة، مما أدى إلى مقتل راعي أغنام سوري الجنسية.
في المقابل، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية عن «دويّ صفارات الإنذار في الجولان والجليل الأعلى نتيجة صلية من أكثر من 40 قذيفة صاروخية» نتج منها ما لا يقل عن 5 إصابات مباشرة في المباني في كتسرين والجولان. 
على صعيد آخر، عرض وزير الخارجية اللبناني عبدالله بو حبيب ورئيس بعثة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة في لبنان اللواء باتريك غوشا، الأوضاع المتوترة في لبنان والمنطقة في ظل استمرار اسرائيل في عدوانها وتصعيدها وعرقلتها مساعي التوصل الى وقف لإطلاق النار في غزة. وبينما حذر غوشا من «خطر التصعيد على الحدود بين لبنان واسرائيل»، مؤكدا «أن البعثة الأممية تقوم بدورها وتراقب الحدود من الجهتين»، شدد بو حبيب على «ضرورة أن تلعب الأمم المتحدة وبعثتها لمراقبة الهدنة الدور المنوط بهما»، ودان الاستهدافات الاسرائيلية لقوة«اليونيفيل» في جنوب لبنان، آملاً «أن تصدر الأمم المتحدة تقريراً بشأن حادثة مجدل شمس لتبيان حقيقة ما جرى وسحب ذريعة حق الدفاع عن النفس التي اعتمدتها إسرائيل لشنّ اعتدائها على الضاحية الجنوبية لبيروت بتاريخ 30 يوليو الماضي».


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version