أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس الخميس، عن تدمير طائرات حربية ومنشآت عسكرية أوكرانية، ونفت مزاعم أوكرانية، وأكدت أنها ملتزمة بقرار الرئيس الروسي بعدم اقتحام مجمع «آزوفستال» للفولاذ في ماريوبول، كما أكدت أنها ملتزمة بالممرات الآمنة لإجلاء المدنيين، بعد أن قال مسؤول عسكري أوكراني أن القوات الروسية «لا تحترم» وعداً بوقف للنار في مجمع آزوفستال، وناشد الرئيس الأوكراني بمراعاة الحاجة لهدنة مطولة لإجلاء المحاصرين.

تدمير أهداف أوكرانية

أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن تدمير عدد من الأهداف التابعة لقوات حكومة كييف خلال 24 ساعة.

وصرح المتحدث باسم الوزارة إيغور كوناشينكوف، الخميس، بأن القوات الجوفضائية الروسية دمرت بصواريخ عالية الدقة عتاداً جوياً في مطار «كاناتوفو» العسكري قرب مدينة كيروفوغراد (كروبيفنيتسكي) وسط أوكرانيا، ومستودعاً كبيراً للذخيرة في مدينة نيقولايف (ميكولايف) جنوب البلاد، ومستودعاً للوقود المخصص للآليات العسكرية في منطقة جوفتنيفويه في مقاطعة نيقولايف.

وأشار المتحدث إلى أن القصف الروسي طال أيضاً مركز قيادة للواء الدبابات الـ17 في الجيش الأوكراني وأربع مناطق لحشد العسكريين والآليات الحربية، بالإضافة إلى مستودعين للمعدات العسكرية والتقنية في مطار عسكري قرب مدينة كراماتورسك في جمهورية دونيتسك الشعبية. ولفت كوناشينكوف إلى أن سلاح الجو الروسي شن أيضاً غارات على 93 منطقة لحشد العسكريين والآليات الحربية الأوكرانية، بينما استهدفت القوات الصاروخية والمدفعية مركزي قيادة للجيش الأوكراني وبطارية للمدفعية ومنصتي إطلاق ومركبة خاصة بالنقل والحشو لمنظومة «توتشكا أو» الصاروخية. وأكد كوناشينكوف أن المدفعية الروسية استهدفت 32 مركز قيادة وخمسة مستودعات للذخيرة، و403 نقاط حصينة ومناطق لحشد العسكريين والآليات الحربية، و51 موقعاً للمدفعية، مشيراً إلى أن وزارة الدفاع الروسية تقدر خسائر الجانب الأوكراني جراء هذه الضربات بـ«أكثر من 600 قومي و61 قطعة من السلاح والعتاد». كما أعلن المتحدث عن إسقاط الدفاعات الجوية الروسية ثلاث طائرات حربية تابعة لسلاح الجو الأوكراني فوق جنوب البلاد، من طرز «سو-24» و«سو-27» و«سو-25».

هدنة آزوفستال

قال سفياتوسلاف بالامار، القيادي في كتيبة آزوف التي تدافع عن موقع آزوفستال في مدينة ماريوبول، في رسالة مصورة عبر تلغرام، إن «الروس لا يحترمون وعدهم بهدنة، ولا يسمحون بإجلاء مدنيين» لا يزالون لاجئين مع مقاتلين في الطبقات السفلى من المجمع الصناعي المترامي.

لكن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف نفى اقتحام القوات الروسية لمصنع آزوفستال، وقال إن ممرات إنسانية تعمل هناك أمس الخميس. وأشار إلى أمر أصدره الرئيس فلاديمير بوتين سابقاً بعدم اقتحام المصنع. وقال رداً على هذه المزاعم إن الجيش الروسي يحترم وقف إطلاق النار الذي أعلنه الأربعاء. ووعد الجيش الروسي بوقف أنشطته في آزوفستال خلال نهار الخميس وفي اليومين التاليين؛ للسماح بمغادرة المدنيين بعدما ذكر مقاتلون أوكرانيون بأن «معارك دامية» منعت عمليات الإجلاء الأربعاء.

مناشدة بوقف طويل للنار

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الخميس، إن مدنيين يحتاجون إلى الخروج من مخابئ محصنة تحت مصنع آزوفستال للصلب في مدينة ماريوبول، بعد قصف روسي أدى إلى تناثر ركام خرساني في المنطقة. وأضاف زيلينسكي، «الأمر ببساطة سيستغرق وقتاً لإخراج الناس من هذه الأقبية ومن هذه الملاجئ تحت الأرض. وفي الظروف الراهنة لا يمكننا استخدام معدات ثقيلة لشق الطريق عبر الحطام. علينا تنفيذ كل هذا يدوياً». ويعتقد مسؤولون أوكرانيون أن زهاء 200 مدني ما زالوا محاصرين إلى جانب المقاتلين في شبكة مخابئ تحت الأرض في مجمع آزوفستال الصناعي مترامي الأطراف الذي يعود إلى الحقبة السوفييتية.

هجمات في الشرق

قال بافلو كيريلينكو، حاكم منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا التي تقع فيها ماريوبول، إن 25 مدنياً على الأقل أصيبوا عندما قصفت القوات الروسية بلدة كراماتورسك. وقال سيرغي جايداي حاكم منطقة لوغانسك الخميس، إن خمسة مدنيين قتلوا بسبب القصف الذي تشنه القوات الروسية على المنطقة على مدى 24 ساعة. وأضاف أن القصف تركز في سيفيرودونيتسك وبوباسنا وهيرسك وليسيتشانسك.

قصف قريتين روسيتين

أعلنت سلطات مقاطعة بيلغورود غرب روسيا، الخميس، عن تعرض قريتين في هذا الإقليم للقصف من أراضي أوكرانيا. وذكر حاكم المقاطعة، فياتشيسلاف غلادكوف، على قناته في تطبيق «تلغرام»، أن القصف طال قريتي جورافليوفكا ونيخوتييفكا، مؤكداً أن الهجوم لم يسفر عن إصابات بشرية. وأشار غلادكوف إلى أن القصف ألحق ضرراً بخمسة منازل في نيخوتييفكا تم تدمير أحدها، وبخطوط الكهرباء.

دعوة هندية فرنسية

دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، إثر اجتماع في باريس مساء الأربعاء، إلى «وقف فوري للأعمال العدائية» في أوكرانيا. وقال الزعيمان، في بيان مشترك صدر في ختام اجتماع أعقبه عشاء عمل في قصر الإليزيه، إنّ «فرنسا والهند أعربتا عن قلقهما العميق إزاء الأزمة الإنسانية والنزاع الدائر في أوكرانيا».(وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version