دبي: مسعد عبدالوهاب

أكد محمد عباس خبير الكاراتيه المعتمد وعضو اللجنة الفنية للاتحاد الدولي للكاراتيه، المدير التفيذي لاتحاد الإمارات، أن رياضة الإمارات تعمل بمنأى عن المنهجية الأولمبية التي تتبعها سائر الدول المتقدمة رياضياً في العالم، وهذه هي مشكلتها الأساسية، ما جعلها تفقد حظوظها في التوشح بذهب الدورات الأولمبية على تتابعها باستثاء الإنجاز التاريخي الوحيد الذي حققه الرامي الشيخ أحمد بن حشر آل مكتوم البطل الأولمبي الحائز على ذهبية أولمبياد أثينا 2004 في رماية الدبل تراب.

وتواصل محمد عباس مع «الخليج الرياضي» لتوضيح ما ذكره في مداخلته بمجلس الهيئة العامة للرياضة الرمضاني الذي عقدته الهيئة قبل أيام تحت عنوان «رؤى مستقبلية للرياضة الإماراتية» برعاية وحضور الدكتور أحمد بالهول الفلاسي رئيس الهيئة العامة للرياضة، وحشد من قيادات العمل الرياضي بالدولة، وقال:«مشكلة رياضتنا أنها ما زالت في «الكُتّاب» وأقصد هنا العشوائية في العمل فليس لديها منهاج أولمبي، والذي يشكل الأساس في العمل الرياضي من أجل تحقيق الإنجازات، فالجانب النظري الذي يردده الكثيرون مراراً وتكراراً عن استراتيجيات التطوير لم يحقق المطلوب، والواقع يقول إننا بعيدون تماماً عن المنهاج الأولمبي كأساس للعمل للبناء عليه في التأهل لدورات الألعاب الأولمبية وحصد الإنجازات للدولة، فغياب المنهاج الأولمبي جعل رياضة الإمارات بعيدة تماماً عن جوهر الرياضة التنافسية والإنجاز الأولمبي لتعود إلى مرحلة البداية ونقطة الصفر في كل مرة».

وأضاف: «العمل الرياضي يتم بصورة عشوائية ولا توجد خطة مستدامة بعيدة المدى للإعداد الأولمبي بحيث تنفذ بصورة فعالة ويكون هدفها في كل محاور العمل هو إعداد وصقل وتصعيد الأبطال الأولمبيين لحصد الإنجازات في ألعاب معينة يتم الرهان عليها بصورة فعلية».

وقال محمد عباس: «الاتحادات ضاعت في متاهة استراتيجيات الهيئة العامة للرياضة واللجنة الأولمبية الوطنية، والتي تعددت في الفترة الماضية لأن الرؤية الموحدة لها غير موجودة فأصبحت الصورة ضبابية لدى الاتحادات، ويجب أن يكون لها هدف رئيسي هو حصد الميداليات الأولمبية، ويتوجب أن نضع الأساس السليم أولاً، ومن ثم تبنى عليه الاستراتيجيات، فإذا لم يكن لدينا منهاج أولمبي فكيف نبني استراتيجية؟.

وأضاف: «عندما نتحدث عن اتفاقيات الشراكة التي ستبرم مع المدارس يجب أن نفكر أولاً في امتلاك المنهاج الأولمبي الذي سيتم تنفيذه في المدارس، فالمتعارف عليه هو أن المنهاج يوضع أولاً ثم تبنى المدارس وليس العكس، لأنه في حالة عمل اتفاقيات مع المدارس بدون وضع المنهاج الأولمبي أولاً سيكون العمل عشوائياً، ويجب أن يكون لدينا لاعبون ينفذون البرنامج الأولمبي لتأهيلهم للألعاب الأولمبية».

وعن كيفية وضع المنهاج الأولمبي قال محمد عباس: «من وجهة نظري الخطوة الأولى تكون بجلب خبراء من الدول المتقدمة في المجال على غرار أمريكا وروسيا والصين واليابان وتشكل من عدد منهم لجنة لتقييم طلبة المدارس من خلال قياسات لمعرفة مدى مناسبة كل منهم للعبة التي يمارسها، وبعد ذلك يتم توجيه اللاعب إلى اللعبة المناسبة وينفذ البرنامج الخاص بصقل وتطوير مستواه لتأهيله إلى الأولمبياد، مع مراعاة تكوين اللاعب أولمبياً من حيث نمط حياته وتغذيته وصحته تعليمه وتدريبه، ومن خلال هذه المنظومة المتكاملة للرعاية يتم وضع البرنامج الأولمبي للاعب بشكل صحيح ويبدأ على مسار التكوين الصحيح».


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version