وأكد المتحدثون أن طرفا القتال – الجيش وقوات الدعم السريع – ارتكبا “فظائع” كبيرة ضد المدنيين.

وتتزايد المخاوف من التداعيات الكارثية للحرب المستمرة في البلاد منذ منتصف أبريل 2023، مع اتساع حدة القتال في إقليم كردفان، وتزايد الخسائر في صفوف المدنيين جراء غارات الطائرات المسيرة، وتنامي مخاطر امتداد الصراع إلى المنطقة.

وقال خالد خياري مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية، إن “كل يوم يمر يأتي بمستويات مروعة من العنف والدمار، حيث يعاني المدنيون بشكل لا يمكن تصوره”.

وأشار خياري إلى أن التطورات الميدانية المتسارعة حاليا، “تعكس الطبيعة المتزايدة التعقيد للصراع وتوسع أبعاده الإقليمية”، منبهاً إلى أن جيران السودان قد ينجرون إلى حرب أوسع نطاقاً إذا لم يُعالج الوضع سريعا.

من جانبه، قال السفير جيمس كاريوكي، القائم بالأعمال البريطاني لدى الأمم المتحدة، إن الفظائع التي ارتكبتها قوات الجيش والدعم السريع “تُدمي ضمير العالم”، وطالب بإنهاء إراقة الدماء ومحاسبة مرتكبي الفظائع وإعطاء الأولوية للسلام.

وأكد المسؤول البريطاني أنه لا يوجد حل عسكري للنزاع، ودعا الأطراف المتحاربة إلى الاتفاق بشكل عاجل على هدنة إنسانية، وإلى المضي قدماً في انتقال سياسي شامل بقيادة مدنية سودانية، على أساس خطة المجموعة الرباعية.

وشدد على أهمية وصول المساعدات الإنسانية، وقال إن ملايين السودانيين يواجهون انتشار الأمراض، وانهيار الخدمات الأساسية، وتزايد خطر تفشي المجاعة.

وطالب بوقف الهجمات على العاملين في المجال الإنساني والبنية التحتية فوراً، ورفع القيود المفروضة على وصول المساعدات الإنسانية، وضمان مرور آمن للمدنيين، والسماح بوصول المساعدات المنقذة للحياة دون عوائق.


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version