عدن: «الخليج»
أكد رئيس هيئة الأركان العامة لدى الجيش اليمني، قائد العمليات المشتركة، الفريق الركن صغير حمود بن عزيز، أن القوات اليمنية المسلحة جاهزة لخوض «المعركة الفاصلة» لتحقيق النصر، في حال عدم التزام ميليشيات الحوثيين بالهدنة التي أعلنتها الأمم المتحدة. وقال خلال جولته التفقدية لقوات الجيش اليمني والمقاومة الشعبية، في جبهات القتال، جنوب محافظة مأرب، إن «الجميع مع القوات المسلحة في معركتها لاستعادة الدولة وتحقيق الأمن والاستقرار لليمن والمنطقة». كما أشاد رئيس هيئة الأركان العامة بالدعم الكبير والمساندة الفاعلة اللذين تقدمهما دول تحالف دعم الشرعية، بقيادة المملكة العربية السعودية للقوات المسلحة وللشعب اليمني في مختلف المجالات.
وأجرى رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، رشاد العليمي، اتصالاً هاتفياً برئيس هيئة الأركان العامة لدى الجيش اليمني، للاطلاع على تفاصيل الوضع الميداني في مسرح العمليات والخروق المتواصلة لميليشيات الحوثيين للهدنة التي ترعاها الأمم المتحدة «في ظل الالتزام التام للقوات المسلحة بتوجيهات القيادة السياسية بوقف إطلاق النار»، بحسب ما نقله الموقع الرسمي للقوات اليمنية المسلحة.
وكان الجيش أعلن، أمس الثلاثاء، إحباط محاولة تسلل لميليشيات الحوثي، في الجبهة الجنوبية لمحافظة مأرب، شمال شرقي اليمن. ونقل موقع «سبتمبر نت» الإخباري، الناطق باسم وزارة الدفاع اليمنية، عن مصدر ميداني أكد أن قوات الجيش أجبرت عناصر الميليشيات على الفرار، لافتاً إلى أن الميليشيات الحوثية لا تزال مستمرة في خروقها للهدنة على امتداد مسرح العمليات العسكرية في الجبهة الجنوبية لمحافظة مأرب.
وأكد المصدر أن قوات الجيش والمقاومة ملتزمة بالهدنة الأممية، وأنها على أتم الجاهزية القتالية للتعامل مع كل الخروق التي تنفذها تلك الميليشيات.
وذكر المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية، مساء أمس الأول الاثنين، أن الدفاعات الجوية في الجيش اليمني أسقطت طائرة مسيّرة تابعة لميليشيات الحوثي الإيرانية أثناء تحليقها باتجاه مواقع الجيش في الجبهة الشمالية الغربية لمحافظة مارب. وأفاد أيضاً بمقتل جندي في الجيش وإصابة آخر بقذيفة أطلقتها ميليشيات الحوثي على أحد المواقع في جبهة الجدافر شرق حزم الجوف، بمحافظة الجوف. يجيء ذلك فيما تواصل ميليشيات الحوثي التحشيد في جبهات مأرب، وشن الهجمات على قوات الجيش الوطني اليمني في اكثر من جبهة بمحافظات أخرى.
يذكر أن الأمم المتحدة أعلنت في الأول من إبريل/ نيسان الماضي، موافقة الأطراف اليمنية على هدنة تستمر شهرين بدأت في اليوم التالي، ووقف شامل للعمليات العسكرية، إلى جانب فتح مطار صنعاء إلى وجهات إقليمية محددة سلفاً، فضلاً عن الموافقة على دخول سفن تحمل وقوداً إلى ميناء الحديدة. وأتى هذا الإعلان في حينه تزامناً مع مشاورات الرياض التي أعلن فيها تشكيل مجلس قيادة رئاسي في اليمن، ليتولى إدارة الدولة، سياسياً وعسكرياً وأمنياً، طوال المرحلة الانتقالية.