بيروت: «الخليج»، وكالات

أكد رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، أمس الخميس، أنه لا يمكن وضع الأمور على سكة التعافي المالي والاقتصادي من دون إقرار الملفات التي يطلبها صندوق النقد الدولي بشفافية مطلقة، معتبراً أن الدمج بين «الكابيتال كونترول» وضمان الودائع أمر خاطئ، فيما طلب نواب حزب لبناني عقد جلسة للمجلس النيابي بهدف طرح الثقة بوزير الخارجية عبد الله بو حبيب، بينما صدر قرار بالحجز على أملاك رجا سلامة شقيق حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، في حين أعلنت الشرطة التشيلية أنها أوقفت برتغالياً مطلوباً من الإنتربول للاشتباه بارتباطه بانفجار مرفأ بيروت في أغسطس/آب 2020.ورأى ميقاتي في مستهل جلسة مجلس الوزراء، أمس الخميس، أنّه «جرى الدمج بين « الكابيتال كونترول» وضمان الودائع، وهذا أمر خاطئ»، لافتاً إلى أنّ «الكابيتال كونترول» كان يفترض أن يقرّ في اليوم الأول من الأزمة، وإذا كنا سنقدم خطة تعافٍ اقتصادي فمن المفترض اتخاذ هذا الإجراء لفترة معيّنة، لكي تبقى الأموال في لبنان». وأضاف «من الأمور التي يطلبها صندوق النقد إقرار الموازنة و(الكابيتال كونترول) والسرية المصرفية وإعادة هيكلة المصارف، ولا يمكن وضع الأمور على سكة التعافي من دون إقرار هذه القوانين بكل شفافية»، مؤكدًا أنّ«إقرار الخطة لم يتم في مجلس الوزراء، وكنا واضحين في ذلك، لأننا بانتظار استماع الآراء والملاحظات من الوزراء، ونحن منفتحون وقد أرسلناه بالأمس إلى مجلس النواب للاطّلاع فقط وإعطاء الملاحظات». وكان ميقاتي قد استقبل أمس سفير المملكة العربية السعودية لدى لبنان وليد البخاري قبيل توجهه إلى السعودية لأداء العمرة والقيام بجولة خليجية تشمل السعودية والإمارات والكويت وعمان والبحرين. وقبل الدخول إلى الجلسة رد وزير الطاقة وليد فياض ما أوردته وسائل الإعلام عن رفض البنك الدولي تمويل عقود استجرار الغاز والكهرباء، بالقول«هذا ما سمعناه»، مشيراً إلى أنه «على تواصل مستمر مع إدارة البنك الدولي ومع السفيرة الامريكية دوروثي شيا والسفيرة الفرنسية آن غريو ومع إدارة البنك الدولي في المنطقة، والكرة الآن في ملعب الإدارة الأمريكية والبنك الدولي لكي يدخلونا معهم في مرحلة المفاوضات الرسمية التي هي مرحلة أساسية للتمويل».

من جانب آخر، تقدم نواب من تكتل« الجمهورية القوية» التابع لحزب«القوات اللبنانية» بزعامة سمير جعجع بطلب عقد جلسة لمجلس النواب بهدف طرح الثقة بوزير الخارجية عبد الله بو حبيب، بسبب ما اعتبره مخالفات جسيمة ترتكبها وزارة الخارجية في موضوع تصويت المغتربين في الانتخابات النيابية المقبلة.

في غضون ذلك، أعلنت الشرطة التشيلية أنّها أوقفت برتغالياً مطلوباً من الإنتربول للاشتباه في ارتباطه بالانفجار الذي دمّر مرفأ بيروت. والرجل الذي لم يتم الكشف عن اسمه وصل إلى سانتياغو قادما من إسبانيا لكنّ السلطات التشيلية منعته من دخول البلاد وأعادته على الفور إلى مدريد بالتنسيق مع الإنتربول.


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version