#عروض أزياء
سارة سمير
اليوم
قدمت دار «ستيلا مكارتني» (STELLA MCCARTNEY) مجموعتها لربيع وصيف 2025، ضمن فعاليات اليوم الثامن من أسبوع باريس للموضة، في عرض خلاب للدعوة إلى حماية البيئة. ومزجت مجموعة «ستيلا مكارتني» لربيع وصيف 2025، في عرضها الباريسي، الموضة الجريئة بالدعوة إلى حماية البيئة، حيث تبنت العديد من القصات القوية، المستوحاة من أرشيف الدار، واهتمت بالبدلات ذات الأكتاف العريضة، ومعاطف الترنش الكبيرة الحجم، التي تعتمدها النساء في إطلالات الربيع النهارية.
كما برزت مجموعة من الملابس الأنيقة، في عرض «STELLA MCCARTNEY» لربيع وصيف 2025، حيث تألقت العارضات بملابس السهرة، والفساتين المطوية الرقيقة، بينما جاءت الإكسسوارات لتكمل اللوحة الفنية، فقد اعتمدت الدار على الصنادل المنحوتة، وأحذية الملاكمة، إلى جانب حقيبة «دافل رايدر» الجديدة، المصنوعة من مواد نباتية، والمتوفرة بأحجام مختلفة.
وكان ذوق «مكارتني» الإبداعي واضحًا في القطع البارزة، كالفستان الأزرق القصير، المصنوع من زجاجات بلاستيكية معاد تدويرها، كما تضمنت المجموعة زخارف الطيور، مع ظهور الحمام في المطبوعات والإكسسوارات، وحتى في الموسيقى التصويرية، حيث تم تشغيل أغنية «When Doves Cry»، خلال العرض، فقد كانت الطيور محور رسالتها هذا الموسم، فهي ترمز إلى الحرية والمنظور الرفيع، لكنها تسلط الضوء، أيضاً، على التكلفة البيئية للأزياء، حيث أكدت «مكارتني» أن أكثر من مليار طائر يتم قتلها سنوياً من أجل الريش.
وعكس العرض مزيج «مكارتني» المميز من الإبداع والنشاط، إذ إنها اشتهرت بموقفها الصريح بشأن الاستدامة، واستخدمت منصتها مرة أخرى لزيادة الوعي، وتوزيع قبعات، وصحيفة مليئة بالإحصاءات حول القضايا البيئية، وعلى الرغم من جدية رسالتها، إلا أن روح الدعابة البريطانية المميزة لـ«مكارتني» حافظت على النغمة الخفيفة، ما جعل الموضوعات المعقدة أكثر سهولة في الوصول إليها.
دار «STELLA MCCARTNEY»:
تعد العلامة التجارية «ستيلا مكارتني» (STELLA MCCARTNEY)، من الأسماء المرادفة للرفاهية المستدامة في صناعة الأزياء، فقد أحدثت ثورة في الطريقة التي يُنظر بها إلى الأزياء الراقية، وتأسست هذه العلامة التجارية عام 2001، على يد مصممة الأزياء البريطانية ستيلا مكارتني، وأصبحت منارة للممارسات الأخلاقية، والتصميم المبتكر، في عالم أصبح أكثر وعياً ببصمته البيئية.
وما يميز «ستيلا مكارتني»، في عالم الأزياء الفاخرة، هو التزامها الثابت بالاستدامة، وقد اتخذت العلامة التجارية موقفاً حازماً ضد استخدام الجلود والفراء، وأي مواد مشتقة من الحيوانات في تصميماتها، وقد أصبحت هذه الخطوة الجريئة، التي كانت تعتبر في السابق محفوفة بالمخاطر في قطاع الرفاهية، الآن أسلوباً مميزاً لهوية العلامة التجارية، وحافزاً للتغيير في الصناعة.
ونجاح «مكارتني» يُعزى، أيضاً، إلى أسلوبها المميز، حيث تشتهر العلامة التجارية بخياطتها الحادة، وخطوطها النظيفة، ومزيجها الفريد من الرقي الأنثوي والمريح. وقد اكتسبت هذه الجمالية متابعات مخلصين، بما في ذلك العديد من المشاهير، مما عزز مكانتها في عالم الأزياء الفاخرة.