يعكف الاتحاد الأوروبي على إعداد حزمة عقوبات سادسة ضد روسيا الأسبوع الحالي تشمل النفط، فيما تسود خلافات بين المفوضية ودول أوروبية حول جواز تسديد ثمن الغاز الروسي بالروبل.

الحزمة السادسة

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية، آن كلير لوغاندر، إن فرنسا تتوقع أن يتبنى الاتحاد الأوروبي الأسبوع الحالي، الحزمة السادسة من العقوبات ضد روسيا، وتشمل حظر توريد النفط الروسي.

وأضافت المتحدثة: «الضغط على روسيا ليس فقط في شكل إمدادات عسكرية لأوكرانيا، ولكن أيضاً من خلال عقوبات. نحن نواصل ممارسة الضغط الاقتصادي على روسيا.. نعمل على الحزمة السادسة من العقوبات التي نتوقع تبنيها الأسبوع الجديد وستشمل حظر النفط».

وفي وقت سابق، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، إنه «عند مناقشة المزيد من العقوبات ضد روسيا فإن الاتحاد الأوروبي يفكر أيضاً في اتخاذ تدابير ضد القطاع المصرفي، على وجه الخصوص ضد سبيربنك، الذي يمثل 37% من القطاع المصرفي الروسي».

الالتفاف على العقوبات

من جهة أخرى، اعتبرت المفوضية الأوروبية أن رضوخ دول أوروبية لشرط موسكو بتسديد ثمن المحروقات الروسية بالروبل، وفقاً للآلية التي حددها الكرملين يمثل التفافاً على العقوبات الأوروبية، في تفسير يتعارض مع رغبة كثير من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بالحفاظ على وارداتها من هذه المحروقات.

وبحسب المفوضية الأوروبية، فإن آلية الدفع التي فرضها الكرملين «تستحدث آلية دفع جديدة على مرحلتين»: في المرحلة الأولى يُحوّل المبلغ، باليورو أو بالدولار وفقاً لما هو منصوص عليه في عقد الشراء، إلى حساب في مصرف «غازبروم بنك»، وفي المرحلة الثانية يحول هذا المبلغ إلى الروبل في حساب آخر في نفس المصرف. و97% من العقود المبرمة بين غازبروم والدول الأوروبية مقومة باليورو أو الدولار.

ولفتت المفوضية إلى أن عملية تحويل الأموال من الحساب الأول إلى الحساب الثاني تمر عبر المصرف المركزي الروسي، وهو أمر تحظره العقوبات الأوروبية السارية على موسكو.

تفسيرات مختلفة

لكن وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك، قدّم الأربعاء، تفسيراً مختلفاً للمرسوم الروسي المتعلق بطريقة الدفع بالروبل. وقال إن «المدفوعات ستسدد باليورو ثم تحوّل بواسطة غازبروم بنك إلى حساب بالروبل: هذا هو المسار الذي نسلكه، وهذا هو المسار الذي أوضحته لنا أوروبا، وهو متوافق مع العقوبات» و«متوافق مع العقود المبرمة».

لكن شركة «يونيبر» الألمانية قالت إنه «من الناحية الفنية، يتم الوفاء بشرط السداد ما أن تسدد مدفوعاتنا باليورو إلى غازبروم بنك»، مشيرة إلى أنها تنتظر «التوضيحات».

وفي فيينا، قال المستشار النمساوي كارل نيهامر إن «أو إم في»، شركة الطاقة النمساوية «قبلت شروط الدفع (التي فرضتها موسكو) والتي اعتُبرت متوافقة مع العقوبات».

موضوع اجتماع استثنائي الاثنين

وستكون هذه المسألة على جدول أعمال الاجتماع الاستثنائي لوزراء الطاقة السبعة والعشرين الذي دعت لعقده الاثنين المقبل، فرنسا، الرئيسة الدورية للاتحاد الأوروبي.

وبحسب دبلوماسي أوروبي فقد أعربت الدول الأعضاء في الاتحاد عن «بعض الإحباط من المبادئ التوجيهية التي أصدرتها المفوضية، والتي تم تفسيرها بطرق مختلفة للغاية» بين دولة وأخرى.

لكن مصدراً في المفوضية رد على هذا الأمر بالقول إن «هناك نقاشاً مستمراً مع الدول لضمان حصولها على أقصى قدر من الوضوح»، مشيراً إلى أن مراقبة احترام العقوبات من اختصاص السلطات الوطنية. (وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version