نظمت كوريا الشمالية عرضاً عسكرياً ضم أسلحة استراتيجية، أمس الاثنين، حسبما ذكر مصدر كوري جنوبي، في عرض قوة في ذكرى تأسيس الجيش.

وتنظّم الدولة المحصنة نووياً، عروضاً عسكرية للاحتفال بأعياد ومناسبات مهمة بمشاركة آلاف العسكريين والمركبات المدرّعة والدبابات والصواريخ الرئيسية التي تسعى بيونغ يانغ إلى عرضها. ويرصد محللون بدقة مناسبات كهذه للحصول على أدلة على تطوير الأسلحة في كوريا الشمالية.وبدأ العرض العسكري لإحياء الذكرى التسعين لتأسيس الجيش الشعبي الكوري عند نحو الساعة 10 مساء بالتوقيت المحلي (13:00 بتوقيت غرينتش) في ميدان كيم إيل سونغ في بيونغ يانغ، بحسب المصدر الكوري الجنوبي.وكان متوقعاً جداً أن تعرض كوريا الشمالية أكثر أسلحتها تطوراً، بما فيها الصاروخ الباليستي هواسونغ-17، إضافة إلى الصواريخ الباليستية «الفرط صوتية» والصواريخ الباليستية من غواصات. ونظمت كوريا الشمالية ثلاثة عروض عسكرية ليلية في السنوات الأخيرة، ونقلتها وسائل الإعلام الرسمية في اليوم التالي. وحتى مساء الاثنين، لم تنقل وسائل الإعلام الرسمية العرض العسكري الأخير.غير أن قناة «ان كاي نيوز» المتخصصة، أفادت بأن عشرات «العناصر المضاءة» رُصدت فوق وسط بيونغ يانغ، مساء الاثنين، في ما قد يكون مؤشراً إلى عرض عسكري أو تدريب. وحذّر مسؤولون ومحللون أمريكيون وكوريون جنوبيون من أن بيونغ يانغ قد تستأنف تجارب الأسلحة النووية للمرة الأولى منذ عام 2017، مشيرين إلى تجدد النشاط في موقع الاختبار الرئيسي.من جانب آخر التقى وفد كوري جنوبي أرسله الرئيس المنتخب يون سوك يول، الاثنين، وزير الخارجية الياباني في طوكيو، سعياً إلى تحسين العلاقات الثنائية بين البلدين بعد سنوات من التوتر. واليابان وكوريا الجنوبية (كلتاهما حليفة لواشنطن) دولتان ديمقراطيتان، لكن علاقتهما يشوبها ـ بانتظام ـ تاريخ مؤلم مشترك مرتبط بالحكم الاستعماري الياباني لشبه الجزيرة الكورية بين عامي 1910 و1945. وشهدت علاقاتهما في السنوات الأخيرة توتراً دبلوماسياً وتجارياً.إلا أن التجارب الأخيرة لإطلاق صواريخ كورية شمالية وطموحات الصين الإقليمية، إضافة إلى زيارات متوقعة هذا العام للرئيس الأمريكي جو بايدن إلى سيؤول وطوكيو، يبدو أنها ستعيد التعاون بين الدولتين الجارتين.وأعلن يوشيهيكو ايسوزاكي، مسؤول حكومي ياباني كبير، أن العلاقات مع كوريا الجنوبية «ذات أهمية بالغة»، فيما «تطوّر (كوريا الشمالية) أسلحتها النووية وصواريخها أكثر فأكثر».  (وكالات)

 


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version