الدولار يستقر وسط ترقب للبيانات الأميركية
استقر الدولار مقابل العملات الرئيسية الأخرى، خلال التعاملات الآسيوية الأربعاء، مع مواصلة المستثمرين تقييم أثر تعهدات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية، بينما يترقبون بيانات رئيسية عن التضخم في الولايات المتحدة في وقت لاحق من اليوم.
وتعهد ترامب الاثنين بفرض رسوم جمركية كبيرة على كندا والمكسيك والصين، أكبر ثلاثة شركاء تجاريين للولايات المتحدة، مما أثار توتر المستثمرين.
وارتفع الدولار النيوزيلندي بعد خفض بنك الاحتياطي النيوزيلندي أسعار الفائدة القياسية 50 نقطة أساس إلى 4.25 بالمئة، مع الإشارة إلى انخفاض التضخم إلى ما يقرب من منتصف النطاق المستهدف.
وقالت كارول كونج خبيرة العملات في بنك الكومنولث الأسترالي لوكالة رويترز، “من المرجح أن تظل الأسواق متوترة مع إعادة ولاية ترامب الثانية حالة عدم اليقين بشأن وضع السياسات في الولايات المتحدة”.
وأضافت “قد يدفع هذا الغموض الأسواق إلى ‘البيع أولا وطرح الأسئلة لاحقا’ وهو أمر إيجابي للدولار الأميركي”.
وشهد الدولار تغيرا طفيفا مقابل نظيره الكندي إلى 1.4052 دولار كندي، أي دون أعلى مستوى في أربع سنوات ونصف الذي سجله أمس الثلاثاء عند 1.4178 دولار كندي.
وظل الدولار بعيدا عن ذروة أمس الثلاثاء مقابل البيزو المكسيكي بعد أن لامس أعلى مستوياته منذ يوليو 2022 في الجلسة السابقة.
كما ارتفعت العملة الأميركية إلى أعلى مستوى منذ 30 يوليو مقابل اليوان الصيني أمس الثلاثاء.
قال الرئيس الأميركي جو بايدن أمس إن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وجماعة حزب الله في لبنان سيدخل حيز التنفيذ صباح الأربعاء بعد أن وافق الجانبان على اتفاق توسطت فيه الولايات المتحدة وفرنسا. وبلغ الشيكل الإسرائيلي أعلى مستوى في ثلاثة أشهر أمس.
وتمسك الين بالمكاسب التي حققها من الطلب على الملاذ الآمن وسط الاضطرابات. وانخفض الدولار في أحدث تعاملات 0.19 بالمئة إلى أدنى مستوى في أسبوعين عند 152.81 ين.
وانخفض مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل ست عملات رئيسية، 0.07 بالمئة إلى 106.83، بحسب بيانات “رويترز”.
وتترقب الأسواق قراءة مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي لشهر أكتوبر تشرين الأول والتي تصدر في وقت لاحق اليوم الأربعاء.
وأظهر محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) لشهر نوفمبر والذي نُشر أمس الثلاثاء أن العديد من صناع السياسات متفقون على أنه من المناسب تيسير السياسة النقدية تدريجيا.
ولم يشهد اليورو تغيرا يذكر وسجل 1.0493 دولار، في حين ارتفع الجنيه الإسترليني في أحدث تعاملات 0.05 بالمئة إلى 1.25735 دولار.
واستقر الدولار الأسترالي تقريبا عند 0.64755 دولار بعد أن ظل التضخم في أسعار المستهلكين عند أدنى مستوى في ثلاث سنوات في أكتوبر.
وعلى صعيد الأصول المشفرة، جرى تداول بتكوين عند 91795 دولارا، وهو ما يظل أقل بكثير من المستوى القياسي المرتفع البالغ 99830 دولارا الذي سجلته الأسبوع الماضي.
وارتفعت العملة المشفرة بأكثر من 40 بالمئة منذ الانتخابات الأميركية وسط توقعات بأن ترامب سوف يخفف الإجراءات التنظيمية الخاصة بالعملات المشفرة.
