“ADQ” تعين “مدن” مطوراً رئيسياً لمشروع رأس الحكمة

عينت شركة “القابضة” (ADQ)، مجموعة “مدن القابضة” الإماراتية، مطوراً رئيسياً لمشروع رأس الحكمة على الساحل الشمالي لمصر، بحسب ما أوردته وكالة أنباء الإمارات “وام”، الجمعة.

جاء ذلك بحضور الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، حيث شهدا إعلان مخطط مشروع تطوير وتنمية مدينة رأس الحكمة باستثمارات مباشرة قدرها 35 مليار دولار.

وكانت “القابضة” (ADQ)، ومقرها أبوظبي، وقعت في فبراير الماضي، صفقة مع الحكومة المصرية، للحصول على حقوق مشروع تطوير رأس الحكمة، وهي منطقة ساحلية تقع على بعد 350 كيلومتراً تقريباً في شمال غرب القاهرة على مساحة تزيد على 170 مليون متر مربع، وتتبع إدارياً محافظة مطروح.

وستضم مدينة رأس الحكمة مرافق سياحية ومنطقة حرة ومنطقة استثمارية إلى جانب مشاريع سكنية وتجارية وترفيهية، ومن المتوقع أن يصل إجمالي الاستثمار التراكمي لهذا المشروع العملاق إلى 110 مليارات دولار بحلول العام 2045.

وسيسهم المشروع بشكل كبير في الناتج المحلي للاقتصاد المصري بنحو 25 مليار دولار سنوياً، وسيوفر ما يقرب من 750 ألف فرصة عمل بشكل مباشر وغير مباشر.

عام ذهبي للاستثمارات الأجنبية في مصر

وبحسب ما أوردته وكالة أنباء الإمارات، فإن مشروع رأس الحكمة في مراحله الأولى سيركز على البنية التحتية السياحية، إذ تمتد المدينة على مساحة 44 كيلومتراً من ساحل البحر الأبيض المتوسط، وعلى بعد أربع ساعات طيران لأكثر من 400 مليون سائح خارجي مع إمكانات ومقومات هائلة للنمو.

وستعمل مجموعة مدن القابضة على استقطاب حصة كبيرة من سوق السياحة في البحر الأبيض المتوسط من خلال تقديم مناطق جذب فريدة وتجارب وفعاليات استثنائية على مدار العام، وسوف يسهل المطار الدولي وشبكة المواصلات الحديثة بما فيها السكك الحديدية والقطارات وصول سياح من داخل مصر وخارجها.

وتحتضن مدينة رأس الحكمة لدى اكتمالها نحو مليوني نسمة مع أكثر من 40 كيلومترا من المساحات الخضراء وستضم مطاراً دولياً جديداً ومحطة قطارات عالية السرعة ومناطق سكنية ومساحات مكتبية وفندقية ومرافق للتجزئة والترفيه ومرسى عالمياً للقوارب واليخوت ومنطقة حرة خاصة، ومن المقرر أن يتم تنفيذه على مراحل، وستتولى مُدن مهام الإشراف على تطوير المشروع بالتعاون مع كبار المطورين المصريين والإماراتيين والعالميين.

وإلى جانب تركيز هذا المشروع الضخم على جوانب السياحة والضياف، تسعى “مدن” القابضة أيضاً إلى تطوير البنية التحتية الداعمة لمجموعة من الخدمات التجارية والمالية والتكنولوجيا إضافة إلى استقطاب أبرز الأحداث الترفيهية والرياضية والثقافية.

وقال محمد حسن السويدي، وزير الاستثمار، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لشركة “القابضة” (ADQ): “إن مشروع رأس الحكمة يسهم في تعزيز التنمية الاقتصادية في جمهورية مصر العربية نظراً لحجمه وتأثيره الكبيرين، حيث سيتيح العديد من الفرص الواعدة وسيساعد على تحفيز القطاع السياحي.. وستوفر شركة مدن القابضة خبراتها في مجال التخطيط العمراني إضافة إلى حلولها المتقدمة والمبتكرة التي ستسهم في بناء وجهة عمرانية وسياحية رائدة”.

من جانبه قال جاسم محمد بوعتابة الزعابي، رئيس دائرة المالية في أبوظبي، عضو المجلس التنفيذي رئيس مجلس إدارة مدن القابضة: ” نطمح إلى أن تصبح مدينة رأس الحكمة من أفضل الوجهات السياحية في حوض البحر الأبيض المتوسط خاصة أنها تقع في جمهورية مصر العربية التي تشتهر بتاريخها العريق وغناها بالمعالم السياحية المتنوعة.. ويسعدنا أن تتولى ” مدن القابضة” تنفيذ هذا المشروع الطموح والضخم.. وسنحرص على تسخير خبراتنا الواسعة ومفاهيمنا المبتكرة لتطوير المشروع والعمل مع شركائنا الاستراتيجيين لتكون رأس الحكمة محركاً مهماً لعجلة الاقتصاد المصري ونموذجاً للمجتمعات العمرانية المستقبلية”.

وقال بيل أوريجان الرئيس التنفيذي لمجموعة مدن القابضة: “إن مدينة رأس الحكمة تعد من أهم المشاريع الاستثمارية والتطويرية لدى المجموعة خارج دولة الإمارات العربية المتحدة وسيحقق المشروع مستوى جديداً من التميز ليوفر تجربة استثنائية للزوار والمقيمين على حد سواء”.

مركز العدل للدراسات الاقتصادية: اتفاق رأس الحكمة “طوق نجاة”

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version