متابعة: ضمياء فالحكشف تقرير عن الحيلة الذكية التي استخدمها الإسباني سيزار أزبيلكويتا ظهير تشيلسي الإنجليزي في نهائي كأس العالم للأندية «الإمارات 21»، وقام الكابتن أزبيلكويتا (32 عاماً) بحمل الكرة لإيهام لاعبي بالميراس البرازيلي بأنه هو من سينفذ ركلة الجزاء، فيتلقى تعليقاتهم المستفزة كي يخفف التوتر عن زميله الألماني كاي هافيرتز الذي نفذ فعلاً ركلة الجزاء في الدقيقة 117 من المباراة ليحصد أول ألقاب «البلوز» في المسابقة على استاد محمد بن زايد في أبوظبي الممتلئ بمشجعي الفريق البرازيلي، ونجحت الخطة وبقي هافيرتز بعيداً وهادئاً إلى حين أخذه الكرة من أزبيلكويتا عندما كانت منطقة الجزاء خالية من لاعبي بالميراس.وعلق أزبيلكويتا: «توقعت تجمع لاعبي بالميراس حول لاعبنا الذي ينفذ ركلة الجزاء وأنا وجهت سلفاً هافيرتز لتسديد الركلة، حاولت فقط تخفيف الضغط عليه كي يكون أكثر هدوءاً قبل 3 دقائق من تنفيذ الركلة، كانت لحظات مهمة ونجحت الخطة».وتحدث جاير جورديت البروفسور في السيكولوجيا الرياضية في المدرسة النرويجية للتحليل الرياضي عن خدعة أزبيلكويتا، وقال: «ركلة الجزاء ليست فردية بل عمل فريق وبالنسبة لركلة جزاء تشيلسي كانت مهمة وفي توقيت حاسم وتصرف أزبيلكويتا بالشكل المناسب لخداع لاعبي الخصم، كيف بدلا المواقع؟ ولماذا؟ عندما ضمن تشيلسي ركلة الجزاء بعد مراجعة الحكم للفار حرص أزبيلكويتا على التواصل بالعيون مع هافيرتز ثم حمل الكرة، كما لو أنه هو من سينفذها وبقي في نفس الوقت يتواصل بالعينين مع هافيرتز، جذب اهتمام لاعبي بالميراس كثيراً وانشغلوا به وتجاهلوا هافيرتز لدرجة أن واحداً من لاعبي بالميراس حصل على بطاقة صفراء بسبب مشاكسته لأزبيلكويتا، تدخل الحكم في تلك اللحظة لتفريق لاعبي بالميراس عن أزبيلكويتا ومحاولتهم ضبط أعصابهم لتفادي غضب الحكم، وأفسح المجال لأزبيلكويتا وهافيرتز بتبادل المواقع».وأضاف: «لماذا فعل تشيلسي هذا؟.. في موسم 2021-2022 بدأت الكثير من الفرق تتبنى التشويش على منفذي ركلات الترجيح، الحكام يحاولون فعل ما يلزم لمنعهم، لكن منفذ الركلة واحد ولاعبو الخصم كثيرون حوله ويمكنهم استفزازه بأي طريقة، وبالميراس أظهر مطلع هذا الموسم فعالية في الضغط على منفذ ركلة الجزاء أو الركلة الحرة من خلال تخويفه والتجمع حوله بعدما منح الحكام ركلات جزاء وركلات حرة مهمة لخصومهم، تشيلسي درس جيداً ما كان يفعله لاعبو بالميراس ويعرف جيداً استراتيجية التخويف بالكثرة، واستخدمها هو الآخر ضد خصومه أثناء تنفيذ ركلة جزاء أو ركلة حرة مهمة، كما فعل مع محمد صلاح نجم ليفربول، وفي المقابل هو أيضاً مستعد لمن يستخدم هذه الاستراتيجية ضده، إجراء مضاد في هذه الحالات لمنفذ الركلة هو البقاء بعيداً عن منطقة الجزاء والوصول متأخراً للتسديد وصلاح يعتمد هذا التكتيك الآن، تشيلسي رفع مستوى الاستراتيجية للمستوى التالي بتعيين كابتنه كمنفذ مزيف للركلة وكانت حيلة ذكية وفعالة وجميلة».وفي سياق متصل، حصل تشيلسي على شيك من الاتحاد الدولي لكرة القدم بقيمة 3.68 مليون استرليني بعد تتويجه بلقب مونديال الأندية وهي رغم أنها لا توازي الـ75 مليون استرليني جائزة الفوز بلقب أوروبا لكنها دفعة معنوية كبيرة للاعبين ولا شك غب أن هافيرتز وأزبيلكويتا سيطلبان حصة الأسد منها بعد مناورتهما الذكية.


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version