قال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك ساليفان السبت إن الولايات المتحدة تخشى هجمات روسية على محطات نووية أوكرانية وتسعى لمساعدة أوكرانيا على حمايتها.
وقال في منتدى يالطا للاستراتيجية الأوروبية في كييف والذي شارك فيه عبر الفيديو، “لقد أظهر الروس وحشية كبيرة في هجماتهم على البنى التحتية المدنية للطاقة. لقد أطلقوا النار بالفعل على محطات الطاقة النووية الأوكرانية وأعتقد أن ذلك قد يحدث مجددا”.
وتردد حلفاء كييف الغربيين منذ بدء الحرب في زيادة المساعدات لأوكرانيا لتجنب احتمال الدخول في مواجهة مباشرة مع روسيا.
لكن الولايات المتحدة وبريطانيا تدرسان حاليا إمكانية السماح لأوكرانيا باستخدام أسلحة ذات مدى أطول لضرب أهداف في عمق روسيا ــ وهو أحد أهم مطالب كييف.
وقال كيريلو بودانوف في هذا الصدد “لن يكون هناك تصعيد، ولا يوجد شيء على الإطلاق من شأنه أن يجعل الوضع أسوأ”.
وتوقع مدير الاستخبارات الأوكرانية أن تحاول روسيا إنهاء حربها مع أوكرانيا قبل عام 2026، بسبب المشاكل الاقتصادية المحتملة خصوصا جراء العقوبات الغربية والحاجة إلى حملة تعبئة جديدة للجنود.
كما تعهد بمواصلة القتال، قائلا “نحن نقاتل من أجل أرضنا، وليس لدينا أي خيار آخر. لا يمكننا أن نقول ببساطة: لقد سئمنا ذلك”.
وقال نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفيديف، السبت، إن بوسع روسيا تدمير العاصمة الأوكرانية كييف بأسلحة غير نووية، رداً على استخدام أوكرانيا لصواريخ غربية بعيدة المدى، فيما رجح محللون أن تكون خيارات الرد الروسية في الحالات القصوى إجراء تجربة نووية.
وأضاف ميدفيديف أن موسكو “لديها بالفعل أسس رسمية لاستخدام أسلحة نووية منذ توغل أوكرانيا في منطقة كورسك الروسية، لكن يمكنها بدلاً من ذلك استخدام أسلحة تكنولوجية متطورة جديدة، لتحول كييف إلى كتلة منصهرة عملاقة، عندما ينفد صبرها”.
وكتب مدفيديف في منشور عبر حسابه في “تليغرام”: “ما الذي يعتقده زعماء الغرب ومؤسساتهم السياسية، المنخرطون إلى رؤوسهم في الحرب، حول رد فعل بلادنا على الضربات الصاروخية المحتملة في عمق أراضينا؟”، وفق ما أوردته قناة “روسيا اليوم”.
وتابع: “إليكم ما يجول في بالهم: يتحدث الروس كثيراً عن الرد بأسلحة الدمار الشامل، لكنهم لن يفعلوا شيئاً (…) هذه مجرد تدخلات لفظية.. الروس لن يتجاوزوا الخطوط الحمراء إنه مجرد تخويف”.