وقال المرصد السوري، إن طائرات حربية استهدفت بغارات جسر الرستن، كما شنت غارات في محيط الجسر لقطع الطريق بين حماة وحمص وتأمين مدينة حمص.
ووفق المرصد فقد رفعت القوات الحكومية السورية “سواتر ترابية” على أوتوستراد حمص-حماة المؤدي إلى مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي، وعزلت مدينتي الرستن وتلبيسة عن المدينة.
وأشار المرصد إلى أن طائرات حربية شنت أيضا غارات على أطراف مدينة الرستن الشمالية في ريف حمص، بعد دخول مجموعات من المسلحين إلى كتيبة الهندسة الواقعة عند أطراف المدينة.
وذكر المرصد أن القوات الحكومية السورية نقلت أكثر من 200 آلية عسكرية محملة بأسلحة وعتاد إلى مدينة حمص، لتعزيز مواقعها في منطقة الوعر وقرب الكليات العسكرية.
وتداولت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو قالت إنه لعملية قصف جسر الرستن.
وأكد وزير الدفاع السوري علي محمود عباس، في بيان، مساء الخميس، أن الجيش يخوض معركة شرسة مع التنظيمات المسلحة، مشيرا إلى أن الانسحاب من حماة تكتيكي.
وأضاف عباس: “نخوض اليوم معركة شرسة مستمرة مع أعتى التنظيمات الإرهابية التي تستخدم أسلوب العصابات ما يضطر قواتنا المسلحة لاستخدام أساليب مناسبة في خوض المعارك من كر وفر وتقدم وانسحاب إلى بعض النقاط”.
وأوضح عباس أن هناك دول تقدم الدعم العسكري واللوجيستي للتنظيمات المسلحة.
وتابع قائلا: “نحن في وضع ميداني جيد وقواتنا المسلحة عملت على إعادة الانتشار حفاظا على الأرواح”.
وفيما يتعلق بحماة، قال عباس: “بعد قيام قواتنا المسلحة بإعادة انتشارها خارج مدينة حماة حفاظا على أرواح المدنيين وقيام التنظيمات الإرهابية بدخول المدينة تعمل تلك التنظيمات على استثمار هذا الحدث إعلاميا عبر حملة تضليلية كاذبة ضد أبناء شعبنا وقواتنا المسلحة هدفها نشر الفوضى”.
واعتبر أن “ما حدث في مدينة حماة اليوم هو إجراء تكتيكي مؤقت مازالت قواتنا في محيط مدينة حماة وهي على أتم الجاهزية والاستعداد لتنفيذ واجباتها الوطنية والدستورية”.
وكان تحالف من التنظيمات المسلحة بقيادة جماعة هيئة تحرير الشام قد سيطر على مدينتي حلب وحماة السوريتين عقب الهجمات التي شنها المسلحون التابعون لها في السابع والعشرين من الشهر الماضي.
وحسبما ذكر المرصد السوري، يوم الخميس، فقد قتل أكثر من 700 شخص جراء التصعيد الأخير في سوريا بين الفصائل المسلحة والقوات الحكومية.