قالت رئيسة بعثة الأمم المتحدة لمراقبة حقوق الإنسان في أوكرانيا، ماتيلدا بوجنر، أمس الثلاثاء، إن عدد القتلى المدنيين خلال الصراع الدائر منذ ما يقرب من 11 أسبوعاً، أعلى بالآلاف من العدد الرسمي البالغ 3381 قتيلاً، في وقت استمرت فيه المعارك في مناطق عدة، وأعلنت القوات الروسية أنها دمرت 30 مسيرة أوكرانية قبالة أوديسا، كما استهدفت مئات النقاط العسكرية الأوكرانية.
وقالت بعثة الأمم المتحدة، التي تضم 55 مراقباً في أوكرانيا، إن معظم القتلى سقطوا بأسلحة تفجيرية تترك أثرها في منطقة واسعة، مثل الصواريخ والضربات الجوية.
وقالت بوجنر في إفادة صحفية في جنيف، رداً على سؤال عن العدد الإجمالي للقتلى والجرحى «نعكف على إعداد تقديرات، لكن كل ما يمكنني قوله إنه أعلى بالآلاف عن الأرقام التي قدمناها لكم حتى الآن».
وأضافت «الثقب الأسود الكبير حقيقة هو ماريوبول، حيث من الصعب علينا الحصول على معلومات مؤكدة بشكل كامل»، في إشارة إلى المدينة الساحلية الواقعة في جنوب شرقي أوكرانيا، والتي شهدت أعنف قتال منذ اندلاع الحرب إلى الآن.
وكانت بوجنر تتحدث بعد رحلة إلى أوكرانيا قامت بها، الأسبوع الماضي، وزارت خلالها مناطق حول كييف وتشرنيهيف كانت القوات الروسية تحتلها في السابق. وقالت إن لدى بعثتها تقارير عن أكثر من 300 عملية قتل غير مشروعة في مناطق سكنية شمالي كييف، من بينها بوتشا. وتوقعت أن يزيد العدد.
وسجل مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، مقتل3381 مدنياً في أوكرانيا، ألف منهم في مدينة ماريوبول الساحلية المحاصرة وحدها.
في غضون ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الروسية إسقاط 30 مسيّرة أوكرانية «بيرقدار» خلال عملية فاشلة للقوات الأوكرانية لاستعادة جزيرة زمييني الاستراتيجية قبالة أوديسا.
وقال اللواء إيغور كوناشينكوف المتحدث باسم الوزارة: «أسقطت أنظمة الدفاع الجوي الروسية طائرة «بيرقدار تي بي 2»، في منطقة جزيرة زمييني الاستراتيجية، وبذلك فقدت القوات الأوكرانية خلال الأيام الثلاثة الماضية 30 طائرة من دون طيار فقط، في المنطقة المذكورة».
(وكالات)