القاهرة: «الخليج»
تقود مصر تحركاً في الأمم المتحدة من أجل تمويل جهود بناء السلام، وفي هذا الإطار ألقت مصر بياناً مشتركاً في الجمعية العامة للأمم المتحدة نيابة عن 108 دول. وهذه الدول تمثل كافة دول المجموعة الإفريقية ودول الاتحاد الأوروبي، فضلاً عن دول من آسيا وأمريكا الشمالية والجنوبية والكاريبي، وذلك اجتماع الجمعية العامة رفيع المستوى حول «تمويل بناء السلام».
وأكد السفير أسامة عبد الخالق، مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة بنيويورك في البيان المشترك، أهمية توفير تمويل كافٍ ومستدام وقابل للتنبؤ لدعم أنشطة بناء السلام في الدول المتأثرة بالنزاعات، وضرورة إيجاد حل شامل لتحدي التمويل من خلال بحث كافة خيارات التمويل المتاحة، بما في ذلك تمويل بناء السلام من مساهمات الدول الأعضاء في ميزانية الأمم المتحدة، ودعا إلى خروج الاجتماع بنتائج عملية محددة في صورة قرار يصدر عن الجمعية العامة.
وأوضح مندوب مصر في الأمم المتحدة، بحسب ما أعلنته وزارة الخارجية المصرية، أمس الخميس، أن هذه هي المرة الأولى من نوعها التي تتحدث فيها مجموعة من الدول عبر القارات المختلفة بصوت واحد، لدعم الاستثمار في جهود بناء السلام، ومنع نشوب النزاعات من خلال توفير التمويل الملائم.
وأضاف السفير أسامة عبد الخالق أنه من واقع مسؤولية مصر كمنسق المجموعة الإفريقية في موضوعات بناء السلام، فإنها ألقت بياناً آخر نيابة عن المجموعة الإفريقية، نقلت من خلاله تطلعات القارة، لاسيما في ضوء استضافتها لأغلبية أنشطة وجهود بناء السلام. وأكدت أن تمويل بناء السلام لا يمكن أن يظل معتمداً أساساً وبشكل حصري على المساهمات الطوعية، وأن الحفاظ على مكتسبات السلام والتنمية يتطلب تمويلاً مستداماً وقابلاً للتنبؤ، وهو ما لن يتأتّى إلا من خلال نفاذ أنشطة بناء السلام إلى ميزانية الأمم المتحدة. ودعت مصر كذلك، رئيس الجمعية العامة إلى إطلاق مفاوضات حكومية لاعتماد قرار يتناول كافة خيارات تمويل بناء السلام.
وحثت مصر في الوقت ذاته، على تعميق الشراكة بين الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي لبناء القدرات البشرية والمؤسسية اللازمة للقارة الإفريقية، لاسيما من خلال دعم مركز الاتحاد الإفريقي لإعادة الإعمار والتنمية في مرحلة ما بعد النزاعات الذي تستضيفه القاهرة، وذلك لتمكينها من امتلاك وقيادة جهود بناء السلام الإقليمية.