حوار: عصام هجو

التقى «الخليج الرياضي» المتألق عادل الحوسني حارس مرمى الشارقة والمنتخب الوطني في أول حديث إعلامي بعد إصابته بقطع في الرباط الصليبي وانتهاء موسمه مع «الملك».

الحوسني، تحدث عن مدى تأثير غيابه على «الملك» وأمور أخرى في هذا الحوار الشيق، وهنا نصه:

* ماهو شعورك بعد حضورك تدريب الشارقة من خارج الملعب؟

– يجب أن أكون مع الفريق في هذا الوقت، وأشعر أن زملائي في حاجة إلى تواجدي معهم وكلنا على قلب رجل واحد تحت كل الظروف، فأنا تعرضت للإصابة في توقيت كنت أتمنى أن أكون فيه مع منتخبنا الوطني في مباراة المصير أمام أستراليا ومع الشارقة، فيما تبقى من موسم، لكن قدر الله وما شاء فعل.

* ماذا عن الإصابة التي أنهت موسمك؟

– الحمد لله على كل شيء وهذا قدر ومكتوب، وكل ما أتمناه ان يكون الجمهور خلف الفريق بقوة خلال الفترة القادمة، لأن اللاعبين في حاجة إلى الدعم المعنوي خصوصاً حراس المرمى، وطبعاً ليس هناك لاعب يتمنى الإصابة خصوصاً أنها بالنسبة لي ولجمهور الفريق مؤلمة وصعبة في هذا التوقيت الحساس والحاسم من الموسم، لكن هذا هو حال الكرة والرياضة بصفة عامة والأمور دائماً لا تسير على وتيرة واحدة، والإنسان يجب أن يكون جاهزاً لكل شيء، هذا نصيبي وأنا راضٍ به وثقتي في زملائي بالشارقة وبالمنتخب كبيرة ولا تحدها حدود.

سبب الإصابة

* كيف تعرضت للإصابة في مباراة الهلال؟

– خرجت من المرمى لملاقاة لاعب الهلال المنفرد وحاولت إبعاد رجلي اليمنى من الالتحام، لكن الدخول كان على رجلي اليسرى التي كانت ثابتة وشعرت بأن الركبة لفت وسمعت الصوت، وأنا على أرض الملعب أخبرت الدكتور أن إصابتي هي رباط صليبي، وواصلت اللعب وعند ركلة الجزاء قفزت فشعرت بالقطع وتأكدت أكثر أن الإصابة كبيرة، وهذه المرة الأولى التي أتعرض فيها للإصابة برباط صليبي.

* عادل الحوسني رقم صعب في تشكيلة الشارقة وغيابك سيؤثر كثيراً؟

– كلنا في خدمة فريق الملك ونعمل كمجموعة بجد واجتهاد لأجل الفريق ولإسعاد الجمهور وإذا غاب عادل فهناك أكثر من عادل الحوسني في الفريق، وأدعوا جمهور الملك لعدم الخوف على حراسة المرمى في النادي، لأن الفريق يمتلك حراس مرمى مميزين وأعمارهم صغيرة وفقط يحتاجون إلى الدعم والمساندة الجماهيرية، وهم درويش محمد و ماجد محسن وخالد توحيد، وأتمنى لهم ولبقية زملائي التوفيق وأن يكونوا على قدر الثقة.

علاج وسفر

* هل بدأت في العلاج؟

– بدأت في العلاج بعد الإصابة مباشرة وأعتقد بأن الطب تطور كثيراً، والأمور وخطوات العلاج من كل إصابة أصبحت معروفة لكل إنسان وسأسافر في 3 مايو إلى البرتغال، وسأجري العملية الجراحية في 5 مايو وبعدها سأعود للتأهيل في الإمارات أو ربما في الدوحة، وحتى الآن لم يحدد الأطباء فترة الغياب وسيتم التعرف إلى الفترة التي سأغيبها بعد العملية وبداية التأهيل سواء هنا أو في الدوحة وأنا أمتلك قوة الإرادة والعزيمة التي تساعدني على العودة في أسرع فرصة ممكنة.

* ماهو رأيك بنتائج الشارقة في الآسيوية؟

– بالطبع غير راضين كلاعبين عن أنفسنا ولا أحد منا يرضى الخسارة والخروج من البطولات وكنا نمتلك الأفضل لتقديمه،لكن قبل البطولة مررنا بظروف صعبة للغاية من إصابات متوالية وغيرها من الأمور، وبطبيعة الحال سنعمل على مواصلة المشوار والمشاركة في آسيا في السنوات القادمة لأجل تقديم الأفضل والتقدم في مراحل البطولة، والآن طوينا صفحة آسيا بإيجابياتها وسلبياتها وكل التركيز على الاستحقاقات المتبقية في الموسم الحالي وأتمنى ان تكون ردة فعلنا قوية ومميزة بالأداء والنتائج في بطولتي الدوري والكأس.

* رسالة لجمهور الملك؟

– جمهور الملك هو الرقم الصعب في المدرجات وأنا كلاعب عندما أدخل إلى الملعب في كل مباراة جمهور نادي الشارقة هو من يعطيني الثقة كي أقدم كل ما عندي وأتمنى لهم كل التوفيق، وأتمنى أن يسعدوا الفريق بأجمل العروض وأفضل النتائج في جميع المباريات القادمة؛ حيث تبقى 6 مباريات في الدوري ومباراة نهائي الكأس، ورسالتي المهمة لجمهور نادي الشارقة أنه لا خوف على الملك في وجودكم بالمدرجات فأنتم الرقم الصعب في كل مباراة وأنا شخصياً من خلال تجربتي مع الفريق واثق في اللاعبين وأيضاً أثق في الدعم الجماهيري الكبير للفريق من قبل أوفى جمهور وهو جمهور الملك من دون مجاملة.

الملحق

* كيف تنظر لمباراة المنتخب في الملحق مع أستراليا؟

– أنظر إليها بعين التفاؤل وأنها تمثل بقعة أمل لأجل تحقيق الحلم الذي يراود كل إماراتي ويتمناه الجميع، والفوز للإمارات إن شاء الله ويجب أن يتعامل الرياضيون والشارع رياضي بصفة بمنطق بأنه لا صعب ولا مستحيل في كرة القدم، وبالعزيمة والإصرار والاستماتة في الملعب يمكن أن تحقق كل شيء وقاعدة كرة القدم أنه قبل كل مباراة الحظوظ لكل فريق تكون 50% ويجب أن نكون على قلب رجل واحد ونستغل الفرصة الحالية أفضل استغلال وأن نعرف أن الفرص لا تتكرر في العمر، وعلينا بالتضحية والتركيز والثقة بالنفس لأجل كتابة تاريخ للجيل الحالي المؤهل لبلوغ المونديال.

* ابنك ماجد أيضاً حارس مرمى في الشارقة تحت 12 سنة فهل أصريت عليه باللعب حارس مرمى؟

– بكل تأكيد ما كنت أتمناه أن يكون حارساً، لكن أصر على اللعب في حراسة المرمى وبعد مشاهدتي له اكتشفت أنه يمتلك إمكانات جيدة، وأشاد المدربون في المراحل السنية بمستواه وقالوا لي إن ماجد يمتلك مقومات جيدة ولديه الرغبة في اللعب كحارس مرمى وأعتقد بأن الرغبة والموهبة هي التي حسمت الأمر بالنسبة لماجد، وأتمنى له أن يكون أفضل مني وأن يوفق في الدراسة والرياضة معاً وطبيعي أن يكون شغوفاً بكرة القدم كونه من أسرة كروية وأتمنى التوفيق للجميع.


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version