أسفر تصعيد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة عن أكثر 280 قتيلاً وجريحاً بين يومي الجمعة والسبت، بالتزامن مع إصدار أوامر إخلاء جديدة لسكان القطاع، وأعلنت الأمم المتحدة تشريد 250 ألف شخص خلال أغسطس، وسط مناشدات للمجتمع الدولي بتوفير الحماية للمدنيين.
وفي اليوم الـ323 للحرب، كثف الجيش الإسرائيلي قصفه وغاراته على مواقع عدة، منها خان يونس ودير البلح. وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة، إن الجيش الإسرائيلي ارتكب 5 مجازر ضد العائلات خلال 48. وبينت الوزارة، في تصريح صحفي، أمس السبت، أن حصيلة المجازر التي ارتكبها الاحتلال بلغت 69 قتيلاً و 212 جريحاً، ممن وصلوا إلى المستشفيات، بينما ظل العديد من الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات، حيث لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وأفادت الوزارة بارتفاع حصيلة حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على غزة منذ نحو 11 شهراً إلى 40334 قتيلاً و 93356 جريحاً. كما حذرت من تداعيات أزمة الأدوية والمستهلكات الطبية غير المسبوقة على حياة المرضى، في ظل استمرار الحرب وسيطرة الاحتلال على كافة معابر القطاع، واستهدافه المستمر للقطاع الصحي بغزة.
وأوضحت أن المستشفيات والمراكز الصحية تعاني نقصاً حاداً في الأدوية والمهمات الطبية، حيث إن 60% من قائمة الأدوية الأساسية و83% من قائمة المستهلكات الطبية نفدت من مستودعات الوزارة، ما سيؤدي إلى توقف الخدمات العلاجية بشكل كامل.
وأظهر تراجع الجيش الإسرائيلي من مناطق شمالي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة عن دمار هائل في المباني السكنية والممتلكات. وتركز الدمار الكبير في منطقة مدينة «حمد السكنية»، حيث دمرت الطائرات الحربية الإسرائيلية عشرات الشقق السكنية وسوت أبراجاً بالأرض.
وتسبب التوغل الإسرائيلي فــي شـــمال خـــان يونس بتهجير آلاف الفلســطينيين قـــسراً من منازلهم إلى المناطق الغربية ووسط القطاع.
ونزح نحو 100 ألف فلسطيني من شرق مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، خلال يومي الخميس والجمعة الماضيين، جراء تواصل القصف المكثف على المدينة ومحيطها، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).
ونقلت و(وفا) عن مصدر، أن 20 مركز إيواء خرج عن الخدمة بسبب القصف المكثف، وأوامر الإخلاء التي صدرت عن قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وبحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا»، أصدرت سلطات الاحتلال بين 1 يوليو/تموز الماضي و21 أغسطس/آب الحالي، 16 أمر إخلاء، في حين هجّرت قسراً نحو 213 ألف فلسطيني من بداية أغسطس إلى 16 من الشهر ذاته.
وقال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في غزة إن أوامر الإخلاء الإسرائيلية خلال شهر أغسطس الحالي، أدت إلى تشريد 250 ألف فلسطيني. وأمس السبت، أمر الجيش الإسرائيلي السكان في مناطق بلديات المصدر والمغازي والحارات والبساتين، والأنصار، والديمثاء، والصفا، والسدرة، شرقي دير البلح والمفرق الشرقي للدير، إخلاء هذه المناطق فوراً والانتقال إلى ما أسماها «المنطقة الإنسانية». وهذه المناطق مكتظة بمئات الآلاف من النازحين من شمال القطاع وجنوبه، بينما دعت حركة «حماس» المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى توفير حماية للمدنيين في قطاع غزة إثر أوامر تهجير قسري جديدة من الجيش الإسرائيلي إلى مناطق واسعة وسط القطاع للمرة الثانية خلال أسبوع. (وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version