شيكاغو- أ.ف.ب
رغم عددهم القليل ضمن آلاف المندوبين، يعد ممثّلو «حركة غير ملتزمين» المؤيّدة للفلسطينيين من بين الأعلى صوتاً خلال المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي.
ينوي هؤلاء المندوبون التعبير عن عدم رضاهم حيال الحرب في غزة خلال مؤتمر الحزب المنعقد في شيكاغو هذا الأسبوع والذي ستقبل خلاله نائبة الرئيس كامالا هاريس رسمياً ترشيح الحزب الديمقراطي لها لخوض انتخابات يتوقع أن تتقارب فيها النتائج للوصول إلى البيت الأبيض.
ويتحدّر المندوبون الثلاثون في حركة «Uncommitted Movement» من ثماني ولايات أمريكية مختلفة، ويؤكدون أنهم يمثّلون نحو 700 ألف ناخب.
ورغم ترحيبهم بنبأ انسحاب الرئيس جو بايدن من السباق في 21 تموز/ يوليو، تلقوا بحذر وتشكيك ترشّح هاريس مكانه.
تغيير
وقالت المندوبة عن مينيسوتا أسماء أحمد، إن «الحزب يحتاج إلى التغيير.. لا أشعر بالشفقة على شخص دعم من دون اكتراث نظاماً في إسرائيل يرتكب إبادة».
قدمت أسماء محمد إلى شيكاغو بحثاً عن نهج جديد في أوساط حزبها، لكنها عبّرت عن خيبة أملها لعدم وجود أصوات مؤيدة للفلسطينيين في قائمة المتحدثين.
وقالت: «أعرف أنها (هاريس) أكثر تعاطفاً من جو بايدن. رأيت ذلك.. لكن هذه الكلمات ليست كافية. يجب أن تتبعها سياسة».
وطالبت هذه الحركة بإضافة تانيا الحاج حسن إلى قائمة المتحدّثين، ليسمع آلاف الحاضرين شهادة الطبيبة التي عالجت ضحايا الحرب على غزة.
لكن كل ما سُمح به خلال المؤتمر حتى الآن هو عقد ندوة في مركز ماكورميك القريب، خارج مقر الحدث الرئيسي. وخلال الندوة، تحدّثت طبيبة الأطفال عن فظاعات الحرب التي تأثّر بها الحاضرون إلى حد البكاء.
الطرفان
ومن بين المتحدثين الذين سيشاركون في مؤتمر الحزب، بعض أقارب الأسرى الإسرائيليين الـ251. وتساءلت أسماء محمد «لماذا يجب أن تكون المعادلة طرف دون آخر؟»، لافتة إلى أن أكثر من 40 ألف شخص قتلوا في غزة جراء الرد الإسرائيلي، وفق الأرقام الصادرة عن وزارة الصحة التابعة لحماس. وترى أن الإصغاء إلى الطرفين أمر ممكن.
ومع أن جاكوب شونبرغر، وهو مندوب في السابعة عشرة من العمر يمثّل ولاية كونيتيكت، ليس منضوياً في «حركة غير ملتزمين» إلا أنه يشارك أسماء محمد رأيها، علماً بأنه وصل إلى المؤتمر وعلى ملابسه أزرار داعمة لإسرائيل.
وقال: «أعتقد أن القرار عائد للقيادة.. لدي معتقداتي الشخصية ولكنني أظن أن وجود الطرفين أمر ضروري».
تغطية الأفواه
وإضافة إلى «حركة غير ملتزمين»، نظّمت تظاهرات خارج «يونايتد سنتر»، مقر انعقاد المؤتمر، حيث هتف المئات «فلسطين حرة!».
وداخل المقر، غطى بعض الحاضرين أفواههم أثناء إدلاء بايدن بخطابه ليل الاثنين، احتجاجاً على موقفه من حرب غزة. وقالت صابرين عودة، المندوبة من ولاية واشنطن، «أردنا إيصال رسالة مفادها أننا لا نتفق مع ما يقوم به بايدن».
وبينما ينعقد مؤتمر الحزب الديمقراطي، قام وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بجولة في الشرق الأوسط في مسعى جديد لضمان التوصل إلى هدنة.
وأقرّ بايدن بعدم الرضا عن حصيلة قتلى حرب غزة خلال خطابه ليل الاثنين.
لكن موقفه لم يكن قوياً بما يكفي بالنسبة إلى ياز قادر، وهو مندوب آخر من واشنطن قال: «الحقيقة هي أنه رئيس دعم إبادة ترتكبها إسرائيل».
أخبار شائعة
- سوريا ما بعد الأسد.. مصير الأكراد بين الغموض والتحديات
- أسعار النفط تتراجع في أسبوع بسبب مخاوف الطلب وقوة الدولار
- جراء هجوم أوكراني.. توقف العمليات مؤقتا بمطار قازان الروسي
- تألقي بهذه الفساتين في سهرات شتاء 2025
- بينها دبابات وصواريخ.. أسلحة أميركية لمصر بـ5 مليارات دولار
- مقتل 16 جنديا في هجوم لمسلّحين في باكستان
- الصين تختبر طائرة أسرع من الصوت أسرع من "ابن كونكورد"
- روسيا تنذر برد "قريب" على "ضربة صاروخية أوكرانية ضخمة"