بغداد: «الخليج»، وكالات
أعلنت وزارة الصحة العراقية، أمس الخميس، تسجيل حالة وفاة وأكثر من 5 آلاف حالة اختناق بسبب العواصف الترابية التي شهدتها البلاد خلال ال24 ساعة الماضية، في وقت أرسلت القوات العراقية تعزيزات عسكرية إلى سنجار لمواجهة المجموعات المسلحة وفرض القانون؛ حيث تدور اشتباكات مع تلك المجموعات المسلحة منذ عدة ايام.
وغطّى الغبار سبع محافظات عراقية منذ ليل أول أمس الأربعاء، بينها العاصمة بغداد، ومحافظات والأنبار وكركوك والنجف وكربلاء وصلاح الدين وديالى، في الوسط والجنوب، التي استيقظ سكانها على طبقات سميكة من الغبار البرتقالي تغطّي منازلهم. وأعلن المتحدّث باسم وزارة الصحة سيف البدر في بيان: «حتّى الآن على الأقل سجلت حالة وفاة واحدة في بغداد»، مضيفاً، «أستطيع أن أقول إننا استقبلنا ما لا يقل عن 5 آلاف حالة اختناق حتى الآن». وأشار المتحدّث إلى أن «هذه الإحصائية غير نهائية»، وهي قابلة للارتفاع. لكنه لفت إلى أن «الأغلبية العظمى من الحالات متوسطة إلى بسيطة وتغادر الطوارئ بعد تلقي العلاج». وسجلت محافظة الأنبار الواقعة في غرب العراق والحدودية مع سوريا، نحو 700 حالة اختناق، كما نقلت وكالة الأنباء العراقية عن مدير إعلام صحة المحافظة أنس قيس. أما النجف، فقد سجلت «أكثر من 600 حالة اختناق نتيجة العاصفة الترابية»، كما أعلنت دائرة الصحة في المحافظة الواقعة في جنوب العراق، فضلاً عن 378 حالة في صلاح الدين الواقعة في وسط العراق، وفق أرقام نشرتها وكالة الأنباء العراقية. أما في كربلاء الواقعة في وسط العراق، فقد سجلت 748 حالة، كما ذكر صفاء البدن رئيس قسم الطوارئ في أحد مستشفيات مدينة كربلاء، بينها حالتان حرجتان. ودعت وزارة الصحة العراقية السكان الذين يعانون من مشاكل تنفسية إلى عدم مغادرة منازلهم، أو وضع الكمامة إذا اضطروا للخروج.
من جهة أخرى، ذكرت وكالة الأنباء العراقية أن تعزيزات عسكرية كبيرة وصلت إلى سنجار، أمس الخميس؛ لفرض القانون، مع تأكيدات على عدم السماح بوجود ما وصفتها بالمجاميع المسلحة المرتبطة بحزب العمال الكردستاني. ونقلت الوكالة عن المتحدث باسم القيادة اللواء تحسين الخفاجي القول إن «مجمل الأحداث التي حصلت في سنجار، كانت بسبب بعض غير المنضبطين الذين قاموا بفرض الهيمنة وقطع الطرقات ضد السلطات الأمنية المتواجدة في قضاء سنجار».
وفي وقت سابق أمس، قالت الوكالة، إن وزير الدفاع جمعة عناد وصل إلى محافظة نينوى؛ حيث تفقد القطعات العسكرية، واجتمع بقيادات أمنية «للاطلاع على الوضع الأمني في المحافظة».
ونقلت شبكة رووداو الإعلامية عن قائد عمليات غرب نينوى التأكيد على أن «الوضع الأمني في سنجار وضواحيها بدأ يستقر.. ولا توجد أي مظاهر مسلحة في القضاء». وقبل ذلك قالت خلية الإعلام الأمني، إن مجموعة من عناصر ما سمته «تنظيم اليبشة» قطعت عدداً من الطرق، ومنعت حركة المواطنين في قضاء سنجار بشمال البلاد، مما دفع قوات الأمن إلى التعامل معها. ونقلت وكالة الأنباء العراقية عن الخلية قولها إن القوات العسكرية قامت بفتح الطرق، لكنها «تعرضت إلى رمي كثيف مع انتشار للقناصين على أسطح عدد من البنايات وزرع الطرق بالعبوات الناسفة». وفي هذا الصدد، طالبت الكتلة الإيزيدية في مجلس النواب العراقي، بغداد وأربيل بإيقاف ما تعتبره «صفقات» وإخراج جميع القوات المسلحة من سنجار.