وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الأربعاء، انسحاب “قسد” من دير الزور ومن جميع مواقعها المحيطة بالمدينة، لصالح فصائل المعارضة المسلحة.
وأوضح المرصد أن قوات “قسد”، وهي فصائل أغلبها كردي مدعومة من التحالف الدولي بقيادة واشنطن، تمركزت في 7 قرى كانت تسيطر عليها فصائل موالية لإيران.
وكانت فصائل المعارضة المسلحة التي سيطرت على السلطة في دمشق بعدما أطاحت الرئيس بشار الأسد، قد أعلنت أنها سيطرت على مدينة دير الزور ليل الثلاثاء.
ماذا حدث؟
قال المرصد إن قوات سوريا الديمقراطية سيرت إلى جانب التحالف الدولي مسيّرات في سماء ريف دير الزور الشرقي، بعد انشقاق أحد قادة مجلس هجين العسكري.
وأعلن القيادي في الجلس العسكري أبو الحارث الشعيطي، انشقاقه عن قوات سوريا الديمقراطية ودعمه الكامل لفصائل المعارضة المسلحة التي تقودها هيئة تحرير الشام.
وأكد الشعيطي في بيان دعم المجلس العسكري لمواصلة التصدي لأي تهديدات تتعرض لها المنطقة.
وتأتي هذه التطورات في ظل الانقسام بين المسلحين الموالين لعملية الفصائل المسلحة و”قسد”.
وحسب المصدر ذاته، فقد انقسم الأهالي في مدينة دير الزور التي دخلتها “قسد” تزامنا مع سقوط نظام الأسد، بين مؤيد ومعارض لها.
وتظاهر المئات من أهالي المدينة خلال الأيام الماضية، للمطالبة بخروج “قسد” ودخول الفصائل المعارضة إلى المدينة، وتطورت المظاهرات لاشتباكات مسلحة ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى، وفق المرصد.
وتضم مدينة دير الزور مقرات لمستشارين إيرانيين ومؤسسات ومراكز ثقافية.
وكانت محافظة دير الزور الغنية بحقول النفط مقسمة بين أطراف عدة، إذ كانت تسيطر القوات الحكومية ومقاتلون إيرانيون ومجموعات موالية لهم على المنطقة الواقعة غرب نهر الفرات الذي يقسم المحافظة إلى شطرين، قبل انسحابهم من تلك المناطق لصالح قوات سوريا الديمقراطية، التي كانت تسيطر على المناطق الواقعة عند ضفافه الشرقية.