عواصم: «الخليج»، وكالات

أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني خلال استقباله، أمس الأربعاء، في عمّان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وقوف الأردن الكامل إلى جانب الفلسطينيين في نيل حقوقهم العادلة والمشروعة، في وقت واصلت القوات الإسرائيلية، حملتها العسكرية في الضفة الغربية المحتلة، وقتلت شاباً فلسطينياً في بلدة برقين التابعة لمحافظة جنين شمالي الضفة، فيما رفضت مؤسسات ومنظمات فلسطينية رسالة من المفوض العام لوكالة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» اقترح فيها السماح لمنظمات دولية بتقديم خدمات للاجئين نيابة عن الوكالة وبالشراكة معها.

تحرك أردني لوقف التصعيد

وأورد بيان رسمي أردني أن عبد الله الثاني دعا إلى العمل بشكل حثيث مع الدول الفاعلة والمجتمع الدولي، لاستعادة الهدوء في المدينة المقدسة، ومنع تكرار ما تتعرض له من اعتداءات على المقدسات الإسلامية والمسيحية والأهالي فيها. وأكد الملك عبد الله أن الأردن كثف تنسيقه مع جميع الشركاء إقليمياً ودولياً، لوقف التصعيد عقب الاعتداءات على المسجد الأقصى المبارك، معتبراً أن التضييق الذي طال المصلين في القدس وتقييد حركة المسيحيين والتأثير في احتفالاتهم الدينية أمر مرفوض.

وشدد العاهل الأردني على ضرورة تكثيف الجهود، لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة والقابلة للحياة على خطوط الرابع من يونيو/ حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. وجدد رفضه لأية محاولات تهدف إلى تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في الحرم القدسي الشريف مشدداً على أن الأردن يواصل بذل كل الجهود لحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية بالقدس من منطلق الوصاية الهاشمية عليها. وثمّن الرئيس الفلسطيني جهود الملك عبد الله للعمل على وقف التصعيد الإسرائيلي الأخير في القدس.

مداهمات واعتقالات

من جهة أخرى، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ووكالة الأنباء الرسمية (وفا) مقتل فلسطيني، وتحدثت الوزارة في بيان عن «مقتل شاب عمره 18 عاماً برصاصة في الرأس»، بينما أوضحت وكالة «وفا» أن الشاب هو أحمد مسّاد من قرية برقين التابعة لمدينة جنين. وأشارت وزارة الصحة إلى « ثلاث إصابات برصاص حي» في منطقة جنين، موضحة أن حالة الجرحى مستقرة. ورداً على سؤال صحفي، قال الجيش الإسرائيلي إنه ينفذ عملية «استباقية ووقائية» في جنين. وأشار في بيان إلى اعتقال 12 شخصاً، في حين ذكر نادي الأسير الفلسطيني أن الجيش اعتقل 17 شخصاً في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية. وشيع أكثر من ألف فلسطيني في بلدة برقين جثمان أحمد مسّاد. وشارك في التشييع شباب مقنعون ومسلحون، بحسب وسائل الإعلام. ودان رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، أمس الأربعاء «جريمة قتل الجنود الإسرائيليين للشاب أحمد مسّاد» خلال اقتحام مدينة جنين ومخيمها.

رفض الإطاحة بالأونروا

على صعيد آخر، أورد المفوض العام لوكالة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» فيليب لازاريني في رسالة وجهها إلى اللاجئين الفلسطينيين، أن أحد الخيارات المطروحة لدعم المنظمة التي تعاني مشاكل مالية عدة، يتمثل في «زيادة الشراكات داخل منظومة الأمم المتحدة الأوسع إلى أقصى حد». وبالتالي، «أن يكون من الممكن تقديم الخدمات نيابة عن الأونروا وتحت توجيهها، وبما يتماشى تماماً مع الولاية التي تلقتها من الجمعية العامة للأمم المتحدة». وقال لازاريني في رسالته إن النقص السنوي في ميزانية البرامج الأساسية للمنظمة «يقترب بانتظام من 100 مليون دولار أمريكي على مدى السنوات الماضية». ودعت منظمة التحرير الفلسطينية لازاريني إلى التراجع عمّا ورد في الرسالة، لأنه يتناقض، مع التفويض الدولي الممنوح لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين. وحذّر المكتب التنفيذي للاجئين واللجان الشعبية في المخيمات من خطورة تصريحات لازاريني. واعتبر المكتب أنه ليس من صلاحيات المفوض العام «إطلاق مثل هذا التصريحات تحت مبرر العجز المالي».

 

اجتماع أردني إسرائيلي لإنهاء التوتر في القدس قريباً

 

ذكر موقع «والا» الإسرائيلي، أمس الأربعاء، أنه من المتوقع أن يجتمع مسؤولون إسرائيليون وأردنيون قريباً لبحث الجهود المبذولة لمنع تصعيد العنف بالحرم القدسي في البلدة القديمة بالقدس. وقالت مصادر للموقع، لم يسمها، إن لجنة مشتركة ستجتمع بعد رمضان في محاولة للتوصل إلى اتفاق حول كيفية خفض التوترات في الموقع المقدس، ومنع أي حوادث عنف هناك. وحسب التقرير، من المتوقع أن يكون من بين المطالب الرئيسية للأردن، زيادة كبيرة في عدد حراس الوقف في المسجد الأقصى، بما يعزز مكانتهم ويسمح لهم بمنع الاشتباكات في المسجد الأقصى، مما يلغي الحاجة إلى وجود الشرطة الإسرائيلية والتصرف بشكل فردي. وذكرت المصادر أن من بين القضايا التي تسببت في قدر كبير من التوتر بين الأردنيين والفلسطينيين من جهة وإسرائيل من جهة ثانية تصريحات كبار مسؤولي الحكومة الإسرائيلية الذين تحدثوا عن «حرية العبادة» في الحرم القدسي الشريف. مما خلق هذا في رام الله وعمان شعوراً بأن إسرائيل تعتقد أن اليهود يمكنهم الصلاة في الحرم القدسي، وهو ما يعد انتهاكاً للوضع الراهن.(وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version