وصرّح عراقجي للتلفزيون الرسمي أن الحكومة السورية “لم تطلب منا أبدا مساعدتها” عسكريا، موضحا أنه “فوجئ” بـ”سرعة” هجوم الفصائل و”عجز” الجيش السوري عن صدّه وسرعة التطورات، حسبما نقلت “فرانس برس”.

وأضاف المسؤول الإيراني أن تعامل طهران مع الحكومة المقبلة في سوريا “سيعتمد على سلوكها”.

وتابع قائلا: “تحدثنا مع أطراف عدة حول أمن سفارتنا في دمشق وحصلنا على ضمانات بشأن ذلك”.

وكانت الخارجية الإيرانية قد قالت في وقت سابق ببيان إنه “نظرا للتطورات الأخيرة في سوريا، تذكّر بموقف إيران المبدئي المتمثل في احترام وحدة سوريا وسيادتها الوطنية وسلامة أراضيها، وتؤكد أن تحديد مصير سوريا واتخاذ القرار بشأنها إن مستقبل سوريا هو مسؤولية شعب هذا البلد وحده، دون تدخل مدمر أو فرض خارجي”.

وأضافت الوزارة: “تحقيق هذا الهدف يتطلب إنهاء الاشتباكات العسكرية في أسرع وقت ممكن، ومنع الأعمال الإرهابية، والبدء بحوارات وطنية بمشاركة كافة أطياف المجتمع السوري من أجل تشكيل حكومة شاملة تمثل كافة أبناء الشعب السوري”.

وشدد البيان على أن إيران “تدعم الآليات الدولية المستندة إلى قرار الأمم المتحدة رقم 2254 لمتابعة العملية السياسية في سوريا كما في الماضي، وتواصل العمل بشكل بناء مع الأمم المتحدة في هذا الصدد”.

ووفق البيان فإن “العلاقات بين إيران وسوريا لها تاريخ طويل وكانت دائما ودية، ومن المتوقع أن تستمر هذه العلاقات بالنهج الحكيم وبعيد النظر للبلدين القائم على المصالح المشتركة والالتزام بالالتزامات القانونية الدولية”.

وختم البيان بالقول: “من الطبيعي أن تتابع إيران التطورات في سوريا والمنطقة بدقة، وستتبنى النهج والمواقف المناسبة من خلال الأخذ في الاعتبار سلوك وأداء الجهات الفاعلة في المشهد السياسي والأمني في سوريا”.

 


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version