إعداد: علي نجم
يشهد استاد محمد بن زايد في السابعة والنصف مساء اليوم النهائي الكبير من أجل التتويج بلقب كأس رابطة المحترفين، حين يلتقي شباب الأهلي بطل النسخة الأخيرة من المسابقة والفائز بكأسها 5 مرات من قبل، والعين الذي كان أول فريق يتذوق حلاوة الفوز بكأسها.
ويتطلع الفريقان إلى كتابة اسمهما في سجلات الذهب من جديد، في مباراة تمثل العراقة والقوة والخبرة بين فريقين تزخر تشكيلة كل منهما بالكثير من أوراق القوة.
وسيحتاج العين إلى تأكيد تميزه وضمان العودة إلى منصات التتويج التي غاب عنها في آخر موسمين، وضمان رفع الكأس لثاني مرة، بعدما كان أول من رفعها في النسخة الأولى من زمن الاحتراف.
ويتطلع الزعيم الذي يصارع على درع دوري أدنوك للمحترفين، للفوز بالثنائية واسترداد موقعه فوق منصات التتويج التي غاب عنها في الموسمين الماضيين بعدما أصيب بحالة من الجفاف الفني.
ويمثل الفريق البنفسجي القوة الضاربة في الموسم الحالي، وعلامة فارقة قياساً إلى مستواه في مسابقة الدوري حيث يتقدم بفارق 7 نقاط عن الوحدة الوصيف.
وستكون مباراة اليوم كلاكيت ثاني مرة بين الفريقين في أسبوع واحد، بعدما التقيا السبت الماضي في إياب دوري أدنوك وهي المواجهة التي حسمت بهدف من لابا الذي نال بطاقة حمراء، لن تحول بينه وبين المشاركة في النهائي الكبير اليوم.
ويعول الفريق البنفسجي على قدرات هجومية ومثلث خطر بات يمثل هاجساً لكل المنافسين، مع وجود الهداف التوجولي لابا صاحب ال21 هدفاً في الدوري هذا الموسم، في وقت سيحتاج الزعيم إلى أن يكون المغربي سفيان رحيمي بحلة فنية أكثر تميزاً وتوهجاً من تلك التي قدمها على ملعب هزاع بن زايد قبل أيام، في وقت قد يجد الأرجنتيني جوانكا في لقاء اليوم الفرصة الأنسب لتقديم أوراق اعتماده التي تعبد له الطريق نحو قلوب العيناويين وتسرع من فرص استمراره في تشكيلة الفريق الموسم المقبل.
محطة تاريخية لريبروف
وسيأمل العيناويون مرة جديدة أن ينجح الرباعي الدفاعي بقيادة الكولومبي في قطع الماء والهواء عن هجوم الفريق الأحمر، وتسهيل مهمة خالد عيسى في حراسة العرين. ويدرك المدير الفني الأوكراني ريبروف أنه يقف اليوم على أعتاب كتابة التاريخ، ليكون المدرب الأوكراني الأول الذي ينال لقباً في ملاعبنا، كما سيسهم في ضمان تتويج الفريق بلقب غاب عن خزائنه منذ أن توج بها في النسخة الأولى من حقبة الاحتراف.
وكان العين قد غاب عن النهائي منذ خسارته أمام الشباب في موسم 2010-2011.
أوراق الفرسان
في الجانب الأحمر، يعول شباب الأهلي على تشكيل قد يكون الأرجنتيني كارتابيا هو الورقة الرابحة التي يمكن الرهان عليها، بعدما وضح تأثير اللاعب إيجاباً في مشاركة الفريق الآسيوية.
ويأمل المدير الفني مهدي علي نيل الكأس للمرة الثانية على التوالي، وتعزيز فرصته في حفر اسمه مجدداً في قائمة المدربين الأبطال، ومنح الفرسان لقباً قد يكون خير تعويض عن تبخر الحلم مبكراً في المنافسة على درع الدوري.
وتفاوت مشوار الفريق هذا الموسم ما بين صعود وهبوط، بعدما سجل مشاركة إيجابية قارياً توّجها بالعبور إلى الدور ثمن النهائي، وسط تخبط محلي بتجرع مرارة الهزيمة في 5 مباريات على التوالي، وهو رقم سلبي لم يعرفه الفريق في العقد الأخير.
ويعول الفريق على تشكيل يضم خليطاً من أصحاب الخبرة والشباب، حيث يمثل وليد عباس ورقة الدفاع الرابحة من أجل ضمان الحد من خطورة وفاعلية العملاق لابا مع محمد مرزوق.
علامة فارقة
ويأمل مهدي علي أن يتمكن من إشراك ماجد حسن أساسياً في حال شفائه من الإصابة، حتى يتولى قيادة وسط الميدان، في الوقت الذي قد يكون عبد الله النقبي مع الإيراني نور الله هما الأقرب للعب في وسط الميدان.
وسيكون على النرويجي أولسون استغلال أنصاف الفرص في المربع البنفسجي، حتى يضع بصمته التي تثبت صوابية التعاقد معه، وإن كان قد أبلى البلاء الحسن في العديد من مباريات الفريق بعد الميركاتو الشتوي.
وستتوجه كل العيون حول قائمة الفرسان، ومدى مشاركة عمر عبد الرحمن أساسياً، حيث سيتطلع إلى صنع البصمة ويكون العلامة الفارقة في الليلة الكبيرة التي تحمل الكثير من الذكريات الخاصة بالنسبة له، وهو يلاقي فريقه السابق على لقب رسمي، قد يضاف إلى سلسلة النجاحات التي سجلها في الملاعب، قبل إصابته التي أبعدته عن الملاعب لفترات طويلة في المواسم الثلاثة الأخيرة.