انتقد رجل الأعمال الأميركي البارز وارن بافيت، السبت، وول ستريت، في حين أشاد باحتفاظ شركته بيركشير هاثاوي بسيولة نقدية كبيرة بعد شراء أسهم وشركات في مارس/آذار بلغت قيمتها عشرات المليارات.وأجاب بافيت (91 عاما) رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للشركة ونائبه تشارلي مانجر (98 عاما) على أسئلة تلقياها خلال أول اجتماع سنوي غير افتراضي للشركة منذ عام 2019، أقيم في ساحة بوسط مدينة أوماها بولاية نبراسكا الأميركية. وانضم إليهما أيضا نائب الرئيس جريج أبيل الذي اختير رئيسا تنفيذيا خلفا لبافيت.جاء الاجتماع بعد أن كشفت شركة بيركشير أنها جمعت أسهما تجاوزت قيمتها 51 مليار دولار في الربع الأول، منها حصة أكبر في شركة شيفرون كورب، في حين توقفت في الوقت الحالي عن عمليات إعادة الشراء فيما يتعلق بالأسهم التي تمتلكها.

وأعلنت بيركشير أيضا أن الأرباح التشغيلية لم تتغير كثيرا في الربع الأول، إذ تمكنت العديد من الشركات من زيادة الإيرادات على الرغم من اضطرابات سلاسل التوريد الناجمة عن السلالة أوميكرون المتحورة من فيروس كورونا والغزو الروسي لأوكرانيا.أعتقد أننا عقلاءعبّر بافيت في رسالته السنوية للمساهمين في فبراير/شباط الماضي عن أسفه لقلة فرص الاستثمار.ودفع ذلك أحد المساهمين إلى سؤاله عما تغير في شهر مارس/آذار عندما اشترت بيركشير 14.6%، من شركة أوكسيدنتال بتروليوم ووافقت على دفع 11.6 مليار دولار لشركة التأمين أليجيني كورب.ورد بافيت بالقول إن الأمر بسيط، موضحا أنه صار مهتما بأوكسيدنتال بعد قراءة تقرير لأحد المحللين وبأليجيني بعد رسالة تلقاها من رئيسها التنفيذي.وقال “الجنون ينتاب الأسواق، وأحيانا تحصل بيركشير على فرصة للقيام بشيء ما… ليس لأننا أذكياء… أعتقد أننا عقلاء”.وانخفضت السيولة النقدية في بيركشير إلى حوالي 106 مليارات دولار من حوالي 147 مليار دولار خلال الربع الأول، لكن بافيت قال إنه من المهم الاحتفاظ بما يكفي في متناول اليد.وأضاف “سيكون لدينا دائما الكثير من المال… إنه مثل الأكسجين موجود طوال الوقت، لكن إذا اختفى لبضع دقائق، ينتهي كل شيء”.وانتقد بافيت، كما فعل من قبل، وول ستريت، قائلا إن سوق الأسهم يشبه أحيانا صالة القمار. وأضاف “يحدث ذلك استثنائيا منذ عامين… بتشجيع من وول ستريت”.


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version