كييف بروكسل – (أ ف ب)

حذّرت الولايات المتحدة،الثلاثاء من أن روسيا تتهيّأ لحرب طويلة الأمد، ولن تنهي عمليتها العسكرية في أوكرانيا بدونباس حيث تدور معارك عنيفة، في وقت اتهمتها عواصم غربية رسمياً بتنفيذ هجوم إلكتروني على شبكة من الأقمار الاصطناعية تمهيداً للحرب، فيما أعلنت موسكو تدمير 3 مقاتلات أوكرانية، ومراكز ومستودعات عسكرية ومحطة رادار أمريكية الصنع، وأكدت وجود مخزون كاف من الصواريخ لديها لاستكمال العمليات العسكرية.

وجاءت توقّعات واشنطن القاتمة في توقيت أعلنت فيه أوكرانيا أن انضمامها إلى الاتحاد الاوروبي هو قضية «حرب وسلام» للقارة بأسرها في خضم مواجهة تخوضها مع موسكو.وأشادت كييف بتحول موقف ألمانيا على صعيد حظر النفط الروسي ورفع حظر إمداد أوكرانيا بالأسلحة.

قصف صاروخي

في الجنوب لا تزال أعمال العنف مستمرة، وليلا استُهدف ميناء أوديسا بالصواريخ، وقال مسؤولون إن نحو ألف جندي ما زالوا عالقين في مجمع آزوفستال الصناعي في مدينة ماريوبول المدمرة.

وخلال عرض عسكري كبير في الساحة الحمراء في موسكو بمناسبة الذكرى السابعة والسبعين للانتصار على ألمانيا النازية، أعلن بوتين أن جيشه يقاتل في أوكرانيا دفاعاً عن «الوطن الأم» بمواجهة تهديد دولة يدعمها الغرب.

لكن مديرة أجهزة الاستخبارات الأمريكية أفريل هينز أكدت، الثلاثاء أن بوتين لن ينهي حرب أوكرانيا بعملية دونباس إذ إنه عازم على «إقامة جسر برّي إلى منطقة ترانسنيستريا» المولدافية الانفصالية.وقالت: «تفيد تقييماتنا بأن بوتين يعد لنزاع مطوّل في أوكرانيا ينوي من خلاله تحقيق أهداف تتجاوز دونباس».

الموقف الألماني

وقالت الرئاسة الأوكرانية، إن «محور القتال انتقل» إلى بيلوغوريفكا في منطقة لوجانسك. كذلك استمر قصف المعاقل الأوكرانية في أقصى شرق البلاد لا سيما في مدينتي سيفيرودونيتسك وليزيشاسنك. وخرجت قوافل من الشاحنات من سيفيرودونيتسك الإثنين.وتدفع أوكرانيا باتّجاه تلقي مزيد من الدعم الغربي، انتقدت سابقاً ألمانيا لرفضها حظر النفط الروسي.لكن اللهجة تبدّلت بعدما زارت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك مع نظيرها الهولندي فوبكي هويكسترا ضواحي كييف.

وقال وزير الخارجية الأوكراني ديميترو كوليبا خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرته الألمانية: «أود أن أشكر ألمانيا لتغييرها موقفها في عدد من القضايا».وتابع:«غيّرت ألمانيا موقفها في ما يتعلق بإمداد اوكرانيا بالأسلحة»، مضيفا أن كييف ممتنة لألمانيا لتاييدها فرض حظر على النفط الروسي.

لكن كوليبا حض الاتحاد الاوروبي على قبول عضوية أوكرانيا في التكتل، بعدما قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن الأمر قد يستغرق عقودا.

قانون أمريكي

والإثنين وقّع بايدن قانوناً من شأنه تسريع إيصال الأسلحة إلى أوكرانيا، وناقش الكونغرس، الثلاثاء حزمة مساعدات ب40 مليار دولار يتوقّع ان تقر بسهولة إذ تحظى بدعم الحزبين.

وأعلنت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني ايرينا فيريشتشوك، الثلاثاء، أن أكثر من ألف جندي أوكراني منهم مئات الجرحى لا يزالون داخل مصنع آزوفستال في ماريوبول، حيث يعد المصنع آخر معقل للمقاومة الأوكرانية فيها.

من جهة أخرى، أعلنت موسكو إنها لن تشارك الخميس في جلسة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة حول أوكرانيا.

وانتُخبت، الثلاثاء، تشيكيا لتشغل المقعد الروسي في المجلس.

هجوم إلكتروني

واتهم مسؤولون غربيون، رسميًا، موسكو، الثلاثاء بتنفيذ هجوم إلكتروني على شبكة من الأقمار الاصطناعية تمهيداً للحرب. وقال مسؤول السياسة الخارجية الأوروبية جوزيب بوريل للصحفيين في بروكسل: «يمكننا أن ننسب ذلك إلى الحكومة الروسية»، مضيفاً أنها المرة الأولى التي يتهم فيها الاتحاد الأوروبي صراحة موسكو.

وقال الاتحاد الأوروبي في بيان: «وقع الهجوم الإلكتروني قبل ساعة من بدء الحرب بدون سابق استفزاز».وأضاف: «الهجوم تسبب في اضطرابات كبيرة في الاتصالات أثرت على الخدمات العامة والشركات والمستخدمين في أوكرانيا، كما أثر على العديد من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي».

من جهتها، أعلنت الدفاع الروسية إن قواتها أسقطت 3 مقاتلات أوكرانية، 2 من طراز «ميغ 29» بمنطقة دونيتسك وأخرى من طراز«سو 25» بخاركوف، ودمرت مراكز ومستودعات عسكرية ومحطة رادار أمريكية الصنع.

وأكد نائب رئيس الوزراء الروسي، يوري بوريسوف، أنه توجد لدى روسيا كمية كافية من الصواريخ والذخيرة عالية الدقة لتنفيذ كل المهام المطروحة أمام القوات الروسية.وأشار إلى أن كل أنواع الأسلحة الروسية عالية الدقة أكدت ميزاتها القتالية أثناء النزاع في أوكرانيا.


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version