متابعة: علي نجم
جاءت موقعة زعبيل بين الوصل وضيفه الشارقة في ذهاب نصف نهائي كأس صاحب السمو رئيس الدولة سلبية، ولم تعكس قيمة الفريقين الكبيرين والعريقين، بعدما وضح تأثر أداء الطرفين بحسابات الفوز والخسارة، قبل لقاء الإياب في 22 الحالي.
وخيبت قمة زعبيل كل الآمال بالتعادل صفر-صفر،وفشل الفريقين في تحقيق الفوز، والوصول إلى الشباك بعدما كان اللقاء بمثابة «حرب تكتيكية» بين فكر الروماني كوزمين والبرازيلي هيلمان.
فرض المدرب البرازيلي أسلوب لعب فريقه على مجريات المباراة، فكان الإيقاع ضعيفاً، ونفذ لاعبوه أسلوب التنظيم الدفاعي بأفضل صورة، حتى بدا وكأن جداراً خرسانياً قد تشكل أمام المرمى «الأصفر».
التكتل والصلابة والرقابة الدفاعية، دفعت بالفريق الضيف إلى البحث عن حلول هجومية لم تتسن له، فكانت كل المحاولات تتكسر على مشارف المربع، وما وصل منها إلى مرمى الحارس محمد علي الوالي لم يشكل الكثير من الخطر، بل إن رأسية عبد الله غانم في الحصة الأولى كانت أبرز ما حدث في 45 دقيقة كانت للنسيان.
أدرك هيلمان أن اللعب المفتوح مع خصم يمتلك «كايو- برنارد- كامارا» سيكون باهظ الثمن، وأن ترك المساحات للثلاثي الخطير سيؤدي إلى مصاعب قد ترجح كفة «الملك» في التأهل إلى المباراة النهائية قبل خوض لقاء الإمارة الباسمة الأسبوع المقبل.
راهن الفريق المضيف على قدرات جيلبرتو أوليفيرا هجومياً، لكنه بدا كطائر يغرد وحيداً لم يجد المساعدة أو المساندة من أراوخو الذي لم يفلح في صنع الخطر أو تشكيل الدعامة المأمول منها في الشق الهجومي وفي مربع الفريق الأبيض.
وكان رهان «القيصر» الروماني كوزمين على قدرات كامارا الذي اختاره لتأدية دور رأس الحربة، بعدما توهج في آخر جولتين في دوري أدنوك للمحترفين وسجل هدفاً في كل لقاء كان كفيلاً بمنح الفريق العلامة الكاملة.
غياب المساحات
ولم يجد الموهوب الغيني المساحات أو الفرص التي تساعده على تهديد مرمى المضيف، فوقع بين كماشة البرازيلي ادرسلسون ويوسف المهيري، فانعدمت فعاليته وخطورته، في وقت اكتفى البرازيلي كايو في المشاغبة والمراوغة والبحث عن الحلول التي لم يجد لها مكاناً رغم النجاح في بعض المحاولات، لكنها لم تكن بالفعالية التي تضمن الوصول إلى شباك الفريق المضيف.
بدا المدير الفني البرازيلي هيلمان سعيداً بأداء الفريق والتنظيم أمام خصم يمتلك الكثير من المقومات، وإن كان يأمل لو وفق فريقه في التسجيل، لكن اللعب بتركيز عال ولمدة 90 دقيقة أمام خصم بقيمة الشارقة الذي يصارع على لقب البطولة كان مكسباً «للفهود».
في المقابل، كان المدرب الروماني كوزمين الطامح لكسب اللقب الأول مع الملك، ووضع اسمه في سجلات المدربين الأبطال لأغلى المسابقات مع الفريق الشرقاوي، بعدما فشل في تذوق حلاوة الفوز بهذه الكأس في التجربتين السابقتين مع العين وشباب الأهلي، سعيداً بالأجواء الحماسية والجماهيرية التي شهدتها المباراة.
وأكد المدرب الروماني أن الوصل دافع بشكل جيد خلال ال90 دقيقة.