أكدت المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة، دعمهما لمجلس القيادة الرئاسي في اليمن، الذي يترأسه رشاد محمد العليمي، ويضم في عضويته 7 أعضاء. كما ناقشتا الجهود المشتركة لإنجاح الهدنة الحالية الهادفة إلى وقف إطلاق النار في اليمن، وبدء العملية السياسية، في وقت أعلنت فيه الأمم المتحدة حاجتها إلى إلى 144 مليون دولار، للاستجابة لأزمة خزان «صافر» النفطي في البحر الأحمر، وذلك بعد ساعات من تفجير مسلحين مجهولين، خطاً للغاز الطبيعي في محافظة شبوة جنوبي اليمن.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس)، أن سفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليمن، المشرف على البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن محمد بن سعيد آل جابر، التقى أمس الاثنين في الرياض، القائم بأعمال سفارة الولايات المتحدة لدى المملكة مارتينا سترونغ، والقائم بالأعمال لدى اليمن كاثي ويستلي.
ووفق ما أوردت الوكالة، فإنه جرى خلال اللقاء تأكيد دعم مجلس القيادة الرئاسي اليمني، كما تمت مناقشة الجهود المشتركة لإنجاح الهدنة الحالية الهادفة إلى وقف إطلاق النار في اليمن، وبدء العملية السياسية.
يذكر أن الأمم المتحدة أعلنت في الأول من إبريل الجاري، عن موافقة الأطراف اليمنية على هدنة تستمر شهرين، ووقف شامل للعمليات العسكرية في اليمن، إلى جانب فتح مطار صنعاء إلى وجهات إقليمية محددة سلفاً، فضلاً عن الموافقة على دخول سفن تحمل وقوداً إلى ميناء الحديدة.
وفي الأثناء، أعلنت الأمم المتحدة، أمس، أنها بحاجة إلى 144 مليون دولار، للاستجابة لأزمة خزان صافر النفطي في محافظة الحديدة غربي اليمن. وقال تقرير نشره الموقع الإلكتروني لمجموعة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، إن «هناك حاجة ماسة لنحو 144 مليون دولار للاستجابة لأزمة الخزان العائم صافر، منها 80 مليون دولار في شكل عاجل لتنفيذ العملية الطارئة للقضاء على التهديد المباشر، ونقل النفط من على متن الناقلة إلى سفينة مؤقتة آمنة خلال فصل الصيف بين يونيو وسبتمبر». وأفاد التقرير بأنه «بحلول بداية أكتوبر، ستجعل الرياح الشديدة والتيارات المتقلبة، عملية الإنقاذ أكثر خطورة وستزيد من احتمالية انهيار السفينة».
على صعيد آخر، فجّر مسلحون مجهولون خطاً للغاز الطبيعي المسال بمنطقة النشيمة الصحراوية بمحافظة شبوة جنوب شرقي اليمن، مساء أمس الأول الأحد. وأفادت مصادر محلية بأن عملية التفجير استهدفت أنبوب الغاز الممتد من حقول شركة صافر بمحافظة مأرب إلى ميناء بلحاف للتصدير على ساحل محافظة شبوة.
وأكدت أن الانفجار الهائل الذي وقع في منطقة الحدود الإدارية بين مديريتي ميفعة ورضوم بشبوة، تسبب في اندلاع النيران وتصاعد ألسنة اللهب التي شوهدت على بعد عدة كيلومترات، على الرغم من أن خط الأنابيب خارج الخدمة منذ سنوات، مشيرة إلى أن العمل التخريبي استهدف خط النفط التابع لشركة «صافر» للغاز المسال في الكيلو 8 في منطقة 256، الواصل من منشأة صافر النفطية بمحافظة مأرب إلى ميناء بلحاف في المحافظة الواقعة جنوبي البلاد.
ومن فترة إلى أخرى تتعرض شبكة أنابيب النفط والغاز المسال في محافظة شبوة لسلسلة تفجيرات وأعمال تخريب تتسبب في إلحاق خسائر كبيرة. ولم يصدر على الفور، عن السلطات المحلية في المحافظة أو شركة «صافر» للغاز المسال أي بيان بشأن الحادث، كما لم تتبن أي جهة مسؤولية الاعتداء.
(وكالات)