وأعلنت أجهزة الأمن الأوكرانية، الثلاثاء، مسؤوليتها عن اغتيال مسؤول بارز في الجيش الروسي، بانفجار وقع في موسكو.

وقتل قائد قوات الدفاع الإشعاعي والكيميائي والبيولوجي بالجيش الروسي إيغور كيريلوف، إضافة إلى عسكري آخر، بانفجار وقع في موسكو صباح الثلاثاء، وفق وسائل إعلام روسية.

من هو إيغور كيريلوف؟

هو شخصية بارزة في الكرملين، يرأس وكالة قوات الدفاع الإشعاعية والكيميائية والبيولوجية، المعروفة باسم RKhBZ. وكان يقود القوات الخاصة التي تعمل في ظل ظروف التلوث الإشعاعي والكيميائي والبيولوجي والمكلفة بحماية القوات البرية العاملة في الظروف القاسية.

وقال جهاز الأمن الأوكراني إنه قبل يوم واحد من الهجوم، حكم عليه ممثلو الادعاء الأوكرانيون غيابيا بتهمة الاستخدام المزعوم لأسلحة كيميائية محظورة في أوكرانيا.

وزعمت وكالة أمن الدولة الأوكرانية أنه “بناء على أوامر كيريلوف، منذ بداية الحرب واسعة النطاق، تم تسجيل أكثر من 4800 حالة استخدام العدو للذخائر الكيميائية”.

وكانت بريطانيا قد فرضت عقوبات على المسؤول الروسي في أكتوبر، إلى جانب قوات الحماية النووية لاستخدامهما عوامل مكافحة الشغب وتقارير متعددة عن استخدام عامل الاختناق السام الكلوروبيكرين في ساحة المعركة.

كيف تم قتله؟

قالت لجنة التحقيق الروسية إن كيريلوف ومساعده قُتلا بعد “تفجير عبوة ناسفة مزروعة في دراجة كهربائية “سكوتر” متوقفة بالقرب من مدخل مبنى سكني صباح يوم 17 ديسمبر في ريازانسكي بروسبكت في موسكو”، على بعد حوالي 7 كيلومترات جنوب شرق الكرملين.

وأدى الانفجار إلى تحطم عدة نوافذ في المبنى وألحق أضرارا جسيمة بالباب الأمامي، بحسب ما أفاد مراسل وكالة فرانس برس في مكان الحادث.

وذكرت وكالة أنباء ريا نوفوستي التي تديرها الدولة، نقلا عن مصدر، أن قوة العبوة الناسفة تعادل 200 غرام من مادة تي إن تي المتفجرة.

خطوة استراتيجية من زيلينسكي؟

يشير الخبراء، إلى أن اغتيال الشخصية البارزة، قد يكون استراتيجية جديدة من الرئيس الأوكراني فلودومير زيلينسكي، للقضاء على أي آمال في التوصل لتسوية مع روسيا.

مخاوف زيلينسكي تكمن في أن يبدأ الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، بالضغط على أوكرانيا، من أجل التوصل لاتفاق ما مع روسيا، وهو ما وعد به سابقا، لإنهاء الحرب.

استراتيجية الاغتيالات قد تكون محاولة زيلينسكي الأخيرة، لتأجيج الموقف مع روسيا، والابتعاد عن حل التسوية، والدفع بالغرب للاستمرار في دعمه في الحرب مع روسيا.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version