وأكد بولس أن أولوية الإدارة الأميركية المقبلة الإفراج الفوري عن المحتجزين في قطاع غزة.
وقال مستشار ترامب في مقابلة مع صحيفة “لوبوان” الفرنسية إن إطلاق سراح المحتجزين يجب أن يكون منفصلاً عن مستقبل حكم غزة.
وأشار إلى الإنذار الذي أعطاه ترامب لحركة حماس بغزة بإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين، قائلا إن الرئيس اتضح له أنه لم يعد هناك أي سبب لتأخير إطلاق سراح المحتجزين لأن الحرب انتهت عمليا، ولذلك يعتقد ترامب أنه يجب إطلاق سراح المحتجزين على الفور ولا ينبغي ربط مصيرهم بمسائل أخرى تتعلق باليوم التالي في غزة.
وعن احتمال دعم إدارة ترامب ضم إسرائيل الكامل والبسيط للضفة الغربية، قال بولس، الرئيس ترامب لم يتناول هذه القضايا علنًا بعد، وقال “ما أستطيع أن أقوله لكم هو أنه اعتبارا من 20 يناير ستكون هناك سياسة واضحة ودقيقة للغاية بشأن هذا الموضوع، ويتعين علينا جميعا أن نحترمها”.
لبنان وسلاح حزب الله
وعن حق حزب الله في حيازة السلاح وكيفية نزعه منه في الواقع، قال والد مستشار ترامب إن 70 بالمئة من الأسلحة الاستراتيجية ومستودعات الصواريخ والطائرات المسيرة دمرت خلال الحرب، وإن الجيش اللبناني هو الذي عليه نزع سلاح الميليشيات والجماعات شبه العسكرية.
وأوضح بولس أن اتفاق وقف إطلاق النار يمنح الجيش اللبناني الحرية الكاملة للبدء في التنفيذ، وهو يتولى بموجب النص أيضا مسؤولية ضبط تدفق الأسلحة القادمة من الحدود السورية ومطار بيروت وميناء العاصمة وكلها أصبحت الآن تحت سيطرته.
ويرى مستشار ترامب أن المهم في هذه الاتفاقية هو لجنة المراقبة المسؤولة عن تطبيقها، وأن على الولايات المتحدة وفرنسا التحقق من أن كافة تفاصيلها تنفذ فعليا، مشيرا إلى أن تنفيذ القرار 1701 لم يتم على الإطلاق عندما تم تبنيه عام 2006، لأنه لم تكن هناك آلية لضمان تنفيذه، وذلك خطأ تم إصلاحه بموجب هذه الاتفاقية.
ولم يُبد بولس رغبة في الإسراع بانتخاب رئيس للبنان رغم مرور عامين على الأزمة، وقال إن النواب يمكنهم انتظار شهرين أو ثلاثة حتى يتم الأمر كجزء من صفقة شاملة، تتضمن كل الإصلاحات اللازمة لإعادة بناء لبنان ومؤسساته القضائية والأمنية، واحترام الديمقراطية والدستور اللبناني، فضلا عن تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار.
ورفض بولس إعطاء رأيه فيما تريده الولايات المتحدة بشأن الرئيس السوري بشار الأسد، وقال إن الأمر معقد للغاية في سوريا لأن الأحداث تجري بسرعة كبيرة، ويمكن أن تتغير من ساعة إلى أخرى، مؤكدا أن تركيا وروسيا والولايات المتحدة ودول أخرى في المنطقة بما فيها إيران، ستكون لها أدوار تقوم بها، مفضّلا عدم الدخول في التفاصيل في الوقت الحالي.
أما بالنسبة لإيران، فيقول بولس إن ترامب واضح في أنه لا يريد مطلقا أن يكون لدى طهران برنامج نووي، وسيمارس “أقصى قدر من الضغط” عليها، وقد بدأ هذا بالفعل، وبدأت إيران بالفعل في تغيير سياساتها في المنطقة، وقد رأينا ذلك في الاتفاق الذي أبرم في لبنان، ونلاحظه اليوم في سوريا.
ولم يتحدث ترامب عن تغيير النظام، وأعلن استعداده لإجراء مفاوضات جادة مع النظام الحالي بشأن 3 نقاط مهمة في نظره، منع امتلاك القدرات النووية على الإطلاق، ومسألة الصواريخ الباليستية، وأخيرا وكلاء إيران في المنطقة، سواء في غزة أو لبنان أو العراق أو اليمن.