إذ يحذّر خبراء من مشكلات قد تتسلل بهدوء إلى جهاز المناعة، مصدرها ما بين الأغطية أو هواء غرفة النوم. ويقول مناحيم جاكوبس، طبيب أمراض باطنة، لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية إن جودة الهواء السيئة، والعفن الخفي، وحتى المرتبة نفسها، قد تؤثر بصمت على صحتك من دون أن تشعر. وقد يساهم ذلك في زيادة أمراض الشتاء كالرشح والإنفلونزا. وفي ما يلي أبرز المشكلات التي يرصدها الأطباء في غرف النوم خلال الشتاء، وكيفية التعامل معها: نصف مليون “عُثة غبار” في المرتبة يقول جاكوبس إن تشغيل التدفئة يوفّر بيئة مثالية لانتشار عُثة الغبار، بحيث قد تحتوي المرتبة الواحدة بحلول الخريف على أكثر من نصف مليون منها. تتغذى هذه الكائنات المجهرية على خلايا الجلد المتساقطة، وفضلاتها تُعد من أهم مسببات الحساسية الداخلية، خاصة لمن يعانون الربو أو الإكزيما. الأعراض قد تشمل العطاس، الاحتقان، السعال، الحكة، والطفح الجلدي. ينصح الخبراء بغسل الأغطية أسبوعيا بدرجة حرارة عالية (60 مئوية تقريبًا). جدران باردة غالبًا ما توضع الأسرة مقابل الجدران توفيرا للمساحة، لكن خلال الشتاء تصبح الجدران باردة، ما يصعّب على الجسم الحفاظ على حرارته. قد لا يضعف ذلك المناعة مباشرة، لكنه يؤدي لنوم مضطرب وشعور بالإرهاق. الحل: إبعاد السرير قليلًا عن الحائط لتجنّب الهواء البارد والسماح للمرتبة بالتهوية. التعرّق ليلًا وتراكم الرطوبة حتى في البرد، يخسر الجسم ما يصل إلى نصف لتر من الرطوبة أثناء النوم، تمتصه المرتبة إذا كانت النوافذ مغلقة. هذه الرطوبة تشكّل بيئة خصبة للبكتيريا والفطريات، ما يسبب روائح كريهة وتهيّج الجلد والأنف. الحل: تهوية السرير يوميا وفتح النافذة لفترة وجيزة. التدفئة تُجفّف الجسم والسرير الهواء الجاف الناتج عن التدفئة يسحب الرطوبة من البشرة والأنف والحنجرة، ما يسبب تشققات وجفافًا وصعوبة في التنفس لدى المصابين بأمراض تنفسية. قد تتأثر المرتبة أيضًا، إذ تُضعف الحرارة المباشرة خاماتها مع الوقت. الحل: استخدام مرطّب هواء، وترطيب الجسم، وإبعاد السرير 20–30 سم عن المدفأة. العفن الخفي الشتاء يجلب الرطوبة وتكاثف البخار على الجدران الباردة خلف الأسرة، ما يخلق جيوب رطبة غير مرئية قد يتكون فيها العفن. قد يسبب العفن أعراضًا تُشبه نزلات البرد، ما يضلّل كثيرين.الحل: تدوير المرتبة شهريًا، ومسح التكاثف، وإدخال الضوء والهواء للغرفة بانتظام. الجراثيم في الفراش خلال موسم العدوى الأسِرّة تصبح مكانًا مثاليًا لانتقال الفيروسات، خاصة بين أفراد الأسرة. ينصح بغسل الشراشف كل أسبوع إلى أسبوعين، وأكثر عند المرض أو وجود حيوانات أليفة، ويفضل استخدام حرارة عالية. كما ينصح بتعقيم المرتبة وتهوية الأغطية عند إصابة أحد أفراد المنزل. الإفراط في التدفئة أثناء النوم يلجأ البعض لاستخدام أغطية سميكة وتسخين الغرفة بشكل مبالغ فيه، لكن النوم العميق يتطلب انخفاض حرارة الجسم ليلًا. ارتفاع الحرارة يعيق الوصول لمرحلة النوم العميق ويضعف المناعة. أفضل درجة للغرفة هي نحو 18 درجة مئوية، مع استخدام طبقات خفيفة ومفارش قطنية تسمح بالتهوية.
أخبار شائعة
- قبل لقاء نتنياهو.. ميرتس يدعو السلطة الفلسطينية للإصلاح
- الشرع: إقامة إسرائيل منطقة عازلة تهديد للدولة السورية
- من القاعدة إلى محاولة اغتيال السيسي.. كيف وظف الإخوان العنف؟
- قيادي في القاعدة يدعو لاستهداف قوات الانتقالي في حضرموت
- 11 قتيلا في إطلاق نار بفندق في جنوب أفريقيا
- الجيش الأوكراني: إسقاط 615 هدفا معاديا خلال الليلة الماضية
- زيادة في سرطان نادر بين الشباب… والعلماء يبحثون عن تفسير
- تتويج أبطال أربعة أوزان في ليلة تاريخية اختتمت موسم دوري المقاتلين المحترفين 2025 في الخبر





