بغداد: «الخليج»، وكالات:
أكد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، أمس الثلاثاء، أن تصحيح المسارات في العراق يحتاج إلى المزيد من الصبر والعمل الجاد، فيما حذر رئيس تحالف «قوى الدولة الوطنية» عمار الحكيم، من مجازفات ومغامرات سياسية تزيد من التعقيدات القائمة، فيما أعلنت تركيا، تحييد عنصرين جديدين من تنظيم حزب العمال الكردستاني خلال عملية «قفل المخلب»، في شمالي العراق، ليصبح مجموع ما تم تحييده 63 عنصراً خلال العملية التي بدأت أواسط الشهر الماضي، في حين أعلنت سلطات إقليم كردستان أن أكثر من 4 آلاف شخص نزحوا من قضاء سنجار المجاور إلى داخل حدود الإقليم الشمالي، بسبب الاشتباكات بين الجيش العراقي ومقاتلين إيزيديين مرتبطين بحزب العمال الكردستاني.
وقال الكاظمي إن العراقيين عانوا الكثير خلال العقود الأربعة الماضية، واليوم لدينا الفرصة الحقيقية للنهوض بواقعنا؛ مما يستوجب وحدة الكلمة والصف من كل الكتل السياسية.
ورأى الكاظمي خلال تفقده عدداً من عائلات ضحايا القوات الأمنية، بحسب بيان حكومي، أن تصحيح المسارات يحتاج إلى المزيد من الصبر والعمل الجاد.
من جهة أخرى، أكد عمار الحكيم، أن المشهد السياسي لا يتحمل مجازفات ومغامرات جديدة، داعياً إلى ضرورة تشكيل حكومة منبثقة من الكتلة الأكبر. وقال: «إن الأوضاع السياسية في البلاد في ظل الظروف الحساسة، تحتاج إلى مراجعة ومعالجة واقعية وسريعة تنقلنا من حالة الانسداد إلى الانفراج ومن الجمود إلى الحراك ومن التقاطع إلى التفاهم وكل ذلك ممكن ومتاح إذا ما استثمرنا الأجواء المعنوية لعيد الفطر المبارك وحَكّمنا العقل والحكمة والحوار وشحذنا الهمم».
وأضاف: «أقولها بوضوح وحرص ومحبة، إن عملية الكسر السياسي لا تخدم طرفاً ولا تبني بلداً ولا تحقق هدفاً ومن شأنها أن تزيد من التعقيدات القائمة».
وحذر بشدة من محاولات تمرير تحالفات غير متوازنة تتخطى حق المكون الاجتماعي الأكبر في ترشيح رئيس لمجلس الوزراء، أو تعيد اصطفافات التجارب السابقة التي لم تنتج إلا مزيداً من التعقيد والإرباك في عموم المشهد.
على صعيد آخر، قالت وزارة الدفاع التركية في بيان، إن العملية الجارية ضد العناصر الإرهابية بشمالي العراق، مستمرة بنجاح كما هو مخطط لها، ولفتت إلى أنه
«تم تحييد (قتل) عنصرين، ليرتفع الإجمالي إلى 63 إرهابياً منذ انطلاق العملية أواسط إبريل الماضي»، كما ذكر البيان.
إلى ذلك، قال الجيش ومسؤولون أكراد عراقيون محليون إن آلاف الأشخاص فروا من قضاء سنجار بشمالي العراق وسط اشتباكات عنيفة بين الجيش وميليشيات مرتبطة بحزب العمال الكردستاني التركي.
وأوضح المسؤولون أن ما لا يقل عن أربعة آلاف شخص غادروا مدينة سنجار والمناطق المحيطة بها، واتجهوا شمالاً نحو المنطقة الكردية لطلب اللجوء.
وقال بير دايان، مدير إدارة الهجرة والاستجابة للأزمات في محافظة دهوك، بإقليم كردستان العراق، إن معظم النازحين توزعوا في مخيمات المنطقة الكردية، وشكلت حكومة إقليم كردستان لجنة للتعامل مع الوضع الجديد.