يأتي هذا وسط تساؤلات بشأن الحسابات الأميركية في الساحة السورية، ومدى تأثيرها على التوترات الإقليمية.

فالبعض يرى أن ما حدث قد يكون مدبرا أو على الأقل تم التغاضي عنه بهدف توريط الرئيس المنتخب دونالد ترامب في نزاع جديد في سوريا، مما يعطل تسليمه لشرق أوسط أكثر استقرارا.

وفي جدلية المقاربة الأميركية للشأن السوري، لا بد من التذكير بما نشره موقع “ويكيليكس” منذ سنوات.

إذ كشفت رسالة إلكترونية أرسلها جيك سوليفان عام 2012 وكان حينها مستشارا سياسيا لهيلاري كلينتون وزيرة الخارجية في تلك الفترة، أن تنظيم القاعدة في سوريا يساعد ما وصف بـ”قوات المعارضة”.

هذا وقال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، الأحد في مقابلة مع شبكة “إن بي سي”: “يجب أن نضع في الاعتبار أن الحكومة السورية كانت منخرطة لسنوات عديدة في حرب أهلية مدعومة من قبل ثلاثة لاعبين رئيسيين: إيران وروسيا وحزب الله”.

وأضاف: “لقد انشغل هؤلاء اللاعبون وأضعفتهم الصراعات في أماكن أخرى، لذا فليس من المستغرب أن ترى جهات فاعلة في سوريا بما في ذلك المتمردون يحاولون الاستفادة من ذلك، وهذا بالضبط ما فعلوه خلال الأيام القليلة الماضية”.

وتابع: “يقود هذا الهجوم جماعة نصنفها منظمة إرهابية، بالتالي من الطبيعي أن يساورنا القلق تجاه هذه المجموعة. نتشاور عن كثب مع الأطراف في جميع أنحاء المنطقة لمحاولة تحديد أفضل طريقة للمضي قدما لأن ما نود رؤيته هو التنفيذ الكامل لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة التي يمكن أن تجلب قدرا من السلام والاستقرار في سوريا وحماية المدنيين”.

فكيف ستنعكس التطورات السورية على الموقف الأميركي في المنطقة؟

في هذا الصدد، قال الخبير الاستراتيجي الديمقراطي، إيرك هيوي، من واشنطن، في حديثه لقناة “سكاي نيوز عربية”:

  • إدارة بايدن وترامب فوجئتا بهذه الضربات من الجماعات المسلحة المعارضة وسيطرتها على حلب.
  • هذه الحرب مستمرة منذ 13 عاما والبيت الأبيض يرى أن الجماعات المدعومة من إيران تفقد نفوذها وزخمها.
  • إدارة بايدن سترى أن الوقت مناسب من أجل أن يكون هناك بسط للأمن والاستقرار في المنطقة.
  • كان هناك رهان على جعل الأسد يرحل عن السلطة.
  • بوتين استشاط غضبا بسبب هذه التطورات.
  • حلفاء الأسد حاليا متوترون وقلقون.
  • في أوقات الحرب، عدو عدوي هو صديقي وحليفي.
  • بالنسبة للاتصالات السابقة بين أميركا وهيئة تحرير الشام، لم تكن رسمية.. وقد حدثت تغيرات كثيرة في السنتين الأخيرتين.
  • نحن نعرف أن هناك قوة حقيقية معارضة موجودة بإمكانها السيطرة على أكبر مدينة في سوريا.
  • الرئيس الأميركي المنتخب سيرث عددا من الأزمات، مثل غزة، لبنان، أوكرانيا والآن سوريا.
  • ترامب بطبيعته لا يحب التدخل، بل يحبذ سحب القوات الأميركية ولا يرغب في نشرها في مناطق في العالم.
  • ترامب سيحاول المضي قدما في سياسته، لكن مع دعم إسرائيل ومحاولة تعزيز علاقته مع بوتين.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version