يضع الاتحاد الأوروبي اللمسات الأخيرة على قرار فرض حظر تدريجي على النفط الروسي حتى لا تتضرر الدول المستوردة وألا تحدث طفرة أسعار، وشددت أوكرانيا على ضرورة الحظر الشامل، فيما قال مسؤول في الكونغرس الأمريكي إن مشروع القانون بتخصيص 33 مليار دولار طلبها الرئيس جو بايدن لتقديم مساعدات عسكرية لأوكرانيا، سيشمل بنداً يتيح مصادرة أصول مجمدة لمقربين من الرئيس الروسي.

الحظر الشامل

وقال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، إنه أبلغ جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي، بأن الجولة التالية من عقوبات الاتحاد يجب أن تشمل حظراً نفطياً على روسيا. وكتب كوليبا على تويتر بعد اتصاله ببوريل: «أكدت أيضاً أنه لا يوجد بديل لمنح أوكرانيا وضع مرشح لنيل عضوية الاتحاد الأوروبي. لقد أولينا اهتماماً منفصلاً بمزيد من الإجلاء الآمن من ماريوبول المحاصرة».

وقال مسؤول أوروبي معني بالمحادثات حول العقوبات على روسيا: «هناك إرادة سياسية لوقف شراء النفط من روسيا، والأسبوع المقبل ستكون لدينا تدابير وقرار بشأن وقف تدريجي». ومن المفترض أن تعرض المفوضية الأوروبية اقتراحاً بشأن حظر «مع فترة انتقالية تمتد حتى نهاية السنة»، وفق دبلوماسي أوروبي.

لكن المسؤول الأوروبي شدد على أن القرار «ليس من السهل تنفيذه» بسبب صعوبتين؛ إذ يعتمد بلدان أوروبيان لا منفذ بحرياً لهما، هما المجر وسلوفاكيا على أنابيب النفط الروسية، وهما غير متصلين بأي أنابيب نفط أوروبية. وبالتالي يجب إقامة بنى تحتية أو إيجاد بدائل.

من جهة أخرى يجب الحرص على ألا تؤدي القرارات الأوروبية إلى ارتفاع أسعار النفط، مما سيؤدي إلى نتائج عكسية.

وخلال زيارة لتشيلي قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل: «لا غنى عن الحزمة الجديدة من العقوبات التي هي قيد التحضير». وتابع: «علينا أن نستغل رافعاتنا الاقتصادية والمالية لكي ندفّع روسيا ثمن أفعالها».

ويتطلب فرض عقوبات على النفط الروسي إجماع الدول الأعضاء.

وجرت أمس الاثنين، جولة أولى من المحادثات خلال اجتماع لوزراء الطاقة في دول الاتحاد الأوروبي عقد في بروكسل، لكن من غير المتوقع أي يصدر عنه أي قرار؛ لأن المفوضية لم تعرض بعد اقتراحاتها في ما يتعلق بالعقوبات.

وترمي الحزمة السادسة من التدابير الأوروبية التي أعدتها رئيسة المفوضية أورسولا فون دير لاين، إلى فرض عقوبات على كامل المنظومة النفطية الروسية. وفي المدى القصير سيهدف أحد التدابير إلى زيادة تكلفة الشحن البحري للنفط الروسي.

وأشارت مصادر دبلوماسية أوروبية عدة إلى أن مصرف سبيربنك، الأكبر في روسيا وصاحب الحصة السوقية الأكبر ب37%، سيستبعد من نظام سويفت للتحويلات المالية الدولية.

مصادرة أصول

وقال السناتور تشاك شومر زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ الأمريكي، إنه سيضيف بنوداً إلى مشروع قانون حزمة مساعدات بقيمة 33 مليار دولار لأوكرانيا، للسماح للولايات المتحدة بمصادرة أصول مملوكة لمقربين من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وإرسال عائد بيعها إلى أوكرانيا مباشرة. وقال شومر في إفادة إعلامية: «أوكرانيا بحاجة إلى كل المساعدات التي يمكن أن تحصل عليها، وفي الوقت نفسه نحتاج نحن إلى جميع الأصول التي يمكننا تجميعها لمنح أوكرانيا المساعدات التي تحتاج إليها».

وطلب الرئيس الأمريكي جو بايدن من الكونغرس، الخميس، الموافقة على مساعدات بقيمة 33 مليار دولار لكييف فيما يمثل زيادة كبيرة في التمويل الأمريكي لأوكرانيا.

(وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version