أبوظبي: محمد مصطفى

عاشت جماهير العين فرحة غامرة بتتويجه بكأس رابطة المحترفين للمرة الثانية في تاريخه، ليحصد «الزعيم» أول ألقابه في الموسم الحالي، ويعود إلى منصات التتويج بعد 3 مواسم عجاف،حيث لم يتذوق طعم الألقاب منذ 2018. كما أن العين كسر عناد البطولة، التي أحرزها موسم 2008-2009، ثم عصت عليه 12 موسماً متوالياً.

جاءت فرحة جماهير العين في استاد محمد بن زايد في العاصمة أبوظبي كبيرة بعد فوز فريقهم باللقب وعودته بقوة في الموسم الحالي وإضافته كأساً أخرى إلى خزائن النادي صاحب البطولات ال34 في تاريخه.

وكان ختام كأس المحترفين أمسية رائعة، وجاء النهائي بمثابة مهرجان احتفالي مميز كان فيه التنظيم احترافياً من قبل رابطة دوري المحترفين، وجامل الحدث الجماهير الغفيرة في مدرجات ملعب محمد بن زايد في العاصمة أبوظبي التي تجاوزت 13 ألفاً.

وقدم الفريقان مباراة قوية شهدت أداء رائعاً من الجانبين و4 أهداف بعد انتهاء الزمن الأصلي بالتعادل الإيجابي 2-2، ليفوز العين باللقب بعد أن نجح في إحراز 5 أهداف في ركلات الترجيح مقابل 4 لشباب الأهلي الوصيف، وشهدت المباراة تألق أكثر من نجم من الطرفين، ولاسيما الأرجنتيني كارتابيا نجم «الفرسان» الذي سجل هدفين ونال جائزة أفضل لاعب في النهائي.

ولعب خالد عيسى حارس مرمى العين دور بطل النهائي، حيث خطف الأضواء بصده ركلتي ترجيح من يوسف جابر وعبدالعزيز هيكل، وكان خالد قد ظهر في مشهد إنقاذ خرافي حين أبعد تسديدة أحمد نور الله لاعب شباب الأهلي في آخر دقيقة من المباراة محولاً الكرة إلى ركنية.

أول لقب لريبروف

ونال الأوكراني سيرجي ريبروف مدرب العين أول الألقاب بعد أن نجح في قيادة الفريق ببراعة طوال الموسم وفي المباراة النهائية، ليعيد «الزعيم» مرة أخرى إلى البطولة الغائبة عن خزائنه لفترة طويلة. ويعد أول مواسم ريبروف مع العين ناحجاً حتى الآن، حيث نجح الأوكراني في إعادة البريق للفريق الكبير وبالرغم من خروجه من كأس رئيس الدولة، إلا أنه مازال يحتل الصدارة في دوري أدنوك للمحترفين بفارق 7 نقاط عن أقرب مطارديه، ويمتلك صاحب ال47 عاماً حنكة ودراية كبيرة ساهمت في عودة الفريق ليصبح رقماً صعباً ومهماً في الكرة الإماراتية وإلى منصات التتويج. وبرز أكثر من لاعب في صفوف العين خلال المباراة، حيث واصل التوجولي لابا معانقة الشباك في كل المسابقات ونجح في إعادة العين للمباراة بعد أن كان متأخراً بهدف إلى جانب كايو كانيدو الذي تكفل بالهدف الثاني، بالإضافة إلى بندر الأحبابي والكولومبي دانيلو وجوانكا ومحمد عباس الذي أوكل له المدرب مهمة مراقبة النجم العائد عمر عبدالرحمن.

أما شباب الأهلي الوصيف صاحب أكبر رصيد من ألقاب البطولة والذي سبق له تحقيق 5 ألقاب وهو صاحب أعلى حضور في نهائي البطولة ب7 مرات لكنه لم يوفق بعد أن قدم مباراة جيدة أداءً وعطاءً، ولكن عبس له الحظ في ضربات الترجيح للمرة الثالثة في بطولات هذا الموسم، حيث لم يوفق في نيل كأس السوبر أمام الجزيرة بركلات الترجيح، وأُقصي من نصف نهائي كأس رئيس الدولة بنفس الطريقة أمام الشارقة، لتأتي المرة الثالثة أمام العين في كأس رابطة المحترفين، وكان «الفرسان» يحتاج إلى هذا اللقب لإنقاذ موسمه المحلي لاسيما أنه ابتعد عن المنافسة على درع الدوري.


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version