مجموعة “إمستيل”كشفت مجموعة إمستيل، المدرجة في سوق أبوظبي للأوراق المالية، عن نتائجها المالية للنصف الأول من عام 2025. وتبرز هذه النتائج الأداء القوي لأعمال المجموعة ومرونتها في التعامل مع التحديات التي تواجه قطاع صناعة الحديد على مستوى العالم، إلى جانب التقدم المستمر في جهود المجموعة لترسيخ مكانتها الرائدة في سوق دولة الإمارات.المؤشرات المالية الرئيسية للنصف الأول من عام 2025:
حققت المجموعة أداءً تشغيليًا قويًا خلال النصف الأول من عام 2025، مدفوعةً بالزخم المستمر في قطاع الإنشاءات داخل دولة الإمارات والحضور القوي لمجموعة “إمستيل” في السوق المحلي. وسجّلت مبيعات منتجات الصلب الجاهزة نموًا بنسبة 24 بالمئة على أساس سنوي، لتصل إلى 1,616 ألف طن، نتيجة ارتفاع الطلب والاستفادة الكاملة من الطاقة الإنتاجية، مما أتاح تحويل المنتجات شبه النهائية إلى منتجات نهائية تلبي احتياجات العملاء بكفاءة أكبر. وفي السياق ذاته، ارتفعت مبيعات الاسمنت والكلنكر بنسبة 21 بالمئة على أساس سنوي، لتبلغ 1,613 ألف طن.
على الرغم من تراجع متوسط أسعار الحديد بنسبة سنوية بلغت 4 بالمئة، وانخفاض مبيعات المنتجات شبه النهائية خلال النصف الأول من عام 2025، والتي كانت تمثّل 9 بالمئة من إيرادات وحدة أعمال الحديد في الفترة نفسها من العام 2024، سجلت “إمستيل” إيرادات بقيمة 4.3 مليار درهم (حوالي 1.17 مليار دولار)، بزيادة نسبتها 9 بالمئة مقارنة بالنصف الأول من العام الماضي.
بلغت أرباح المجموعة قبل احتساب الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك 540 مليون درهم خلال النصف الأول من عام 2025، بزيادة سنوية قدرها 6 بالمئة، مع هامش ربح بلغ 12.6 بالمئة مقارنة بــ 12.8 بالمئة في الفترة نفسها من عام 2024. وتمكنت “إمستيل” من التخفيف من أثر تراجع الأسعار من خلال تحسين تكاليف الإنتاج خلال الربع الثاني، ورفع كفاءة استغلال الطاقة الإنتاجية، وتنفيذ مبادرات مستمرة لتعزيز كفاءة العمليات. كما ارتفع صافي الأرباح بعد الضريبة إلى 188 مليون درهم، مقارنة بـ 174 مليون درهم إماراتي خلال النصف الأول من العام الماضي.
وساهمت شركة “حديد الإمارات” بإيرادات بلغت 3.9 مليار درهم إماراتي خلال النصف الأول من عام 2025، محققة نموًا بنسبة 7 بالمئة مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024. كما ارتفعت الأرباح قبل الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك إلى 449 مليون درهم.
وحققت وحدة أعمال إنتاج الاسمنت إيرادات قدرها 428 مليون درهم إماراتي خلال النصف الأول من عام 2025، بنمو سنوي بلغ 21 بالمئة. كما سجّلت أرباحًا قبل احتساب الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك بقيمة 91 مليون درهم إماراتي. وفي السياق ذاته، يُدرج قطاع الأنابيب والأصول الأخرى ضمن فئة الأصول المحتفظ بها لغرض البيع، ما يعكس استمرار المجموعة في تنفيذ استراتيجية التخارج من بعض الأنشطة غير الأساسية. وقد ساهم هذا القطاع بإيرادات بلغت 90 مليون درهم خلال هذه الفترة.
واعتباراً من 30 يونيو 2025، حافظت المجموعة على صافي نقدي قوي بلغ 372 مليون درهم، مقارنة بـ 337 مليون درهم في نهاية عام 2024.
ارتفعت إيرادات المجموعة بنسبة 18 بالمئة خلال الربع الثاني من عام 2025، في حين ارتفعت الأرباح قبل الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك بنسبة 27 بالمئة مقارنةً بالربع نفسه من عام 2024. ويُعزى هذا الأداء المالي القوي إلى استمرار زخم العمليات التشغيلية والعوامل الإيجابية التي دعمت نتائج النصف الأول، إلى جانب ما يعرف بتأثير القاعدة المنخفضة، إذ كانت عمليات “إمستيل” قد تأثرت جزئياً في الربع الثاني من العام الماضي نتيجة الظروف الجوية الغير مواتية.
المبادرات الاستراتيجية خلال النصف الأول من عام 2025
حصلت “إمستيل” على تصنيف بدرجة “AA” من مؤشر مورغان ستانلي كابيتال إنترناشيونال MSCI العالمي، وذلك تقديراً لريادتها في إدارة المخاطر والفرص المرتبطة بقضايا الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات في قطاع الحديد. ويسلط تقييم MSCI الضوء على جهود المجموعة في الحد من تأثيرها البيئي، من خلال تطبيق ممارسات مسؤولة ومبتكرة لخفض انبعاثات الكربون، إلى جانب تعزيز معايير الصحة والسلامة والرفاهية المهنية لقوتها العاملة، وهما مجالان سجّلت فيهما المجموعة أداءً يقارب ضعف المتوسط العالمي.
أبرمت “إمستيل” شراكة استراتيجية مع شركة “ماغسورت” الفنلندية لإنتاج الاسمنت منخفض الكربون، وذلك بعد نجاح تجربة تشغيلية في مصنعها بمدينة العين والتي تم خلالها استخدام ما يزيد على 10,000 طن من المواد المبتكرة المقللة للانبعاثات، والمُطوّرة عبر دمج بقايا الحديد. ويُعد هذا الإنجاز خطوة متقدمة ضمن جهود “إمستيل” لتطبيق نموذج الاقتصاد الدائري، كما يعكس التزامها بتحقيق أهداف إزالة الكربون ضمن سلاسل قيمة لإنتاج الحديد والاسمنت بحلول عامي 2030 و2050.
أطلقت “إمستيل” أول إطار عمل للتمويل الأخضر، يتيح إصدار سندات خضراء وقروض خاصة لتمويل مشاريع إنتاج الحديد والاسمنت منخفض الكربون. وتتماشى هذه الخطوة مع المعايير الدولية للتمويل المستدام، بما يعزز من استراتيجية المجموعة في مجال الاستدامة ويدعم أهدافها بعيدة المدى لتحقيق صافي انبعاثات صفرية.
وبهذه المناسبة، قال المهندس سعيد غمران الرميثي، الرئيس التنفيذي لمجموعة “إمستيل”: تعكس نتائجنا القوية للنصف الأول من عام 2025 مرونة “إمستيل” وقدرتها على التكيّف مع المتغيرات المستمرة في الأسواق العالمية. ويُجسّد نمو الإيرادات بنسبة 9 بالمئة واستمرار قوة الأرباح قبل الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك نجاح استراتيجيتنا التي تركز على الكفاءة التشغيلية، وتوسيع محفظة المنتجات ذات القيمة المضافة، وتعزيز ريادتنا في السوق المحلية. ونفخر بفرقنا التي أثبتت قدرتها على تحويل التحديات التي يواجهها القطاع إلى فرص للنمو والابتكار”.
وأضاف: “يمثل إطلاق إطار التمويل الأخضر، إلى جانب شراكتنا الاستراتيجية مع شركة ’ماغسورت‘، محطتين هامتين ضمن مساعينا لبناء منظومة إنتاج أكثر كفاءة واستدامة في قطاعي الحديد والاسمنت. هذه المبادرات، بالتوازي مع تقدمنا المستمر نحو تحقيق أهداف إزالة الكربون، تعكس التزام “إمستيل” بتبني حلول مبتكرة تعزز تنافسيتنا واستجابتنا لمتطلبات المستقبل. مستندين إلى قاعدة مالية متينة، ومعايير متقدمة في الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية، ورؤية طويلة الأمد، نواصل ترسيخ مكانتنا كشريك صناعي موثوق قادر على تحقيق نمو مستدام يعود بالنفع على جميع شركائنا”.أخبار الشركات
