صادق مجلس الشورى الإيراني على تعيين أعضاء الحكومة، أمس الأربعاء، بعدما اقترحهم الرئيس الإصلاحي المنتخب مؤخراً مسعود بزشكيان، وبينهم امرأة والدبلوماسي المنفتح على الغرب عباس عراقجي (61 عاماً) وزيراً للخارجية. 
وتزامنت المصادقة على التشكيلة الحكومية الجديدة مع كشف مصدر مطلع على نتائج التحقيقات النهائية في ملابسات تحطم طائرة هليكوبتر أودى بحياة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في مايو/أيار، مرجعاً السبب لظروف الطقس وعدم قدرة الطائرة على تحمل الوزن الذي كان على متنها.
وصوت النواب مجلس الشورى الإيراني لصالح الوزراء التسعة عشر الذين اختارهم بزشكيان، خلال جلسة بثها التلفزيون الحكومي. 
وأكدت صحيفة «اعتماد» الإصلاحية أنها المرة الأولى التي يمنح فيها البرلمان الإيراني ثقته لجميع الوزراء الذين يقترحهم رئيس منذ عهد الرئيس الأسبق محمد خاتمي، الإصلاحي أيضاً، قبل 23 عاماً.
ويشكل تصويت مجلس الشورى انطلاقة رسمية للحكومة الجديدة في إيران. وقال بزشكيان، في كلمة ألقاها في البرلمان قبل التصويت: «كان في ذهني مرشحون مثاليون، ولكن عندما رأيت أنه لا يوجد اتفاق بشأنهم، تراجعت».
وأضاف: «الاتفاق أهم بالنسبة إلي من (المرشحين) المثاليين»، متعهداً «المضي قدماً في الوحدة».
وبعد التصويت، نشر بزشكيان على موقع «إكس» صورة تجمعه برئيس البرلمان الإيراني المحافظ محمد باقر قاليباف ورئيس السلطة القضائية غلام حسين محسني إيجئي وأرفقها بعبارة «توافق من أجل إيران».
وأثارت تشكيلة بزشكيان الحكومية انتقادات بعض أعضاء المعسكر الإصلاحي الإيراني، خصوصاً بسبب ضمها محافظين من حكومة الرئيس السابق إبراهيم رئيسي الذي قضى في تحطم مروحية في أيار/مايو الماضي. 
وتضم الحكومة الجديدة الدبلوماسي عباس عراقجي (61 عاماً) وزيراً للخارجية. ويخلف عراقجي حسين أمير عبداللهيان، الذي قضى في تحطم المروحية أيضاً.
وعُرف عراقجي بانفتاحه على الغرب، ودوره المحوري في المباحثات التي أدت إلى إبرام الاتفاق الدولي بشأن البرنامج النووي الإيراني عام 2015.
وباتت مفاعيل الاتفاق الذي أتاح تقييد أنشطة طهران النووية مقابل رفع عقوبات اقتصادية عنها، في حكم اللاغية بعد انسحاب الولايات المتحدة أحادياً منه عام 2018 في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، وإعادتها فرض عقوبات قاسية على طهران.
إلى ذلك، سمّى بزشكيان فرزانه صادقي المجازة في التخطيط الحضري وسبق أن تولت مهاماً في وزارة الإسكان، لتولي وزارة الطرق والتنمية الحضرية.
وأصبحت صادقي (48 عاماً) ثاني امرأة تشغل منصباً وزارياً منذ قيام الثورة الإسلامية عام 1979.
من جهة ثانية قالت وكالة «فارس» الإيرانية شبه الرسمية للأنباء أمس الأربعاء، نقلاً عن مصدر أمني مطلع على نتائج نهائية للتحقيق في ملابسات تحطم طائرة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في مايو/أيار، وقال إن السبب هو ظروف الطقس وعدم قدرة الطائرة على تحمل الوزن الذي كان على متنها.
وذكر تقرير مبدئي صدر عن الجيش الإيراني في مايو أنه ليس هناك ما يشير إلى شبهة أو هجوم خلال التحقيقات في ملابسات تحطم الطائرة.
وقال المصدر الأمني المطلع لوكالة فارس التي لم تذكر اسمه: «التحقيق في واقعة تحطم هليكوبتر رئيسي اكتمل… هناك يقين تام بأن ما جرى كان حادثة».
وأشارت الوكالة   أن سببين تحددا للحادثة وهما أن ظروف الطقس أو الأحوال الجوية وقتها لم تكن مناسبة، وكذلك عدم قدرة الطائرة على تحمل الوزن، ما أدى إلى اصطدامها بجبل.
وقال المصدر للوكالة إن التحقيقات أشارت إلى أن الطائرة الهليكوبتر كانت تقل شخصين أكثر مــن العــدد الذي توصي به البروتوكولات الأمنية. (وكالات )


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version