لم تكن أغنية “العباة الرهيفة” مجرد عمل غنائي يذهب في أدراج الرياح، بل وثقت مرحله مهمة في الفن الشعبي السعودي، وامتدت حتى وصلت للأغنية السعودية الحديثة، بعمل متكامل اجتمعت فيه عناصر الكلمة واللحن الشعبي البسيط.

فقد قدم هذا اللون الفنان الراحل فهد بن سعيد في بداية الثمانينات الميلادية، بشكل بسيط وبطريقة عفوية، وعرفت هذي الأغنية بصوته، والتي كان يبتدئ فيها بأسلوب “الموال” قبل أن يبدأ بالأغنية، وعرف هذا الموال بلون فهد بن سعيد، وحتى هذه اللحظة لم يجرأ أي فنان بتقديم هذا اللون الخاص فيه، وبرغم بساطة الأدوات الموسيقية في تلك الحقبة إلا أنها شكلت إرث موسيقي كبير، وأصبحت من الأعمال الخالدة منذ ولادتها قبل حوالي 40 عام، وخلًد العمل الغنائي الرائع ذاكرته لدى المتذوقين في الفن السعودي، وأصبحت الأغنية تشكل مطلباً مهما في الحفلات والجلسات الغنائية إبان تلك الفترة.بساطة الأغنيةوبرغم من بساطة الأغنية، إلا أن الفنان رابح صقر قام بإعادة تدويرها ضمن ألبوم “رابح 2022” بتوزيع موسيقي عصري وبأداء مميز، وعرف كيف يتفنن فيه الصقر ويصل بالكلمة واللحن لجمهوره العريض، كما فعل ونجح قبل 20 عام بإعادة تدوير “ليتك معي ساهر” لفنان العرب محمد عبده ضمن الألبوم الذي طرحه في عام 2002، وحققت نجاحاً كبيراً برغم اختلاف التوزيع الموسيقي واللحن الذي منح العمل توهجا استثنائي بأدائه.

رابح صقر

يذكر أن الفنان استغل الفكرة الذكية ليربح ويسافر بجمهوره ومحبيه بالوطن العربي برحله أمضت أربع عقود، والتي تُعد نجاحاً للأغنية الشعبية.كما أعاد الذائقة الفنية وربط بها العصر الحديث في الأغنية السعودية.إلى ذلك، يحسب عادة لرابح إعادة تدوير العمل، ومن المنتظر تحقيق الأغنية شعبية أكبر على مستوى الوطن العربي.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version