وذكرت صحيفة “إسرائيل هيوم” أن الأميركيين يروجون لفكرة إنشاء غزة جديدة في رفح، تتضمن تسييج منطقة خالية من حركة “حماس”، وبناء مساكن ونقل السكان إليها على مراحل.

وكشفت القناة الثالثة عشرة، أن الجيش الإسرائيلي سيقدم خطة تتضمن سيناريوهين، إما الاستمرار في تطبيق خطة ترامب، أو استئناف القتال.

وفي سياق متصل، قالت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية إن نحو ستمئة من كبار القادة الأمنيين الإسرائيليين السابقين، وجهوا رسالة إلى الرئيس ترامب يطالبونه فيها بربط الانتقال إلى المرحلة الثانية بنزع سلاح “حماس” وإشراك السلطة الفلسطينية.

ومنذ وقف إطلاق النار، لا تزال القوات الإسرائيلية تسيطر على النصف الشرقي الخالي من السكان من قطاع غزة، بينما يعيش معظم سكان القطاع البالغ عددهم أكثر من مليوني نسمة وسط أنقاض ما تبقى من غزة في النصف الغربي.

وتطالب إسرائيل بنزع سلاح “حماس”، وتسعى لمنعها من أي دور إداري بغزة في المستقبل، بينما تقول الحركة إنها لن تتخلى عن سلاحها وتطالب بانسحاب القوات الإسرائيلية بالكامل.

وبموجب المرحلة الأولى من خطة ترامب بشأن غزة، بدأ في 10 أكتوبر وقف هش لإطلاق النار في الحرب التي استمرت عامين بين إسرائيل و”حماس”.

وأطلقت “حماس” سراح من لديها من رهائن وأفرجت إسرائيل عن معتقلين فلسطينيين، وبدأ تدفق المزيد من المساعدات إلى القطاع.

ومن المفترض أن تقوم قوة دولية لتحقيق الاستقرار بتوفير الأمن والسلام داخل غزة، ولكن الأمور المتعلقة بتشكيلها ودورها وتفويضها لا تزال قيد البحث.

وأشارت إسرائيل مرارا إلى أنه إذا لم يتم نزع سلاح “حماس” سلميا، فإنها ستستأنف العمل العسكري لإجبارها على ذلك، وإن كانت العودة إلى حرب شاملة لا تبدو وشيكة.

ومع ذلك، يساور العديد من الإسرائيليين والفلسطينيين الشكوك في أن خطة ترامب لن تتحقق بالكامل وأن الحرب الحالية المتسمة بالجمود ستستمر إلى أجل غير مسمى.

ويخشى الإسرائيليون من أن تعيد “حماس” تسليح نفسها وأن تشكل تهديدا بشن هجوم آخر مثل ذلك الذي وقع في السابع من أكتوبر 2023.

ويخشى الفلسطينيون من أن إسرائيل لن تكمل انسحابها من غزة أو تسمح بإعادة الإعمار الكامل، مما سيترك القطاع في حالة خراب وشعبه بلا مستقبل.


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version